• مسؤول إسرائيلي رفيع: إسرائيل تعطل الصفقة في غزة وليست "حماس"
    2024-12-02
    تل أبيب: ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي مطلع، أن التحديات في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة تكمن في إسرائيل وليس في حركة "حماس". وأوضح المسؤول أنه في النهاية سيتم التوصل إلى صيغة لإنهاء الحرب، إذ أن جميع المعنيين بالمفاوضات يدركون أن حماس لن تقبل بأي صفقة دون ضمانات لإنهاء الحرب بعد المرحلة الأولى، مما يتطلب توسيع الخيارات التفاوضية.

    وأضافت الصحيفة أن هناك أربعة عوامل رئيسية تساهم في التفاؤل: وقف إطلاق النار في لبنان، شعور حماس بالعزلة، خشيتها من زيادة القوات الإسرائيلية في غزة بعد انسحابها من لبنان، ودعم الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب للخطوة التي بدأها الرئيس الحالي بايدن، بالإضافة إلى حالة الإرهاق التي أصابت جميع الأطراف نتيجة طول أمد الحرب.

    الاقتراح المطروح على جدول الأعمال هو وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مع وجود إسرائيلي محدود في منطقة فيلادلفيا. وأشار مصدر مطلع إلى أن المشكلة ليست في حماس، بل في إسرائيل. إذا وافقت حماس على نفي رمزي لبعض قادتها من غزة، قد يُفتح الباب لصفقة تتضمن وقف الحرب، إلا أن هذا التصور يواجه صعوبات تتعلق بالرؤية السياسية. وذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن الفترة الحالية تحمل فرصاً لتوسيع الخيارات التفاوضية، وأن الموقف يتم دراسته والعمل وفقاً لذلك.

    وفي السياق ذاته، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، خلال لقاء مع عائلات الأسرى المحتجزين في غزة يوم الأحد، إن "مفاوضات تجري من وراء الكواليس لتبادل الأسرى، وقد تنجح".

    وقال هرتسوغ إنه "أكرر الدعوة الآن بعد (وقف إطلاق النار في لبنان) أنه حان الوقت للتوصل إلى صفقة وإعادة المخطوفين إلى الديار. وتوجد مفاوضات مع عدة جهات".

    وأشار وزير الخارجية غدعون ساعر، إلى أنه "من الجائز أن نرى قدرا كبيرا من الليونة. وبرأيي أننا سنعلم أكثر حول ذلك في الأيام القريبة".

    وادعى ساعر أنه "توجد رغبة بالتوجه نحو صفقة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، وآمل أن ينجح هذا الأمر في التقدم. والأمر المبدئي هو أن حماس لا يمكنها السيطرة على غزة، لكننا ملتزمون بمحاولة التقدم في موضوع المخطوفين".

    وخلافا لادعاء وزير الخارجية الإسرائيلي، فإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، منع أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى في الأشهر الأخيرة، كما أن الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، يعلنان معارضتهما لاتفاق كهذا ويطالبان باستمرار الحرب على غزة والاستيطان فيها.


    http://www.alhourriah.ps/article/96221