• "ناشط استيطاني وفقد ابنه في غزة".. نتنياهو يعين سفيرا جديدا لإسرائيل في واشنطن
    2024-11-11
    تل أيبب: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة 8 نوفمبر/تشرين الثاني، تعيين يحيئيل لايتر، سفيرا لدى واشنطن، خلفا لمايكل هيرتسوغ الذي سيظل في منصبه حتى تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

    وفي بيان صحفي، وصف نتنياهو لايتر بأنه "دبلوماسي موهوب، وخطيب بليغ، ويمتلك فهما عميقا للثقافة والسياسة الأمريكية" وأضاف "أنا واثق أنه سيمثل إسرائيل بأفضل شكل ممكن وأتمنى له النجاح الكبير في مهامه".

     

     

    وأفادت التقارير الإسرائيلية أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب من السفير الحالي، مايكل هيرتسوغ، تمديد فترة ولايته حتى بداية ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في يناير/كانون الثاني المقبل. 

    وعلى الرغم من أن القرار تم تقديمه على أنه تمديد، إلا أنه في الواقع يعني تقليص فترة ولاية هيرتسوغ لمدة عام كامل، نظرا لأنه تم تعيينه خلال عهدة الحكومة السابقة.

     

     

    من هو يحيئيل لايتر ؟

    يحيئيل لايتر، المولود في الولايات المتحدة بولاية بنسلفانيا، هو دبلوماسي حاصل على شهادة دكتوراه من جامعة حيفا، شغل عدة مناصب رفيعة في الحكومة الإسرائيلية، حيث كان نائب المدير العام لوزارة المالية، ورئيسا لمكتب وزير المالية في حكومة نتنياهو السابقة، ورئيسا بسلطة الملاحة والموانئ الإسرائيلية.

    ووفقا لوسائل إعلام عبرية، ينتمي يحييل لايتر إلى تيارات سياسية محافظة ويعرف بمواقفه المؤيدة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، كما يرى المراقبون أن تعيينه سفيرا لإسرائيل في واشنطن يعد مؤشرا على تعزيز نفوذ المستوطنين داخل الهيئات الحكومية الإسرائيلية.

    من جهتها، أفادت صحيفة "هآرتس" أيضا بأنه كان عضوا سابقا في "رابطة الدفاع اليهودية" التي أسسها الحاخام اليميني المتطرف مائير كاهانا، وهي المنظمة التي صنفتها الولايات المتحدة كإرهابية.

    كما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن ابن لايتر لقي حتفه العام الماضي في قطاع غزة أثناء أدائه خدمته العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي.

     

     

    "لايتر المؤيد المتطرف للاستيطان"

    ولاقى اختيار بنيامين نتنياهو ليشيل لايتر سفيرا لدى الولايات المتحدة انتقادات شديدة من منظمة "جي ستريت"، التي تصف نفسها بأنها منظمة ليبرالية تهدف إلى "تعزيز القيادة الأميركية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية بشكل سلمي".

     

     

    ووصفت المنظمة لايتر بـ"المؤيد المتطرف للاستيطان"، معتبرة أن تعيينه يعكس نوايا نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف لفرض سياسة ضم الأراضي الفلسطينية، بدلاً من السعي لتحقيق السلام.

    ويجدر بالذكر أنه بعد فوز ترامب في الانتخابات، كان نتنياهو "من أوائل من اتصلوا" بالرئيس المنتخب دونالد ترامب، وفقا لما ذكره مكتب رئيس الوزراء.


    http://www.alhourriah.ps/article/95653