• لعدم دعوة "إسرائيل".. سفير واشنطن في اليابان لن يحضر ذكرى قنبلة ناغازاكي
    2024-08-08

    أكّدت السفارة الأميركية في اليابان، يوم الأربعاء، أن سفير بلادها، رام إيمانويل، لا يعتزم حضور مراسم إحياء ذكرى ضحايا القنبلة الذرية التي ألقتها واشنطن على ناغازاكي خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب عدم توجيه طوكيو دعوة رسمية لسفير الاحتلال الإسرائيلي.

    وأصدرت السفارة الأميركية في طوكيو بياناً، قالت فيه إنّ السفير رام إيمانويل "لن يحضر، لأنّ قرار ناغازاكي عدم دعوة إسرائيل أصبح مسيّساً"، مضيفةً أنه "بدل الحضور، سيكرّم إيمانويل بعض ضحايا القنبلة الذرية".

    وكان عمدة ناغازاكي، شيرو سوزوكي، قد أعلن، في وقت سابق، أنّه "متردد" في دعوة سفير الاحتلال إلى مراسم الذكرى، واتخذ بعد ذلك قراراً بعدم توجيه الدعوة إليه، مشيراً إلى قلقه من وقوع "مواقف محتملة غير متوقعة".

    واستعاضت المدينة عن دعوة "إسرائيل" برسالة إلى سفيرها تدعو فيها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، في الحرب المستمرة منذ 7 تشرين الأوّل/أكتوبر 2023.

    في المقابل، دعا عمدة هيروشيما، كازومي ماتسوي، سفير الاحتلال في اليابان، يوم أمس الثلاثاء، إلى مراسم إحياء ذكرى إلقاء القنبلة الأولى على المدينة، وكان ضمن 50 ألف شخص، بينهم السفير الأميركي، ومبعوثون آخرون، مع عدم دعوة الممثلين عن السلطة الفلسطينية.

    وكان ناشطون وناجون قد طالبوا بعدم دعوة سفير الاحتلال، إلى حضور إحياء ذكرى إلقاء القنبلة الذرية على ناغازاكي، وقبلها على هيروشيما، التي رفض عمدتها الاستجابة إلى مطالبهم.

    ووفقاً لما أوردته شبكة "سي أن أن" الأميركية، فإنّ المطالبين أكّدوا أنّ الحفل "ليس مكاناً مناسباً لإسرائيل"، وذلك على خلفية مواصلتها حرب الإبادة الجماعية ضدّ قطاع غزة، حيث استشهد ما يقارب 39 ألف شخص تمّ تسجيلهم، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

    وألقت الولايات المتحدة القنبلة الذرية الأولى على هيروشيما في 6 آب/أغسطس من عام 1945، ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص، وتدمير المدينتين بشكل كامل.

    وفي الذكرى السنوية في كل عام، تجمع هيروشيما مسؤولين أجانب، إلى جانب السكان المحليين، في دقيقة صمت عند الساعة 8:15 صباحاً، إحياءً للحظة المحدّدة التي أسقطت فيها القنبلة الذرية الأميركية، التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف.

    ومن بين الحفلين، يُعدُّ حفل هيروشيما هو الأكبر، إذ يشارك فيه ممثّلون عن 115 دولةً والاتحاد الأوروبي، بحسب ما هو مقرّر هذا العام.


    http://www.alhourriah.ps/article/93086