أكسيوس: رئيس "CIA" ومستشار بايدن إلى الشرق الأوسط لدفع جهود التوصل لاتفاق هدنة بغزة
2024-06-05
واشنطن: يتوجه رئيس وكالة المخابرات الأمريكية المركزية "CIA" بيل بيرنز، ومستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكجورك، إلى المنطقة من أجل دفع جهود التوصل لاتفاق هدنة في غزة.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز الثلاثاء إن ماكجورك سيتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع للمساعدة في إنجاز اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز سيرافق ماكجورك.
قالت المصادر إن الرحلة جزء من ضغط شامل من قبل إدارة بايدن لتحقيق انفراجة نحو التوصل إلى اتفاق.
ويأتي ذلك في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل هجمات جديدة بالقرب من مخيم البريج للاجئين في غزة.
وتأتي رحلة المسؤولين الأمريكيين بعد خطاب بايدن يوم الجمعة الماضي الذي عرض فيه الاقتراح الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس ووقف إطلاق النار في غزة.
والتقى مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، يوم الثلاثاء، بعائلات الرهائن الأمريكيين الذين تحتجزهم حماس في غزة، وفقًا لمصدرين مطلعين على الاجتماع.
وقالت المصادر إن سوليفان أبلغ أفراد الأسرة أن إدارة بايدن تستخدم كل أدواتها للضغط على حماس لقبول الصفقة التي قدمها بايدن خلال خطابه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدث مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود يوم الثلاثاء وأكد مجددا أن حماس “يجب أن تقبل الاتفاق دون مزيد من التأخير”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن الاقتراح تم تسليمه إلى حماس يوم الخميس الماضي، قبل خطاب بايدن.
وقال أسامة حمدان ، المسؤول الكبير في حماس ، للجزيرة إن مواقف إسرائيل بشأن صفقة الرهائن لا تتماشى مع خطاب بايدن.
وادعى أن الاقتراح الإسرائيلي لا يتناول مطلب حماس بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل لقوات الدفاع الإسرائيلية من غزة. وقال إن إسرائيل تريد فقط تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة من أجل إطلاق سراح بعض الرهائن ثم استئناف الحرب.
وقال "بدون موقف اسرائيلي واضح بشأن انهاء الحرب والانسحاب من غزة لن يكون هناك اتفاق."
من المتوقع أن يصل بيرنز إلى الدوحة يوم الثلاثاء. ومن المقرر أن يصل ماكجورك إلى القاهرة يوم الأربعاء.
وقطر ومصر هما الوسيطان الرئيسيان في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.
في سياق متصل، قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن المبادئ الواردة بخطاب بايدن، توفر خريطة طريق لوقف إطلاق نار دائم في غزة وإنهاء الأزمة.
جاء ذلك في إحاطة أسبوعية أمام الصحفيين تناول فيها مستجدات المفاوضات بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب الإسرائيلية وإعادة الأسرى المحتجزين بقطاع غزة، وأحدثها خطاب بايدن حول مقترح إسرائيلي.
ومساء الجمعة، أعلن بايدن وجود "مقترح إسرائيلي" من ثلاث مراحل، يشمل وقفا لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار غزة. لكن ثمة خلاف بين الحليفتين واشنطن وتل أبيب بشأن المقترح.
وقال الأنصاري: "المبادئ الواردة في خطاب الرئيس الأمريكي بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة تجمع مطالب جميع الأطراف".
وتابع أن هذه "المبادئ توفر خريطة طريق لوقف إطلاق نار دائم في غزة وإنهاء الأزمة". وأكد أنه "حتى الآن، لا توجد مواقف واضحة من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بشأن مقترح الرئيس بايدن".
وأضاف الأنصاري: "نلاحظ في إسرائيل تباينا في المواقف بين الوزراء، هناك من يدعمون مبادرة بايدن، ومن يعارضونها".
كما ذكر أنه "لم يتم استلام موقف واضح من حماس حول المبادرة"، علما أن الحركة كانت أعلنت أنها ستتعامل بـ "إيجابية" مع المبادرة الجديدة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أوردت هيئة البث العبرية الرسمية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شرع مع مكتبه بمحاولة إقناع وزراء ونواب حزبه "الليكود"، بدعم المقترح الذي أعلن عنه بايدن.
وسبق لوزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، التهديد بإسقاط الحكومة في حال إبرام اتفاق وفق البنود التي أعلنها بايدن، مدّعيا تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
وحتى صباح الثلاثاء، لم يعلن نتنياهو رسميا موافقته على العرض الذي قال الرئيس الأمريكي إنه بالأصل "عرض إسرائيلي".
وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال مكتب نتنياهو إن الأخير "يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة، إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".
فيما أعلن حزب "يهودية التوراة" وعدد من وزراء "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو علنا دعمهم للاقتراح، وذلك حتى صباح الثلاثاء.
وصباح الثلاثاء، قال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، في تصريحات إذاعية، إنه يؤيد صفقة تبادل المحتجزين في غزة بأسرى فلسطينيين لدى تل أبيب حتى لو أدى ذلك إلى وقف الحرب على غزة.