• معدلات الهجرة من سورية ازدادت بين الفلسطينيين عام 2024
    2025-01-15
    ارتفعت معدلات الهجرة بين الشباب الفلسطينيين من المخيمات والتجمعات وأماكن تواجدهم في سورية خلال العام 2024 حتى سقوط النظام، وعلى سبيل المثال هاجر من مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين العشرات، واتجه العديد منهم إلى ليبيا بغرض البحث عن فرص عمل، ومن مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق، غادر أكثر من 100 شاب، فيما شهد مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين بحلب مغادرة الكثير من شباب إلى البوسنة والهرسك، والشمال السوري ومنها إلى تركيا للعبور لليونان ومن ثم إحدى الدول الأوروبية، ووثقت المجموعة هجرة أكثر من (150) شاباً من أبناء المخيم.
    تكاليف السفر 
    قدرت حوالي 9000 دولار، منها 3500 دولار للوصول إلى الشمال السوري ومن ثم تركيا، وحوالي 1500 دولار من تركيا عن طريق ركوب البحر بقارب مطاطي إلى اليونان، وما بين 3 آلاف و4آلاف دولار لمن يريد السفر جواً من اليونان عن طريق المطار بجواز شبيه إلى إحدى الدول الأوربية.
    أسباب الهجرة 
    تعود أسباب هجرة الفلسطينيين من سورية إلى تدهور الوضع المعيشي وانتشار الفقر والبطالة بينهم، والفرار من الخدمة الإجبارية في جيش التحرير الفلسطيني، والخوف من اعتقال الأجهزة الأمنية السورية، فضلاً عن اليأس وغياب الأمل بحياة أفضل.
    أخطار
    أخطار الطرق لمحاولة الوصول إلى الدول الأوروبية يهدد حياتهم وحياة أطفالهم، حيث ركب العشرات منهم مراكب الموت عبر البحر من تركيا وليبيا للوصول إلى اليونان أو إيطاليا، أو المشي عبر الغابات وقطع عدد من الدول للوصول إلى دول اللجوء الأوروبية، ومنهم من ينتظر لأشهر عديدة في مخيمات اللجوء باليونان، وآخرون منهم فقدوا حياتهم على طرق الهجرة في بحر إيجة، ورُصد خلال العام 2024 إنقاذ العشرات منهم إثر غرقهم أو تعطل مراكبهم في بحر إيجة والمتوسط من قبل خفر السواحل التركي، واليوناني، والإيطالي، والتونسي، والليبي.
    الوجهة 
    تركزت وجهة معظم المهاجرين الفلسطينيين إلى دول مثل ألمانيا وبشكل أكبر إلى هولندا قبل أن تعلن عن تشديد قوانين اللجوء في الربع الأخير من العام 2024، بسبب التسهيلات التي تمنحها للاجئين بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص حيث كانت الحكومة الهولندية تمنح الإقامة الدائمة ومن ثم الجنسية لفلسطينيي سوريا بعد ثلاث سنوات، فيما تجنب فلسطينيو سوريا المخاطرة بالوصول إلى دول مثل الدانمارك والسويد، لصعوبة إجراءات تلك الدول في منح الإقامات خاصة مع وصول الأحزاب اليمينية، التي دعت إلى تطبيق المزيد من الإجراءات المشددة للتخفيف من أعداد طالبي اللجوء في بلدانهم، كسحب الإقامات الدائمة وفرض شروط اللغة والاندماج للحصول عليها.
    ضحايا الهجرة 
    قضى 9 لاجئين من فلسطينيي سورية بعد ركوبهم البحر، ما يرفع عدد ضحايا الهجرة من فلسطينيي سورية والموثقة لدى مجموعة العمل إلى قرابة 100 قضوا غرقاً خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى فقدان العديد منهم، ووصلت إلى مجموعة العمل العديد من المناشدات للبحث والوصول لمهاجرين فلسطينيين فُقدوا على طرق الهجرة.

    http://www.alhourriah.ps/article/97008