اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة : “طوفان الأقصى” أعاد للقضية الفلسطينية مكانتها الدولية
2024-06-06
57 عاماً مرت على هزيمة 5 حزيران 1967 كانت النكبة الفلسطينية الثانية التي ما زال الشعب الفلسطيني يدفع ثمنها حتى اليوم وأوقعت الهزيمة كل فلسطين التاريخية تحت الاحتلال وخلقت مشكلة لاجئين فلسطينيين جديدة بعد نكبة عام 1948.
ان هزيمة 5 حزيران هزيمة مكررة واحتلال مزيد من الأراضي مهدا لتمديد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة وغزة ومدينة القدس الشرقية التي تعرضت منذ البداية لاحتلالها وممارسة الضم والتهويد وتغيير ديمغرافيتها ومعالمها.
ان هزيمة حزيران لعام 1967 تأتي ضمن معطيات جديدة أحدثها (طوفان الأقصى) العملاق الذي أعاد للقضية الفلسطينية مكانتها على المستوى الدولي والاقليمي والعالمي ولتصبح الشغل الشاغل سياسياً للعالم بعد أن كشف حقيقة الاحتلال العنصرية الفاشية المعتمدة على التطهير العرقي والتهجير والابادة الجماعية للشعب الفلسطيني صاحب الحق التاريخي في كل فلسطين.
ان(طوفان الأقصى) والمقاومة الفلسطينية الأسطورية للكل الفلسطيني وصمود الشعب الاعجازي وضع "اسرائيل" وحلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية التي لا تتوانى عن توفير كل السبل من دعم عسكري ومادي ولوجستي على كافة المستويات لهذا الكيان الاحلالي لكي يبقى معسكر متقدم في الشرق الأوسط ليخدم المصالح الامبريالية العالمية والهيمنة على المنطقة الشرق أوسطية.
طوفان الأقصى حطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر الذي هزم الجيوش العربية واحتل الأراضي العربية في غضون ساعات وكشف كافة المبررات الرجعية في عدم القدرة على مواجهة الاحتلال وداعميه ، فها هي المقاومة ومحورها تلقن هذا الاحتلال وحلفائه الدروس القاسية وتخلق زلزالاً سياسياً وعسكرياً ونفسياً ليتحول الى التهديد الوجودي لهذا الاحتلال امام صمت عربي مهين دون تقديم اي عون لشعبنا الفلسطيني ودعم سياسي يواجه الدعم المقدم من الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الى العدو الصهيوني المتوحش الذي يقود حرب ابادة جماعية ضد أبناء شعبنا متجاوزاً كافة الشرائع والاتفاقيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار محكمة العدل الدولية التي تطالب بوقف فوري لاطلاق النار وادخال المساعدات الانسانية الغذائية والطبية وما شابه، ورفض قرار محكمة الجنائية الدولية ، كل هذا لحماية هذا الكيان الفاشي من قبل الولايات المتحدة التي من خلال دعمها ورفضها لهذه القرارات تزيد غطرسة المحتل وحكومته اليمينية المتطرفة.
ان ما يجري الآن في العالم من دعم شعبي ورسمي للمقاومة ولشعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة وتعرية الكيان الغاصب ودحر روايته الزائفة يجب أن يكون محركاً لشعوبنا العربية لممارسة الضغط على انظمتها من خلال الحراكات الشعبية لكي تخرج من العباءة الامريكية وتستغل اوراق القوة التي تمتلكها ومنها الغاء معاهدات الذل والعار وكافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال والغاء كافة أشكال التطبيع مع العدو والانتصار للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة والتحرير والاستقلال.