ندوة لقطاع العمال بالديمقراطية لبحث موضوع إغاثة النازحين في مخيم نهر البارد.
2024-10-27
استضافت قاعة الشهيد القائد وليد الحاج في المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم نهر البارد، ندوة للنازحين الفلسطينيين، وذلك بدعوة من قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بحضور امين القطاع في لبنان الرفيق ابو لؤي اركان بدر وأمين المكتب التنفيذي الشمالي لمنظمة لجان الوحدة العمالية الرفيق عاطف خليل، إضافة لامين الجبهة الرفيق فادي بدر وأعضاء قيادة الجبهة والقطاع في المخيم. كما شارك فيها العشرات من الرفاق والأصدقاء النازحين من مخيمات وتجمعات صور، بيروت والجليل.
وقد تناولت الندوة الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للنازحين في أماكن الايواء في مراكز الاونروا، وخارجها في الشقق السكنية والمنازل. وقد عبّر المشاركون عن معاناتهم كجزء من المعاناة العامة لعموم اللاجئين في لبنان، بسبب التقصير الفادح والفاضح من وكالة الغوث وغياب خطة الطوارئ التي أعلنت عنها ووعدت بها إدارتها في لبنان، حيث اقتصرت خطتها على إيواء مجزوء لأعدادٍ من النازحين في عدد من مراكزها في لبنان، في ظل إنعدام التقديمات والاحتياجات الضرورية للنازحين في مراكز الايواء وخارجها، وهو ما فاقم من المعاناة في ظل الأزمة الاقتصادية والضائقة المعيشية التي يرزح تحت وطأتها عموم العمال واللاجئين في لبنان.
وقد حمّل المشاركون إدارة الأونروا المسؤولية الاولى عن معاناة اللاجئين والنازحين منهم، مطالبين باستدراك هذا التقصير والتحرك الفوري والعاجل مع الدول المانحة من أجل توفير الأموال اللازمة لاعتماد خطة طوارئ شاملة وكاملة، وفتح عياداتها ومراكزها في كافة المخيمات والتجمعات، تركيزا على مخيمات صور وبيروت ومخيم الجليل، وتقديم مساعدات مالية واغاثية عاجلة لدعم صمود العائلات وتحفيز النازحين على الرجوع لمخيماتهم وتجمعاتهم لقطع الطريق على أية سيناريوهات لاستهداف الوجود الوطني والشعبي الفلسطيني في الجنوب اللبناني. كما دعا المشاركون منظمة التحرير الفلسطينية وكافة مؤسساتها، ودائرة شؤون اللاجئين لتوسيع دائرة الضغوط على الاونروا والدول المانحة، وتشكيل وفد للتحرك مع المانحين من أجل تقديم المساعدات المالية والإغاثية للاجئين.
وقد انتهت الندوة بالدعوة لمواصلة التحركات الجماهيرية السلمية والحضارية وتصعيدها للضغط على ادارة الأونروا من أجل الاستجابة لخطة الطوارئ الإغاثية الشاملة.