الجيش السوري يسيطر بشكل كامل على جبل زين العابدين في ريف حماة.. ومقتل أكثر من 300 إرهابي
2024-12-05
أكّدت مصادر ميدانية من مدينة حماة السورية، اليوم الخميس، أنّ المسلحين على الرغم من استخدامهم المسيّرات ومختلف صنوف الأسلحة فشلوا وتكبدوا خسائر ضخمة في المدينة.
وتحدثت المصادر عن تخبط كبير وانسحابات في صفوف المسلحين بعد فشل هجوم كبير لهم في جبل زين العابدين في ريف حماة الشمالي، فجر اليوم الخميس.
وأوضحت المصادر أنّ المسلحين من قوات النخبة فيما يسمى "العصائب الحمراء" وقعوا في كمين للجيش السوري في جبل زين العابدين، لافتةً إلى أن معركة حماة من أضخم المعارك التي نفذها المسلحون منذ بدء الهجوم قبل أيام واستخدموا فيها المسيّرات ومختلف صنوف الأسلحة.
وأضافت أنّ "المعارك امتدت طوال ساعات المساء وحتى ساعات الفجر، وأدت إلى مقتل العشرات وانسحاب من تبقى من المجموعات المهاجمة"، مؤكدةً أن أعداد قتلى المسلحين في كمين الجيش السوري في جبل زين العابدين تجاوزت الـ300 قتيل.
إلى جانب ذلك، أشارت المصادر إلى أن "العصائب الحمراء" التي وقعت في كمين الجيش السوري هي ذراع "تنظيم القاعدة" في سوريا، أسسها الارهابي أبو رفيق الأوزبكي، ويديرها الإرهابي أبو اليقظان المصري.
وبيّنت أن تبعات هذه المعركة ستمتد إلى الجبهات الموازية في ريف حماة في الساعات القادمة، بعد مقتل أعداد كبيرة من المسلحين.
مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية أفاد في وقت سابق، أن القوات العاملة في ريف حماة تخوض معارك عنيفة في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وتابع أنّ الطيران السوري - الروسي المشترك وقوات المدفعية والصواريخ استهدفوا تجمعات الإرهابيين وأرتالهم في أماكن وجودهم ومحاور تحركهم ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم ومقتل وجرح العشرات منهم وتدمير الكثير من عتادهم وآلياتهم.
الجيش يحكم سيطرته بشكل كامل على جبل زين العابدين
وفي السياق، أفاد مراسل الميادين بإحكام الجيش السوري سيطرته بشكل كامل على جبل زين العابدين، مؤكداً أنه لا يوجد أي تقدم للجماعات المسلحة في مشارفه.
وقال إنّ جبل زين العابدين حيث نفذ الجيش السوري كميناً محكماً للمسلحين هو استراتيجي كونه يشرف على مدينة حماة.
الجيش السوري يستهدف خطوط إمداد متأخرة للمسلحين في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، في المقابل وصل المزيد من التعزيزات للجيش إلى جبهة مدينة حماة وريفها الشمالي.
وتحدّث عن سقوط صاروخ في الأحياء الشمالية لمدينة حماة أطلقته الجماعات المسلحة.
المسلحون لم يدخلوا حماة.. والجيش يستهدف خطوط إمدادهم
كذلك، أكّد مراسلنا من ريف حماة، أنّ لا صحة للأنباء عن دخول المسلحين إلى المدينة الفارغة شوارعها بسبب المعارك في محيطها.
وشدّد على أن الطريق الواصل بين مدينتي السلمية وحماة آمنة، وأنّ الجيش السوري أبعد المسلحين إلى أكثر من 15 كلم عن هذا الطريق.
وفي ذات السياق، أشار إلى أن الجيش يخوض معارك مع المسلحين على بعد 15 كلم عن مدينة السلمية الواقعة في ريف مدينة حماة، وأنّ الجيش يتصدى للمسلحين على بعد 4 كيلومترات من المدينة من الجهة الشمالية الغربية.
ووفقاً لما أفاد به مراسلنا، فإنه على بعد 7 كلم في الجهة الشمالية الغربية لمدينة حماة عند بلدة خطاب، تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمسلحين، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة جداً تدور في محيط بلدة قمحانة في الجهة الشمالية للمدينة مع سيطرة نارية للجيش السوري.
كما أفاد بأنّ الجهة الشمالية الغربية من ريف المدينة تشهد معارك كر وفر بين الجيش السوري والمسلحين.
أزمة إنسانية كارثية
وعن الوضع الإنساني، لا يزال هناك الكثير من المحتجزين في حلب وسط حالة من الجوع وغياب كل مقومات الحياة، مشدّداً على أننا "أمام أزمة إنسانية كارثية، ولا سيما للنازحين، تستدعي تدخلاً من المنظمات الدولية".
وأشار المراسل إلى أن عدد النازحين من أرياف حلب يتجاوز المليونين ما يعادل 80% من السكان.
كما لفت إلى أن "الكثير من مصانع الأدوية في حلب، والتي كانت تؤمن أكثر من 70% من احتياجات الدواء، توقفت".