• سوريا. اللاجئون الفلسطينيون يواجهون معاناة مستمرة رغم تحسن أسعار السلع
    2025-01-15

    رغم الانخفاض الملحوظ في أسعار السلع والمواد الغذائية في الأسواق السورية بنسبة وصلت إلى 40% مؤخراً، إلا أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لا تزال مستمرة، حيث أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهونها تجعل حياتهم اليومية معركة مستمرة لتأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.

    شهادات من قلب المعاناة

    "حتى مع انخفاض الأسعار، ما زلنا عاجزين عن شراء الكثير من المواد الغذائية. المساعدات التي كانت تصلنا أصبحت نادرة، ولم نعد نعرف كيف ندبر أمورنا"، يقول محمد (57 عاماً)، أحد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، والذي فقد مصدر دخله الأساسي خلال سنوات الحرب.

    أما أم خالد (45 عاماً)، وهي أم لخمسة أطفال، فتروي قصتها قائلة: "حصلت مؤخراً على مساعدة من الأونروا، لكنها لم تكفِ إلا لبضعة أيام. أطفالي بحاجة إلى طعام، واثنان منهم يعانيان من مشكلات صحية تتطلب أدوية مكلفة لا أستطيع توفيرها".

    من جانبه، يعبر الشاب وليد (28 عاماً)، الذي يعمل في أحد المحال التجارية بريف دمشق، عن استيائه قائلاً: "لا توجد فرص عمل مستقرة. أعمل لساعات طويلة مقابل أجر بالكاد يغطي إيجار الغرفة التي أعيش فيها، الوضع أصبح لا يُحتمل".

    تقليص المساعدات يزيد الأزمة تعقيداً

    ويشير اللاجئون إلى أن تقليص المساعدات المقدمة من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ساهم في تفاقم أزماتهم. يقول أبو أحمد، أحد كبار السن في مخيم خان دنون: "المساعدات الغذائية كانت تُسهم في سد جزء من احتياجاتنا، لكنها الآن أصبحت بالكاد تُذكر. لم يعد أمامنا سوى انتظار ما قد يحمله الغد من أمل".

    مناشدات لدعم أكبر

    في ظل هذه الشهادات الصادمة، يؤكد مراقبون أن الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا تتطلب تدخلًا دولياً ومحلياً عاجلًا لتعزيز الدعم الإنساني. كما يطالب اللاجئون الجهات المعنية بإعادة النظر في حجم ونوعية المساعدات المقدمة لهم، بما يضمن تحسين ظروفهم المعيشية.

    ويبقى صوت اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعكس معاناة فئة مهمشة تحتاج إلى دعم حقيقي يخفف من وطأة الضغوط اليومية التي يعيشونها.


    http://www.alhourriah.ps/article/97010