"أونروا" تفتتح مراكز إيواء جديدة مع تصاعد أزمة النزوح جراء العدوان على لبنان
2024-09-29
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" افتتاحها مراكز جديدة لإيواء النازحين في لبنان، وذلك في إطار خطة الاستجابة الطارئة التي أطلقتها "أونروا" في 24 أيلول/سبتمبر الجاري، وفي ظل تصعيد كيان الاحتلال عدوانه على لبنان وتوسعته ليشمل مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت، ونزوح الآلاف من اللبنانيين والفلسطينيين.
وفقًا للقائمة المحدثة، تم افتتاح مراكز إيواء جديدة في مختلف مناطق لبنان، بما في ذلك مدارس ومراكز تدريب في صيدا، بيروت، البقاع، ومخيم نهر البارد في الشمال.
وفيي منطقة صيدا، افتتحت الوكالة خمسة مراكز تشمل: مدرسة بيت جالا، ومدرسة بير زيت، ومركز سبلين للتدريب (حرم الجنوب)، بالإضافة إلى مدرستي نابلس ورفيديا، أما في بيروت، فقد فُتِح مركز إيواء في مدرسة يعبد في منطقة الطريق الجديدة.
في الشمال، وتحديداً في مخيم نهر البارد، افتتحت الأونروا مركزين في مدرسة عمقا ومدرستي طوباس وغزة، بينما تم تجهيز مراكز أخرى، لكنها لم تفتح بعد في مدارس بتير وجبل طابور ومزار ومجدو، وكذلك مركز سبلين للتدريب (حرم الشمال). وفي منطقة البقاع، جرى افتتاح مركز إيواء في مدرسة الجرمق في سعد نايل.
وحتى الآن، تستضيف المراكز المفتوحة 1424 نازحاً، حيث تقدم لهم "أونروا" الخدمات الأساسية مثل الطعام، الفراش، البطانيات، إلى جانب الرعاية الطبية اللازمة، حسبما أعلنت في بيانها.
كما تم تجهيز هذه المراكز بشكل كامل لاستيعاب المزيد من النازحين عند الحاجة، ويتولى الإشراف عليها مديرون ومنسقون مدربون، يعملون على مدار الساعة لضمان تلبية احتياجات النازحين.
وأشارت "أونروا" إلى أنها تقدم الدعم للنازحين، على أساس الحياد وعدم التمييز، مستقبلةً فلسطينيين ولبنانيين وسوريين على حد سواء. وتؤكد الوكالة التزامها بالمبادئ الإنسانية، حيث تُقدَّم المساعدات بناءً على الحاجة فقط دون أي تحيز.
كما لفتت الوكالة، إلى استمرار عملياتها الإنسانية في لبنان، بما في ذلك الخدمات الصحية الأساسية وإزالة النفايات، رغم الظروف الصعبة.
وقالت مديرة شؤون "أونروا" في لبنان، دوروثي كلاوس: "نحن نمر بفترة عصيبة، وأود أن أعرب عن امتناني العميق لموظفينا الذين يواصلون العمل بجهد دؤوب لتقديم الدعم في هذه الظروف الصعبة. تساهم هذه الجهود في توفير الخدمات الأساسية لمن هم في أمس الحاجة".
وشهدت الساعات الأخيرة منذ ليل الجمعة حتى صباح امس السبت 28 أيلول/ سبتمبر، موجة نزوح كبيرة من مناطق ضاحية بيروت الجنوبية بما فيها مخيم برج البراجنة، وكذلك مخيم شاتيلا المحاذي، وتوجه العديد منهم إلى مناطق العاصمة بيروت، إضافة إلى شمال لبنان حيث قصد العديد مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان.
المخيم في الوقت الحاضر يشهد تكدساً للنازحين القادمين من بيروت، مع استمرار المناشدات من قبل الأهالي والناشطين للمساعدة على إغاثة المتضررين.