• واتحاد الكتاب ينعيه كلامة فارقة.. رحيل الأديب الفلسطيني الكبير رشاد أبو شاور
    2024-09-29
    عمان: أعلنت مصادر فلسطينية في الأردن عن رحيل الأديب الكبير رشاد أبو شاور مساء يوم السبت، بعد أزمة صحية طالته مؤخرا، حيث تعرض  إلى جلطة دماغية.
    ويعتبر رشاد أبو شاور أحد رموز الأدب الفلسطيني المقاوم، وكان كاتبا صحفيا في إعلام الثورة ومارس العمل في بيروت الإعلامي وحمل البندقية دفاعا عن الثورة في مواجهة المؤامرات التي كانت تحاك ضدها.

     

     

    نعي اتحاد الكتاب

    ونعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، المناضل الكبير والأديب الروائي رشاد أبو شاور الذي وافته المنية يوم السبت، في العاصمة الأردنية عمان، "بعد عمر مديد عاشه نضالاً منتميًا لقضية شعبه ومنافحًا باليقين المستحق وعناد الثابت أن فلسطين رجعة الحياة للعاشقين".

    وقال الاتحاد في بيان النعي، إن الراحل أبو شاور، أحد علامات الثقافة الفلسطينية والعربية، وأحد مؤسسي الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين.

    وأضاف: "يومٌ ثقيل على الصدور، وعلى سماء حزينة في الأعين المشبعة بالحزن، وعلى تلال المآسي المكتظة في الأفئدة، يرحل رشاد أبو شاور الكبير شخصًا ونصًا، لتحمله سحابة تتزنر الآن بعبق مسراه، وتغسل بالندى جبهته، وتطرز على دواليب المجرة اسمه لمهاب تحلقه وهو يبتعد كضوء غريب في عتمات دجية وموحشة".

    وتابع البيان: "رحل رشاد أبو شاور؛ الأستاذ، والمناضل، والأديب والروائي الفذ والأب الروحي لجملة من الأدباء والأصدقاء، الذين اكتشفوا سحر فلسطين من رضابه الأدبي".

    وقال الاتحاد: "إذ نودع القامة والقيمة الوطنية والأدبية الفواحة بعطر فلسطين رشاد أبو شاور، نرفع أسمى آيات العزاء وأصدقها لعائلته المكرمة ولأهله المقدرين، وللكتّاب والأدباء في فلسطين وعموم شعبنا والوطن العربي وأحرار العالم وأعظم الله أجرنا على صبر الفراق.. وستبقى على طريقك طريق فلسطين وثابتها الأكيد حتى النصر والتحرير. ونظل بالدم نكتب لفلسطين. من يكتب يقاوم.. ومن يقاوم ينتصر"

     

     

    السيرة الحياتية:

    انهمك أبو شاور في كتابة القصة القصيرة والرواية والعمل الصحفي، ولمع اسمه كروائي يتميز بخصوصيته الكتابة عن الفلاحين واللاجئين، وتخللت اعماله أجواء الحياة الفلسطينية في مختلف مراحلها، ما جعله من أبرز الكتاب الذين تفردوا برصد الوقائع اليومية والتفاصيل في حياة الشعب الفلسطيني.

    صدر روايته الاخيرة "وداعًا يا زكرين عن المركز الثقافي العربي في بيروت، وهي تقدم سردا لحكاية لجوء أبناء قرية ذكرين بعد معركة ضارية مع العدو الصهيوني، مستعيدا فيها ملامح القرية التي أجبر على تركها تحت تهديد العصابات الصهيونية، بعد ارتكابها مجزرة في قريته ادت الى استشهاد نحو 13 من أفرادها.

    كما صدرت له مؤخرا، رواية بعنوان "ترويض النسر"، وسبق ان قدم للمكتبة العربية اعمالا قصصية قصيرة من أبرزها " بيتزا من أجل مريم، الى جانب روايته الاولى التي كتبها عن قريته ايضا ايام بين الحب والموت، والبكاء على صدر الحبيب، والعشّاق، والربّ لم يسترح في اليوم السابع، وغيرها من الروايات والقصص، وكتابه التوثيقي آهٍ يا بيروت، وفيه يقدم جملة مقالات حول عملية الغزو الصهيوني لمدينة بيروت عام 1982.

    ارتحل أبو شاور الى عواصم عربية عديدة، فعاش فترة في بغداد وبيروت، واستقر في عمان، وخلال مسيرته، ظل يكتب عن فقده الكبير لفلسطين، ويستعيد طعم هذا الفقد المر في كتاباته.

    لجأ مع والده بعد النّكبة إلى الخليل سنة 1948، ثم انتقلت الأسرة إلى مخيّم الدهيشة ببيت لحم، وأقامت فيه حتى سنة 1952، ثم انتقلت إلى مخيم النويعمة بأريحا حتى سنة 1957. لجأ والده إلى سوريا فانتقل معه، وبقيا هناك حتى سنة 1965 حين عادا إلى النويعمة، وظل فيها حتى كانت هزيمة حزيران 1967، فاستقال من عمله في أحد البنوك، وارتحل إلى بيروت. بدأ دراسة اللغة العربية في جامعة بيروت العربية (1971/1972) ولم يتمها.عمل في الإعلام الفلسطيني الموحد نائبًا لرئيس التحرير في مجلة (الكاتب الفلسطيني) التي صدرت حينذاك عن اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت. بقي في بيروت حتى سنة 1982، ثم انتقلَ إلى دمشق وأقام فيها حتى سنة 1988. انتقل للعيش في تونس وعمل مديرًا لدائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية بتونس حتى سنة 1994، ثم عاد إلى عمّان وأقام فيها.مُنح عضوية اتحاد الكتّاب الفلسطينيين في القاهرة سنة 1969، وأسهم في تأسيس الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت، وانتُخب عضوًا في أمانته العامة لدورات عدة، كما رأسَ اللجنة التحضيرية لتجمع الأدباء والكتّاب الفلسطينيين، وهو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني منذ سنة 1983، وكاتب عمود في صحيفة (القدس العربي) منذ سنة 1990.

     

     

    النتاج الروائي:

    • “أيام الحرب والموت”، 1973

    • “البكاء على صدر الحبيب”، 1974

    • “العشاق”، 1978

    • “الرب لم يسترح في اليوم السابع”، 1986

    النتاجات الأخرى:

    • “ذكرى الأيام الماضية”، (قصص) 1970

    • “بيت أخضر ذو سقف قرميدي” (قصص)، 1974

    • “مهر البراري” (قصص)، 1974

    • “الأشجار لا تنمو على الدفاتر” (قصص)، 1975

    • “عطر الياسمين” (قصص للأطفال)، 1978

    • “أرض العسل” (قصة للفتيان)، 1979

    • “آه يا بيروت” (مقالات)، 1983

    • “الموت غناء”، (قصص)، 2003


    http://www.alhourriah.ps/article/94559