بدعم أمريكي.. حرب إسرائيلية على "ألبانيز" وتتهم الأمم المتحدة بالتشجيع على "معاداة السامية"
2024-10-31
نيويورك: اتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الأمم المتحدة بأنها تشجع على الأكاذيب ومعاداة السامية، قائلاً إن المنظمة الدولية "تمد السجادة الحمراء لواحدة من أكثر الشخصيات معاداة للسامية في التاريخ الحديث، وتمنحها منصة لنشر الدعاية والأكاذيب التي لا أساس لها".
وكان دانون يقصد المقررة الأممية للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، التي اتهمها بنشر دعاية لا أساس لها وأكاذيب، وطالب دانون بإقالة ألبانيز التي كانت نددت بـ "استئصال الفلسطينيين" من أرضهم، ووصفت ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية" وطالبت بمحاسبتها، ووضع حد لـ"إفلاتها من العقاب".
ونشر دانون عبر منصة "إكس" دعوة إلى المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية للاستقالة فورًا، قائلاً: "إن وجودك في الأمم المتحدة عار وخيانة لكل المعايير الأخلاقية؛ استقيلي على الفور؛ اتركي أوراق اعتمادكِ عند الباب وانضمي إلى أصدقائك في حماس وحزب الله، حيث تنتمين".
وأضاف السفير الإسرائيلي: "كيف تجرؤين على استغلال الهولوكوست والمذابح الأكثر دموية التي تعرض لها الشعب اليهودي منذ ذلك الحين، والتلاعب بالتاريخ بما يتناسب مع أجندتك الملتوية".
وكانت ألبانيز قد كتبت في منشور لها عبر منصة "إكس" أنه "بعد 12 شهرًا من مهاجمة مباني الأمم المتحدة، حتى عندما كانت تؤوي النازحين والمرضى وقوات حفظ السلام؛ وقتل أكثر من 200 موظف من موظفي الأمم المتحدة في أقل من عام واحد؛ وتشويه سمعة كبار المسؤولين والمنظمات التابعة للأمم المتحدة".
وأضافت: "إن القانون البرلماني الذي يحظر وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، وهي هيئة فرعية تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يشكل ضربة قاتلة لا تطاق لميثاق الأمم المتحدة والنظام المتعدد الأطراف. والهدف هو تسريع محو الوجود الفلسطيني، بما في ذلك من خلال عواقب إنسانية غير مقبولة".
وختمت المنشور: "أتمنى أن تكون هذه الإهانة القشة التي ستقصم ظهر البعير، وأن تكون بمثابة بداية نهاية إفلات إسرائيل من العقاب".
ودافعت ألبانيز أيضًا عن نفسها في مؤتمر صحفي الأربعاء، وقالت: "أنا حقًا لا أشعر بالارتياح لخوض المزيد من المناقشات حول الهجمات ضدي، لأن الأمر لا يتعلق بي، ولست أنا القصة، القصة هي حقيقة أن هناك فلسطينيين عرضة لخطر أن تتم إزالتهم من أرضهم". ووصفت الولايات المتحدة بأنها "داعمة لما تقوم إسرائيل بفعله".
وكتبت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، على منصة إكس أن ألبانيز "غير مؤهلة لمنصبها". وأضافت: "لا ينبغي للأمم المتحدة أن تتسامح مع معاداة السامية من مسؤولة تابعة للأمم المتحدة تم تعيينها لتعزيز حقوق الإنسان".
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قالت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف، في بيان إنه وفقًا لرؤية ألبانيزي "المليئة بالكراهية، فإن دولة إسرائيل ليس لديها سبب تاريخي للوجود، ولا الحق في الدفاع عن شعبها، وتستخدم إسرائيل هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر وإنقاذ الرهائن مجرد ذريعة".
وأضاف البيان: "هذا الواقع المشوه هو وسيلة لإخفاء كراهيتها لإسرائيل".
واتهمت البعثة الإسرائيلية ألبانيزي بأنها "ليست سوى ناشطة سياسية" تنشر بانتظام "معاداة السامية وتحمي وتشجع الإرهاب وتشوه القانون".
وأضافت: "بصفتها تشغل منصبًا بتفويض من الأمم المتحدة، فقد انتهكت كل قاعدة ممكنة لقواعد سلوك الأمم المتحدة. يجب أن تكون مسؤولة على الفور عن انتهاكاتها المستمرة".