بيان صادر عن السكرتاريا العامة المركزية لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
2024-11-30
في مثل هذا اليوم من كل عام يحيي أبناء شعبنا الفلسطيني واحرار العالم اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي اقرته الأمم المتحدة عام 1977 ,وفي هذا العام تمر علينا هذه المناسبة في ظل عدوان همجي وابادة شاملة تشنها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية والمنطقة.
اليوم وبينما يحيي العالم اليوم العالمي للتضامن مع الشعب
الفلسطيني وبعد 421 يوم على العدوان الهمجي فقد سقط أكثر من 45 ألف شهيد في قطاع غزة وما يقارب الـ 800 شهيد في الضفة الفلسطينية معظمهم من الاطفال والنساء بالإضافة الى ما يقارب الـ 105 الاف جريح في القطاع وأكثر من 6250 جريح في الضفة المحتلة وارتفع عدد الاسرى الى 16900 اسير، إضافة الى أكثر من 2 مليون نازح وتدمير من يقارب الـ 162 الف وحدة سكنية في ظل صمت دولي عن هذه الجرائم. حيث حولت هذه الحرب جميع اشكال الحياة ومقوماتها الى أهداف مباشرة للعدو الصهيوني، فدمر الاحتلال مئات المؤسسات الصحية والتعليمية واستهدف بشكل مباشر المدارس وفجر ابنية الجامعات وحولها الى ثكنات عسكرية.
إن شعبنا الفلسطيني الذي يعاني يومياً من سياسات الاحتلال المتواصلة من تهجير واعتقال وهدم للبيوت وحصار ومصادرة للأراضي وازدياد مستمر في الاستيطان لم يتخلَّ يوماً عن حقوقه المشروعة في العودة والحرية والاستقلال، فرغم الممارسات الظالمة التي تحاول كسر إرادة شعبنا الا ان الأجيال الفلسطينية المتعاقبة، وفي مقدمتها الشباب، تواصل حمل الراية والنضال من أجل تحقيق تطلعات شعبنا الوطنية.
اننا في السكرتاريا العامة المركزية لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني وفي ظل حرب الإبادة والتطهير العرقي ندعو احرار العالم وطلابه وشبابه الى اظهار كافة اشكال التضامن والاسناد لشعبنا الفلسطيني الصامد بوجه الة الحرب الصهيونية المدعومة من الامبريالية العالمية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الغربية، حيث ان احياء احرار العالم وفي القلب منهم الشباب الثائر والمناضل لهذا اليوم يؤكد مكانة القضية الفلسطينية الحاضرة في قلوب جميع الشعوب الحرة التي تواجه العدو ذاته.
كما ندعو الى الضغط على الحكومات المتواطئة مع الاحتلال باعتبارها شريكا في حرب الابادة واجبارها على منع تصدير الأسلحة للكيان واجباره على وقف العدوان ورفع الحصار وطرد الاحتلال من المحافل الدولية باعتباره كيانا إرهابيا بني على دماء الأطفال والنساء، ودعم الاونروا والمحافظة عليها باعتبارها الشاهد الحي على نكبة شعبنا وحقه في العودة الى ارضه ودياره ، ونتوجه بالتحية للشعب اللبناني ومقاومته الباسلة والذين قدموا اكثر من 3500 شهيدا والاف الجرحى في مواجهة عدوان الاحتلال ولكافة جبهات الاسناد ولأحرار العالم الذين انتفضوا دفاعا عن الحقوق الوطنية الفلسطينية وعن القيم والمبادئ الإنسانية الحرة .
ختاما، نؤكد في سكرتاريا أشد على أن الشباب الفلسطيني سيبقى رأس الحربة في نضالنا الوطني. وسيستمر في مواجهة الاحتلال بكافة الوسائل وفي شتى الميادين، وسيثبت للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني لن ينكسر مهما طال أمد الاحتلال وبأن نضالنا مستمر حتى دحر الاحتلال وتحرير ارضنا بكافة اشكال المقاومة والنضال.