دعوى قضائية لإصدار مذكرة اعتقال لسموتريتش عند قدومه إلى باريس
2024-11-12
باريس: كشفت أحداث أمستردام عن سياسة إسرائيلية لإعادة تعبئة اللوبي الإسرائيلي في أوروبا بعد الجرائم الإسرائيلية الجسيمة من تمييز عنصري وإبادة جماعية لشعب فلسطين، وضمن هذه السياسة تنظم جمعية "إسرائيل إلى الأبد" سهرة غالا لجمع التبرعات للعدوان الإسرائيلي بحضور وزير المالية الإسرائيلي العنصري سموتريتش في الـ13 من نوفمبر الجاري.
وقد تقدمت منظمات فرنسية ودولية لحقوق الإنسان وأحزاب يسارية بطلب لمنع التظاهرة في ساحة باتاكلان (التي وقع فيها هجوم لداعش قبل سبع سنوات) فرفض البريفيه الفرنسي الطلب.
ويبدو أن تدخلات من الإليزيه ووزير الداخلية وقعت لإبقاء هذه التظاهرة للمتطرفين الإسرائيليين.
وبعد يوم من ذلك سيحضر سموتريتش المباراة بين فرنسا واسرائيل في ملعب دو فرانس إلى جانب الرئيس الفرنسي ماكرون، الأمر الذي دفع عشرات المنظمات الحقوقية والمحامين إلى مطالبة المدعي ا العام الفرنسي بإصدار مذكرة توقيف بحق سموتريتش أثناء تواجده على الأراضي الفرنسية عملا بالاختصاص الجنائي العالمي والتزامات فرنسا وتصديقها على اتفاقية مناهضة التعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو المشينة. وقد علمنا أن الطلب سيقدم غدا لأن يوم الاثنين في فرنسا هو يوم عطلة.
ووقع على الدعوى كل من: لجنة شؤون الأسرى والمحررين في دولة فلسطين مقدمة من أعضائها الأوروبيين، والمنظمات غير الحكومية الفرنسية والدولية المعنية باحترام اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وعائلات الضحايا، و تقدم بالدعوي نيابة عنهم اللجنة القانونية لمحكمة الضمير العالمية لفلسطين، جنيف، ومحامي الضحايا الفرنسيين.
أما المدعى عليهم فهم الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى المسؤولين عن انتهاك حقوق المعتقلين الفلسطينيين، وخاصة وزراء الأمن الداخلي، وآخرهم إيتمار بن غفير (مقيم في مستوطنة)، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش (مقيم في مستوطنة)، اللذين وظفا أعضاء حركتيهما ومليشياتهما في مناصب مسؤولة داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يمرر سياساتهم ووفر لهم الحماية الحكومية والعسكرية.
ولخص الموقعون على الشكوى جوهر القضية بأنه محاسبة المسؤولين الإسرائيليين على الانتهاكات التي ارتكبوها بحق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وذكر الموقعون على الدعوة قائمة وأسباب الشكوى، بالتأكيد على أن الممارسات الإسرائيلية ضد المعتقلين الفلسطينيين تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحقوق المعتقلين المنصوص عليها في كافة الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة والبروتوكولين الإضافيين ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكدوا أن إسرائيل كثفت من هذه الانتهاكات ضد الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر 2023، بشكل غير مسبوق في تاريخ النزاعات المسلحة، وشددوا على أن هذه الانتهاكات شكلت جرائم دولية، وتحدثوا عن التعذيب وعمليات القتل خارج نطاق القانون، والاختفاء القسري، والاعتقال الإداري، واعتقال الأطفال، والإهمال الطبي المتعمد، واحتجاز المعتقلين الفلسطينيين داخل دولة الاحتلال.
وطالب الموقعون على الدعوى النائب العام الفرنسي باصدار مذكرة توقيف بحق سيمورتش فور تواجده على الاراضي الفرنسية باعتباره مسؤول بشكل مباشر عن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الانساني .
كما أنهم دعوا إلى حصر كافة الانتهاكات التي ارتكبت بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وإعطائها الوصف القانوني المناسب وفقا للاتفاقيات التي تعرف الجرائم الدولية الخطيرة كالقتل والخطف والتعذيب.
وطالبوه بتحميل دولة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبت بحق المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، وفتح تحقيق شامل يفضي الي محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين باعتبارهم مرتكبي جرائم دولية بحق المعتقلين والأسرى الفلسطينيين.