• إحياءً للذكرى الـ ٥٦ لانطلاقتها: الجبهة الديمقراطية تجدد العهد للشهداء وتضيء شعلة الانطلاقة والحرية في مخيم عين الحلوة
    2025-03-01
    تيسير عمار: بوحدة الشعب والمقاومة نصنع النصر ونحبط مشاريع التهجير وتصفية القضية.
     
     
     
    استمراراً لمسيرتها الكفاحية، وتخليداً لتضحيات الشهداء، أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقتها، بوقفة وفاءٍ في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، شارك فيها الأستاذ وليد صفدية ممثلاً معالي السيدة بهية الحريري، والسيد عدنان سكافي ممثلاً التنظيم الشعبي الناصري، وممثلو فصائل الثورة الفلسطينية، والقوى والأحزاب اللبنانية، واللجان الشعبية، والمؤسسات والروابط الاجتماعية، وفعاليات وطنية، وعوائل الشهداء.
    استُهلت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقاها الرفيق أحمد القيم، حيّا فيها الشهداء والأسرى والجرحى، على وقع النشيدين اللبناني والفلسطيني إلى جانب نشيد الجبهة.
    كلمة الانطلاقة ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق تيسير عمار (أبو المعتصم)، وجه فيها التحية لصمود غزة الباسلة ومقاومتها التي أذهلت العالم، ولشعبنا في الضفة والقدس الصامد في وجه مشاريع الضم والتهجير، وإلى الشهداء والأسرى والجرحى، ولكل من يواجه الاحتلال بصدره العاري وإرادته الصلبة. كما خصّ بالتحية شهداء الجبهة الديمقراطية، قادةً ومقاتلين، وآخرهم الشهيد القائد طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة، كما توجه بتحية الفخر والاعتزاز للمقاومة في لبنان والمنطقة، ولتضحياتها وشهدائها.
    وأكد الرفيق تيسير أن مسيرة النضال والمقاومة ستبقى مستمرة إلى أن يتحقق النصر على الاحتلال، وستبقى الجبهة في طليعة القوى الرافعة لراية الوحدة والمقاومة والمصلحة الوطنية، مشيراً إلى أن التحام شعبنا بمقاومته وصموده الأسطوري أفشل أهداف العدوان وكسر شوكة الغطرسة الصهيونية.
    كما أكد أن غزة ليست ولن تكون ملكاً لعقارات ترامب، بل هي جزءٌ لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني، مشدداً على أن المخططات الاستعمارية مرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً.
    ودعا إلى استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، وتنفيذ "إعلان بكين"، وتشكيل حكومة وفاق وطني بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة في الضفة، في مواجهة مشاريع الضم والتهجير، مؤكداً أن الوحدة هي الحصن الحامي للمشروع الوطني والهوية والحقوق من مشاريع التبديد والتصفية.
    وفي ختام كلمته، أكد الرفيق أبو المعتصم التمسك بوكالة الأونروا، ورفض كل المخططات الأمريكية – الإسرائيلية لاستهدافها، داعياً إلى تحركات عربية ودولية لحمايتها. كما شدد على ضرورة تصعيد النضال الشعبي للضغط من أجل تحسين خدماتها، وتوجه بالتهنئة للشعب اللبناني بإنجاز الاستحقاقين الرئاسي والحكومي، وأكد حرص الشعب الفلسطيني على بناء أفضل العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، وضرورة فتح حوار رسمي لبناني - فلسطيني وصياغة استراتيجية عمل مشتركة لمواجهة كافة المخططات والمشاريع التي تستهدف الشعبين الشقيقين. كما دعا إلى تعزيز صمود اللاجئين في مواجهة مشاريع التهجير والتوطين، وإقرار حقوقهم الإنسانية والاجتماعية، وفي مقدمتها حق العمل والتملك، بما يدعم نضالهم من أجل حق العودة، ويحبط كل المؤامرات التصفوية، ويصون كرامتهم وهويتهم الوطنية.
    واختُتمت الفعالية بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء، وإيقاد شعلة الانطلاقة، في تجديدٍ للعهد بمواصلة درب المقاومة حتى تحقيق الحقوق الوطنية، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.










     
    عين الحلوة، ٢٨ شباط ٢٠٢٥.


    http://www.alhourriah.ps/article/98042