أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، بتأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، في شمال قطاع غزة، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف وحملات النزوح الكبيرة بين المواطنين.
وأضافت الصحة العلمية في بيان رسمي أنه كان من المخطط تطعيم حوالي 120 ألف طفل تحت سن الـ10 سنوات الجرعة الثانية من اللقاح.
وقد تم استكمال الجولة الأولى من التطعيمات في منتصف شهر سبتمبر الماضي، بعد اكتشاف أول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاما في غزة.
وقالت المنظمة إن حوالي 443 ألف طفل، في وسط وجنوب قطاع غزة حصلوا بالفعل على جرعتهم الثانية من اللقاح.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية في وقت سابق أن أكثر من 92 ألف طفل في قطاع غزة تلقوا التطعيمات ضد شلل الأطفال خلال اليوم الأول من المرحلة الثانية للتطعيم.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الوضع الإنساني في شمال غزة كارثي مع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك، مما يهدد بشكل بالغ قدرة الناس على الوصول إلى وسائل البقاء.
وقال المكتب إن شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة حذروا من أن ثلاثة مستشفيات فقط في محافظة شمال غزة تعمل الآن، وبحد أدنى من طاقتها.
وأضاف أن تلك المرافق تعاني من نقص حاد في الوقود والدم ومواد علاج الصدمات (الرضوح) والأدوية، وأن حوالي 285 مريضا ما زالوا في هذه المستشفيات، بينما تستمر الأنشطة العسكرية خارجها.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن مستشفى كمال عدوان في الشمال ما زال مكتظا رغم عملية الإجلاء الأخيرة لبعض المرضى من المستشفى الذي يستقبل ما بين 50 و70 جريحا جديدا كل يوم.