“حزب الله”: انتصرنا على إسرائيل ونتابع انسحاب قوات العدو من جنوب لبنان وأيدينا على الزناد..
2024-11-28
أكد “حزب الله” اليوم أنه سيتابع الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وأيدي مقاتليه على الزناد. وشدد على أن قواته تبقى على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو واعتداءاته. جاء ذلك في بيان أصدره الحزب بعد نحو 17 ساعة من بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، والذي أنهى 14 شهرا من معارك هي الأعنف بين الجانبين منذ حرب يوليو/ تموز 2006. وفي أول بيان للحزب بعد دخول وقف النار حيز التطبيق، قال: “قواتنا ستبقى على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو الإسرائيلي واعتداءاته”. وأضاف: “أَعيُن مقاتلينا ستبقى تتابع تحركات وانسحابات قوّات العدو إلى ما خلف الحدود، وأيديهم ستبقى على الزناد دفاعا عن سيادة لبنان”. واعتبر “حزب الله” أن قواته “تمكنت من تحقيق النصر على العدو الواهم الذي لم يستطع النيل من عزيمتها (…) وكانت الكلمة للميدان، الذي استطاع برجاله من إسقاط أهدافه وهزيمة جيشه”. ** 4637 عملية وبشأن ما حققه خلال التصدي لاعتداءات إسرائيل على لبنان، قال الحزب إن عدد عملياته العسكرية ضد العدو الإسرائيلي منذ بدء الاشتباك معه إسنادا لقطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغ “أكثر من 4637 عملية (مُعلن عنها) خلال 417 يوما بمعدل 11 عملية يوميا”. وأضاف: “من ضمن هذه العمليات 1666 عملية عسكرية متنوعة منذ بدء العدوان الإسرائيلي (الواسع) على لبنان، وانطلاق عمليات أولي البأس، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، بمعدل 23 عملية يوميا”. وأوضح أن هذه العمليات استهدفت “مواقع وثكنات وقواعد جيش العدو الإسرائيلي، والمدن والمستوطنات الإسرائيلية بدءا من الحدود اللبنانية وحتى ما بعد مدينة تل أبيب، كما تضمنت التصدي للتوغلات البرية لقوات العدو داخل الأراضي اللبنانية”. وفي إطار عمليات “أولي البأس”، قال “حزب الله” إنه نفذ “105 عمليات عسكرية ضمن سلسلة عمليات خيبر النوعية”. وأضاف أنه “استهدف من خلالها عشرات القواعد العسكرية والأمنية الاستراتيجية والحساسة، والتي جرى استهدافها للمرة الأولى في تاريخ الكيان، باستعمال الصواريخ النوعيّة البالستية والدقيقة، والمُسيرات الانقضاضية النوعية، التي وصلت حتى ما بعد تل أبيب، بعمق 150 كلم داخل الأراضي الفلسطينية المُحتلّة”. وأضاف أن العدو الإسرائيلي “تكبد منذ إعلانه بدء التوغل البري بجنوب لبنان مطلع أكتوبر الماضي أكثر من 130 قتيلا وأكثر من 1250 جريحا”. وتابع أن مقاتليه كبدوا قوات العدو المتوغلة بلبنان خسائر كبيرة في العتاد، كذلك، شملت إسقاط 9 مسيرات، وتدمير 59 دبابة، و11 جرافة، وآليتي هامر، ومدرعتين، وناقلتي جند. وأوضح أن هذه الحصيلة “لا تتضمن خسائر العدو الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية والمُستوطنات والمدن المحتلة”. ** إخفاق في الأهداف “حزب الله” أكد في بيانه، أيضا، أن “القوات الإسرائيلية لم تفلح طوال العملية البرية في احتلال والتثبيت في أي بلدة من بلدات النسق الأول من الجبهة”. وأضاف: “كما لم تفلح (القوات الإسرائيلية) في إقامة منطقة عسكرية وأمنية عازلة كما كان يأمل العدو، ولم تتمكن كذلك من إحباط إطلاق الصواريخ والمسيرات على الداخل المحتل”. واعتبر أن “المرحلة الثانية من العملية البرية لم تكن إلا إعلانا سياسيا وإعلاميا؛ إذ لم يتمكن العدو من التقدم إلى بلدات النسق الثاني من الجبهة، وتلقى خسائر كبيرة في بلدة الخيام (جنوب) التي انسحب منها 3 مرات، وبلدات عيناثا، وطلوسة، وبنت جبيل والقوزح (جنوب)”. وتابع: “كانت محاولة التقدم الوحيدة إلى بلدتي البياضة وشمع في القطاع الغربي، للتين أصبحتا مقبرة لدبابات وجنود نخبة جيش العدو، الذين انسحبوا منهما تحت ضربات” مقاتلي الحزب. وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية التي قال إنها تتضمن محاولة توغل لبلدات أعمق في الجنوب اللبناني، بدلا من البلدات الحدودية التي كان يحاول التوغل فيها. ** الموقف من فلسطين وفي رده على ما تقوله إسرائيل بشأن تمكنها عبر الاتفاق الحالي من فصل دعم وإسناد “حزب الله” لغزة، تعهد الحزب في بيانه، بأن “يستمر في الوقوف إلى جانب المظلومين والمستضعفين والمجاهدين في فلسطين بعاصمتها القدس الشريف، التي ستبقى عنوانا وطريقا للأجيال الحالمة بالحرية والتحرير”، دون تقديم توضيحات في هذا الخصوص. وبرعاية أمريكية فرنسية، بدأ في الرابعة من فجر الأربعاء بتوقيت بيروت (2:00 ت.غ) سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” أنهى 14 شهرا من معارك هي الأعنف بين الجانبين منذ حرب يوليو/ تموز 2006. ومن أبرز بنود الاتفاق، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول، انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين الحدود) خلال 60 يوما، وانتشار الجيش والأمن اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية. وستكون القوات اللبنانية الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، فيما “لا تلغي هذه الالتزامات حق إسرائيل أو لبنان الأصيل في الدفاع عن النفس”. وحتى الساعة، لا تتوفر تفاصيل رسمية بشأن آليات تنفيذ بنود الاتفاق، الذي ستعمل واشنطن وباريس على ضمان الوفاء بها.
http://www.alhourriah.ps/article/96159