• «الديمقراطية»: ترامب يصر على لعب دور القاطرة للمشروع الصهيوني
    2025-01-28

    قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم: إن الوقائع المتتالية باتت تؤكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يصر على لعب دور القاطرة للمشروع الصهيوني، والدفع به نحو تحقيق أهدافه الشيطانية، الإستعمارية، على حساب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، في الحرية والإستقلال وحق العودة.

    وقالت الجبهة الديمقراطية: إن الحملة التي يقودها ترامب ومساعدوه، ومنهم وزير خارجيته، وممثلته في الأمم المتحدة، ومرشحه سفيراً في إسرائيل مايك هاكابي، تؤكد كلها طبيعة المشروع الإستعماري الذي تخططه إدارة ترامب لمنطقتنا، وفي القلب منها قضيتنا الوطنية.

    وقالت الجبهة الديمقراطية: إن ترامب لا يكف عن إطلاق إقتراحات معادية لشعبنا، لتهجيره إلى مصر والأردن، وألبانيا، وأندونيسيا، في خطوة تخدم مصالح إسرائيل في تشتيت شعبنا وإفراغ القطاع، ثم الضفة الغربية لاحقاً من السكان، كما تؤكد الوقائع بما يفسح في المجال لنتنياهو وسموتريتش وبن غفير، ومن هم على شاكلتهم في التطرف اليميني الصهيوني، لإنجاز مشروع الضم والحسم، وإسقاط الحقوق الوطنية لشعبنا والحكم عليه بالتشرد أو البقاء تحت الاحتلال إلى الأبد.

    وقالت الجبهة الديمقراطية: لقد أقر شعبنا، منذ أكثر من 100 عام، وجدد ذلك عبر كل السنوات الماضية، أن وطنه هو فلسطين، وأن لا وطن له غير فلسطين، وهو الوطن الذي دفع في سبيله الغالي والنفيس، أي أكثر من ربع مليون شهيد، وآلاف الجرحى والمبعدين، فضلاً عن عذابات الفراق والتشرد، والفقر والجوع.

    وأكدت الجبهة الديمقراطية أن شعبنا ومقاومتنا في السياق نفسه، والذي صمد في وجه حرب الإبادة الجماعية أكثر من 15 شهراً، وعاد مرفوع الرأس إلى مناطق سكناه، يتمسك بها حتى ولو مدمرة، لن يقف من مشاريع الثلاثي ترامب – نتنياهو – سموتريتش سوى وقفة الصمود والعزة والتحدي، ولن يتراجع مهما بلغ الثمن، خاصة بعد أن ذاق طعم النصر، وطعم الكرامة الوطنية، فضلاً عن أنه لن يضحي لا بأرضه ولا بدماء شهدائه وجرحاه، وآلام اللاجئين والمشردين من أبنائه.

    ودعت الجبهة الديمقراطية مرة أخرى القيادات السياسية الفلسطينية، وخاصة القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، التي تمسك بزمام القرار، إلى العمل الجماعي في حوار وطني مسؤول، يرتقي بنتائجه إلى مستوى التحدي الذي تشكله أفكار ترامب ومشاريعه المتناغمة، بل والمتطابقة مع المشروع الصهيوني الفاشي.

    كما دعت الدول العربية إلى موقف جماعي، يصون الحقوق المشروعة لشعبنا، بما يكافئ هذا الشعب على صموده وتضحياته.

    كما ثمنت الجبهة الديمقراطية موقف كل من عمان والقاهرة، في رفضهما مشروع ترامب تهجير أبناء شعبنا في القطاع إلى الأردن ومصر، كما دعت دولتي ألبانيا وأندونيسيا وأية دولة أخرى يرشحها ترامب، لتكون ملجأ لأبناء شعبنا إلى رفض هذه الدعوات، حرصاً منا على سيادتها وإستقلالها، وعلى مصالح شعبنا وحقوقه المشروعة

     

     

    الإعلام المركزي


    http://www.alhourriah.ps/article/97270