أظهرت نتائج تحقيق لوكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، نشرته اليوم الاثنين، أنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، أدّى إلى شطب سلالات فلسطينية بأكملها، وأحياناً أربعة أجيال من نفس العائلة (الجيل من 20 -30 سنة).
وقال التحقيق إنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة لم يسبق له مثيل، بأشكاله كافّة (الجوية، البرية، البحرية) إذ يقتل عائلات فلسطينية بأكملها.
وحدد التحقيق ما لا يقلّ عن 60 عائلة فلسطينية قُتل من كل عائلة نحو 25 شخصاً بين تشرين الأول/أكتوبر، وكانون الأول/ديسمبر 2023، حيث كانت تلك المرحلة الأكثر دموية وتدميراً في الحرب، وهي الآن في شهرها التاسع.
وذكر التحقيق نتائج عدّة، أبرزها أنّه لم يبق لدى العديد من العائلات أحد تقريباً لتوثيق حصيلة الضحايا (الشهداء)، ولا يستطيع الآلاف تحديد جميع قتلاهم (شهدائهم) لأنّ الكثير منهم لا يزال تحت الأنقاض.
الوكالة تُحلل 10 غارات إسرائيلية استهدفت المدنيين
وكذلك، قامت الوكالة بتحليل 10 غارات إسرائيلية، وهي من بين أكثر الهجمات دموية، في الفترة ما بين 7 تشؤين الأول/أكتوبر و24 كانون الأول/ديسمبر 2023، وقد قتلت تلك الغارات أكثر من 500 شخصاً.
ومن بين الأكثر تضرراً عائلة المغربي التي قُتل منها أكثر من 70 فرداً في غارةٍ جوية إسرائيلية واحدة في كانون الأول/ديسمبر 2023، وعائلة أبو النجا التي قتل منها 50 فرداً في غارات تشرين الأول/أكتوبر 2023، وكذلك فقدت عائلة دغمش ما لا يقل عن 44 فرداً في غارةٍ على مسجد، وارتفع العدد الإجمالي إلى 100 بعد أسابيع؛ وبحلول الربيع، قُتل أكثر من 80 فرداً من عائلة أبو القمصان.
ولفتت نتائج التحليل إلى أنّ الضربات العشر أصابت بشكلٍ رئيس المباني السكنية والمنازل والملاجئ حيث كان الآباء والأطفال والأجداد يتجمعون معاً بحثاً عن الأمان. ولم يكن هناك بأيّ حال من الأحوال هدفٌ عسكريٌ واضح أو تحذيرٌ مباشر لمن هم في الداخل، ومن جرّاء ذلك فقدت عائلة سالم ما لا يقل عن 270 فرداً من المدنيين.
وعن كيف تؤثّر تلك الأرقام على المستقبل الفلسطيني؟، قالت الوكالة الأميركية إنّ "موت العديد من العائلات الفلسطينية سوف يتردد صداه لأجيالٍ عدّة، وهو يؤثّر في سلالات بأكملها".
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، فإنّ عدد الشهداء ارتفع من جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى أمس الأحد إلى 37.337 شهيداً و85299 جريحاً.