• العاشرة منذ أكتوبر.. بعد جولة الدوحة..بلينكن يتجه إلى إسرائيل لدفع "اتفاق التهدئة" في غزة
    2024-08-18
    واشنطن: من المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل اليوم الأحد، في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، من شأنه أن ينهي الحرب المستمرة منذ 10 أشهر التي تشنها إسرائيل على القطاع.

    وتأتي زيارة بلينكن العاشرة للمنطقة منذ بدء الحرب في أكتوبر من العام الماضي بعد أيام من طرح الولايات المتحدة مقترحات لحل الأزمة في غزة، تعتقد هي والوسيطان مصر وقطر أنها ستؤدي إلى سد الفجوات بين الطرفين المتحاربين.

    ووفق وكالة "رويترز"، أشار المسؤولون الأمريكيون إلى وجود تفاؤل جديد بإمكانية إتمام الاتفاق، ولكنهم حذروا أيضًا من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

    ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن في إسرائيل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.

    وخلال رحلاته السابقة، زار وزير الخارجية الأميركي عددا من الدول العربية في المنطقة. وهذه المرة، لم يُعلَن عن أي محطات أخرى في هذه المرحلة.

    وهذه هي الرحلة التاسعة لبلينكن إلى الشرق الأوسط منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

    وتأتي هذه الرحلة التي أرجأ بلينكن عطلته من أجلها، بعد يومين على مباحثات في الدوحة بشأن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة دعا إليها الرئيس الأميركي جو بايدن.

     

     

    تصعيد إقليمي

    وتُجرى المفاوضات في ظل مخاوف من تصعيد إقليمي، إذ تُهدد إيران بالرد على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران في 31 يوليو.

    وحذرت واشنطن إيران، مرارًا وتكرارًا، من المضي قدمًا في أي عمل للثأر ضد إسرائيل، وقال مسؤول أمريكي إن مثل هذا العمل قد يؤدي إلى عواقب "كارثية"، وخاصة بالنسبة لإيران.

    وفي بيان مشترك، أعرب وزراء خارجية المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا عن دعمهم لمحادثات وقف إطلاق النار الجارية، وحثّوا جميع الأطراف على تجنب أي "عمل تصعيدي".

    ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بشأن كيفية تنفيذ الاتفاق هذا الأسبوع، قبل أن يجتمع كبار المسؤولين مرة أخرى في القاهرة، بهدف الانتهاء من الاتفاق في وقت لاحق من الأسبوع في القاهرة.

    تفاؤل حذر

    وعبر فريق التفاوض الإسرائيلي، أمس السبت، عن "تفاؤل حذر" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، بحسب بيان صدر أمس عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

    ورغم تزايد الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، استمرت الحرب، وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن 17 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على بلدة الزوايدة بغزة أمس، في حين أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة، مشيرة إلى إطلاق حماس قذائف صاروخية من أماكن قريبة من تلك المناطق.

     

     

    مسؤولون أميركيون إن تقدما أُحرز في المباحثات

    وبعد المباحثات التي استمرت يومين وغابت عنها حركة حماس، أعلنت دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر تقديم مقترح جديد "يقلّص الفجوات" بين إسرائيل وحماس لوقف النار في الحرب المتواصلة منذ أكثر من 10 أشهر، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

    وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن اتفاقا على وقف النار بات "أقرب من أي وقت مضى"، في وقت تتكثف الجهود لتجنّب اتساع رقعة الحرب إقليمياً بعد تصاعد التوتر بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل وحلفائها من جهة أخرى.


    http://www.alhourriah.ps/article/93365