• "نيوزويك": الولايات المتحدة تواجه معضلةً في توفير الأسلحة لأوكرانيا و"إسرائيل"
    2024-10-17

    أكدت مجلة "نيوزويك" الأميركية أنّ الولايات المتحدة تواجه معضلةً تتمثّل في كيفية توفير الأسلحة لحربين متصاعدتين، الأولى يخوضها الاحتلال الإسرائيلي، والثانية في أوكرانيا.

    وجاء ما أوردته المجلة بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية أنّها لن تنشر نظام الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، "ثاد"، لحماية أوكرانيا، كما هي الحال مع "إسرائيل"، التي ستزوّدها الولايات المتحدة ببطاريات "ثاد"، إلى جانب طاقم عسكري مرتبط بها.

    وإذ أشارت المجلة إلى أنّ واشنطن أصبحت أكبر مانح للمساعدات العسكرية لكييف، فإنّها شددت على أنّ الولايات المتحدة "تواجه ثمناً متزايداً لمساعدتها إسرائيل أيضاً في الشرق الأوسط".

    ووفقاً لـ"نيوزويك"، يثير هذا الأمر تساؤلات بشأن ما إذا كانت مساعدة واشنطن في سدّ الثغرات في الدفاعات الإسرائيلية  ضدّ إيران وحلفائها في محور المقاومة سيكون لها ثمن مقابل دعمها لأوكرانيا.

    في هذا الإطار، أكدت دانا سترول، وهي نائبة مساعدة وزير الدفاع السابقة لشؤون الشرق الأوسط، أنّ واشنطن "لا تستطيع الاستمرار في إمداد أوكرانيا وإسرائيل بالأسلحة، بالوتيرة نفسها"، محذّرةً من "الوصول إلى نقطة تحوّل".

    وحذّر الباحث البارز في معهد "كوينسي" الأميركي، ويليام هارتونغ، من احتمال "إلحاق عجز بالبنك"، في حال تصاعد الحرب في الشرق الأوسط، واستمرار الضغوط لمساعدة أوكرانيا، ومواصلة البنتاغون وحلفائه الضغط من أجل ميزانية عسكرية تبلغ تريليون دولار سنوياً أو أكثر، للتعامل مع التهديد الذي تمثّله الصين للولايات المتحدة.

    في السياق نفسه، أشار هارتونغ إلى أنّ الفائدة على الديون في طريقها لأن تصبح أكبر من ميزانية البنتاغون بحلول نهاية هذا العقد، موضحاً أنّ الولايات المتحدة ستواجه "العديد من الاحتياجات غير المتوقعة القادمة، والإغاثة من الكوارث هي الأكثر وضوحاً" .

    يُذكر أنّ فريقاً من العسكريين الأميركيين وبعض المكوّنات المطلوبة لتشغيل نظام "ثاد" وصل إلى "إسرائيل"، الثلاثاء، بينما من المقرر وصول أفراد ومكوّنات إضافية في الأيام المقبلة بهدف جعل النظام قادراً على العمل في المستقبل القريب، بحسب ما أعلنته المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ.

    وأشارت سينغ أيضاً إلى أنّ قرار وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بتزويد "إسرائيل" بالبطارية يأتي في إطار الخطوات التي اتخذها البنتاغون مؤخراً من أجل "تعزيز الموقف الدفاعي للقوات الأميركية في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

    ويأتي قرار نشر هذه المنظومة تحسباً لهجوم مستقبلي بالصواريخ الباليستية، ولا سيما من إيران، وفقاً لوزارة الدفاع الأميركية، وذلك بعدما نجحت عملية "الوعد الصادق 2" في تحقيق 90% من أهدافها، وفقاً لما أكده حرس الثورة الإسلامية في إيران.

    وتبع الهجوم الصاروخي الإيراني على أهداف عسكرية إسرائيلية إقرار إسرائيلي وغربي ببعض الأضرار التي أحدثتها، بعد فرض رقابة بشأن ذلك، وسط تصاعد المخاوف من عجز الدفاعات الجوية الإسرائيلية عن صدّ أي هجوم مستقبلي، وتزايد المخاوف من الأعباء التي تخلّفها زيادة الإنفاق العسكري الأميركي في الشرق الأوسط.


    http://www.alhourriah.ps/article/95062