• ووفود الرقابة في القاهرة.. قطاع غزة ينتظر تنفيذ "صفقة الدوحة" لوقف إطلاق النار
    2025-01-19
    غزة: يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وفقا لـ "اتفاق الدوحة" حيز التنفيذ الأحد الساعة 08,30 بالتوقيت المحلي (06,30 ت غ)، مثيرا الأمل بوقف الحرب المدمرة والمستمرة منذ 15 شهرا والتي خلفت عشرات آلاف الشهداء في القطاع الفلسطيني.

     

     

    وفود في القاهرة

    وصلت وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية وأمريكية إلى القاهرة صباح يوم الأحد، ضمن الآلية المخصصة لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، المقرر أن يبدأ خلال ساعات.

    وجاء الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، وقبل وقت قصير من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، المقرر يوم الإثنين.

    ويبدأ تطبيق المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا من وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع قوات الاحتلال الإسرائيلية خارج المناطق المُكتظة بالسكان، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكنهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج، وتكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعّال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وفق بيان رسمي للوسطاء.

    فمنذ السابع من أكتوبر من العام 2023، تنخرط حركة حماس وإسرائيل في حرب دامية أسفرت عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة، إضافة إلى أزمة إنسانية ودمار غير مسبوق.

    ورغم الإعلان عن الاتفاق، لم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية عن حصد الأرواح في غزة، إذ استشهد 123 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية مكثفة منذ الأربعاء الماضي، وفق ما أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة السبت.

    ينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في غزة.

    في المقابل ستُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، على ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية يوم السبت.

    جيش الاحتلال: القوات الإسرائيلية ستبقى منتشرة في مناطق محددة داخل غزة

    أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة الثامنة والنصف صباح غدٍ الأحد.

    وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، في بيان له، أن قوات الجيش ستبقى منتشرة في مناطق محددة داخل القطاع لضمان تنفيذ جميع تفاصيل الاتفاق، محذرًا السكان من الاقتراب من القوات الإسرائيلية في تلك المناطق، نظرًا لما قد يشكّله ذلك من خطر كبير على حياتهم.

    وأشار البيان إلى "استمرار خطورة التحرك بين جنوب القطاع وشماله، خاصة عبر طريق نتساريم"، موضحًا أن "أي تغييرات تتعلق بالسماح بالتنقل أو تحديد طرق آمنة سيتم الإعلان عنها لاحقًا".

    وقال جيش الاحتلال إن المنطقة البحرية على طول قطاع غزة تشكل خطرًا كبيرًا في الوقت الحالي، داعيًا السكان إلى الامتناع عن الصيد، أو السباحة، أو الغوص حتى إشعار آخر.

    كما حذّر البيان من الاقتراب من المنطقة العازلة المحيطة بها، مشددًا على أن هذه المناطق تُعتبر خطرة للغاية في ظل الظروف الحالية.

    وشدّد البيان على ضرورة التزام السكان بهذه التعليمات حفاظًا على سلامتهم، مضيفًا أن "أي انتهاك لهذه التحذيرات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة".

     

     

    الوسطاء

    من جهتها، أعلنت مصر التي تؤدي دور وساطة في التهدئة بين إسرائيل وحماس يوم السبت أن إسرائيل ستطلق أكثر من 1890 فلسطينيا معتقلين لديها مقابل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليا في المرحلة الأولى من الهدنة.

    وبحسب الرئيس الأميركي جو بايدن فإن المرحلة الأولى تتضمن أيضا انسحابا إسرائيليا من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الذي تقول الأمم المتحدة إنه مهدد بمجاعة.

    وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي السبت أنه “تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميا” إلى داخل غزة، بينها “50 شاحنة للوقود”.

    وخلال المرحلة الأولى سيجري التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع “حد نهائي للحرب”، على ما قال رئيس الوزراء القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني.

    ويفترض أن تتيح المرحلة الثانية الإفراج عن بقية الرهائن، على ما أوضح بايدن. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.

     

     

    -“ننتظر بفارغ الصبر”-

    في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، قال العديد من النازحين الفلسطينيين إنهم في عجلة من أمرهم للعودة إلى ديارهم.

    وقال أحمد حمودة، وهو فلسطيني نازح، لفرانس برس في دير البلح (وسط) “نحن ننتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر”.


    http://www.alhourriah.ps/article/97090