لقاء حواري سياسي تنظمه الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم الجليل بمدينة بعلبك يناقش تطورات العدوان الاسرائيلي وهموم اللاجئين.
2024-12-15
كل المخططات الامريكية والصهيونية والأطلسية لتجاوز الحقوق الفلسطينية لن يكتب لها النجاح
- نحو خطة وطنية فلسطينية شاملة لتعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لقاء حواريا في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم الجليل بمدينة بعلبك، شارك فيه مسؤول الجبهة في لبنان يوسف أحمد، ومسؤولة قطاع المرأة خالدات حسين، ومسؤول المكتب التنظيمي عبدالله كامل، ومسؤول الجبهة في المخيم عماد الناجي، وحضره قيادة الجبهة في المخيم والمنظمات العمالية والنسائية والشبابية والطلابية والمهنية.
بعد كلمة ترحيبية من عضو قيادة الجبهة خالد الحاج، تحدث مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان الرفيق يوسف أحمد، فاستعرض تطورات القضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا، موجهاً التحية للشهداء والجرحى ولصمود شعبنا الفلسطيني واللبناني وللمقاومة وتضحياتها وبطولاتها في التصدي للعدوان والارهاب الصهيوني لمنعه من تحقيق أهدافه وإفشال مشروعه الاستعماري الذي يندرج في إطار الخطة الأمريكية الصهيونية لإعادة هندسة أوضاع المنطقة وفرض مشروع الشرق الأوسط الاستعماري الجديد.
واعتبر أحمد بأن كل المخططات الامريكية والصهيونية والأطلسية لتجاوز الحقوق الفلسطينية لن يكتب لها النجاح، وكل المحاولات السابقة لطمس القضية الفلسطينية باءت بالفشل، وستفشل مستقبلاً، ولن يكون هناك استقرار في المنطقة دون حل متوازن يكفل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد بأن الاولوية اليوم هي لوقف العدوان وحرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة وانهاء الحصار والتجويع، وانجاز الوحدة الداخلية، وتوحيد كل عناصر القوة الفلسطينية لمواجهة المخططات التصفوية في التهجير ومشاريع الضم والتهويد في الضفة والقدس، من خلال الدعوة العاجلة لاجتماع الاطار القيادي الوطني الموحد وتشكيل حكومة وفاق وطني لإغلاق الباب على المشاريع البديلة التي تهدد حقوق شعبنا ووحدة أراضي دولة فلسطين والفصل بين القطاع والضفة.
ومن جانبها تناولت مسؤولة قطاع المرأة للجبهة في لبنان الرفيقة خالدات حسين، اوضاع شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وتفاقم المشكلات الاقتصادية والمعيشية ، وانتقدت تقصير الاونروا بتنفيذ خطة طوارىء شاملة، وطالبت الوكالة بتوفير الاموال اللازمة لتقديم المساعدة والاغاثة المطلوبة للاجئين، واكدت تمسك اللاجئين بوكالة الاونروا ورفض كل حملات التحريض والاستهداف التي تتعرض لها الاونروا من قبل الاحتلال الاسرائيلي في اطار استهداف قضية اللاجئين وحقهم في العودة، كما دعت منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين الى ممارسة المزيد من الضغط لدفع الوكالة لتحمل مسؤولياتها، وتطوير تقديماتها بما يمكن اللاجئين من تجاوز هذه الأزمات والمشكلات.
وشددت على اهمية تفعيل العمل الفلسطيني المشترك في لبنان والحرص وتجاوز كل التناقضات من اجل تحصين الحالة السياسية والاجتماعية لشعبنا وحفط استقرار المخيمات، وضرورة تطوير أوضاع اللجان والاتحادات الشعبية وتحشيد كل الطاقات لتعزيز صمود اللاجئين وتمكينهم من النهوض بأعباء المرحلة ومواجهة تحدياتها.
وبدوره توجه الرفيق عبدالله كامل بالتحية لقيادة الجبهة ومناضلاتها ومناضليها في مخيم الجليل وأشاد بدورهم النضالي والكفاحي طيلة فترة العدوان وجهودهم لمساعدة أهلنا الصامدين والنازحين، مثمناً حالة التكاثف والجهود التي بذلت بالتعاون بين كل الهيئات والأطر الوطنية والاجتماعية للتخفيف من معاناة ابنائه .
وأكد بأن التحديات القائمة على المستوى السياسي والوطني والاجتماعي، تتطلب توحيد كل الجهود الوطنية، كما تضع الجبهة ومنظماتها أمام مسؤوليات كبرى تفرض المزيد من تطوير فعل قطاعاتها للنهوض بأوضاع شعبنا ومواجهة التحديات التي يواجهها والدفاع عن حقوقه ومصالحه ومشكلاته.