نعيم قاسم: نقبل وقف الحرب مع إسرائيل "بالشروط المناسبة لنا"
2024-10-31
بيروت: أكد الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، الأربعاء، أن الحزب قادر على الاستمرار في الحرب ضد إسرائيل "لأيام وأسابيع و أشهر".
وقال قاسم في كلمة مسجلة هي الأولى له بعد إعلان انتخابه الثلاثاء خلفا للشهيد لحسن نصر الله "اخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم، فإذا بقيتم ستدفعون ما لم تدفعوه طيلة حياتكم".
وأضاف: "نحن قادرون على الاستمرار لأيام وأسابيع وأشهر".
وأكد أمين عام الحزب أنه "حتى الآن لا يوجد مقترح (لوقف الحرب) تقبله إسرائيل لعرضه علينا لبحثه"، وقال: "إذا قرر الإسرائيليون أنهم يرغبون في وقف الحرب فنقول إننا سنقبل ذلك لكن بالشروط التي نراها مناسبة".
كما ذكر قاسم أنه "سيظل متمسكا بنهج نصر الله"، وأشار إلى أن تفجيرات البيجر وأجهزة اللاسلكي المنسوبة إلى إسرائيل طالت نحو 4 آلاف شخص.
واستطرد: "برنامج عملي هو استمرارية لبرنامج قائدنا نصر الله في كل المجالات السياسية. سنتستمر في تنفيذ خطة الحرب وسنبقى في مسارها. سنحافظ على التوجهات السياسية المرسومة ونتعامل مع تطورات المرحلة".
وأضاف أن الحزب سيبقى في مسار الحرب ضمن التوجهات السياسية المرسومة، ولكنه سيتعامل مع التطورات الجارية، مؤكدا أن الضربة الإسرائيلية كانت مؤلمة، إلّا أن الحزب “تعافى وشبابه يحققون إنجازات وانتصارات في الميدان”.
كما قال “إن المقاومة اللبنانية وُجدت لتحرير الأرض ومواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية”، ولفت إلى أن المقاومة هي التي أخرجت إسرائيل من لبنان وليست القرارات الدولية.
وتحدث الأمين العام لحزب الله عن النيات الإسرائيلية تجاه لبنان، وقال إنها كانت واضحة، وإن حزب الله أحصى 39 ألف خرق جوي وبحري إسرائيلي للقرار 1701.
وأكد قاسم أن "مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة بأسرها من بوابة القطاع".
واعتبر الأمين العام الجديد لحزب الله أن "النيات العدوانية لإسرائيل تجاه لبنان كانت واضحة".
ومن جهة أخرى، قال قاسم إن "إيران تدعم مشروعنا ولا تطلب منا شيئا"، لكنه أكد: "لا نقاتل نيابة عن أحد ولا لصالح أي مشروع".
ويعد قاسم شخصية مخضرمة في الحزب حيث شارك في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل حزب الله، وشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991.
وظل الأمين العام الجديد لحزب الله لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم المقاومة وأجرى العديد من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية.