وأسقطت محاولات التطبيع....خامنئي: "طوفان الأقصى" أفشل المخطط الكبير للشرق الأوسط الجديد"
2024-06-03
طهران: قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "حماس" في 7 أكتوبر كانت "ضربة قاضية للكيان الصهيوني، وأفشلت مخططا لجعل إسرائيل جزءا من المنطقة عبر التطبيع معها".
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى الـ35 لوفاة مؤسس الثورة الإسلامية الإمام الخميني، قال خامنئي: "ما تنبأ به الإمام بشأن مستقبل فلسطين يتحقق اليوم، فهو كان يكرر أنه بنزول الشعوب للساحة سيضطر الصهاينة في الزاوية"، مشيرا إلى أن "عملية طوفان الأقصى كانت ضربة قاصمة للكيان الصهيوني، ووضعته على طريق سينتهي بزواله".
وقال إن "طوفان الأقصى" جاء في اللحظة المناسبة، وأن "من قام بها أفشل المخطط الكبير للشرق الأوسط الجديد".
وأضاف خامنئي أن عملية طوفان الأقصى، في 7 أكتوبر من العام الماضي، كانت بالضبط ما تحتاجه المنطقة، مشيرا إلى أن "منطقتنا كانت بحاجة لهذه العملية وكانت هذه العملية هي الحل لهذه الحاجة"، بحسب ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.
وطالب الزعيم الإيراني "الجميع" بألا يعقدوا آمالهم على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار إلى أن عملية "طوفان الأقصى خلطت جميع الأوراق وحصلت في لحظة حساسة كان العدو (إسرائيل) يسعى فيها لتطبيق مخطط السيطرة على المنطقة".
وأضاف خامنئي قائلا: "عملية طوفان الأقصى ضربة قاصمة لن تتعافى إسرائيل منها".
ورأى أن "المنطقة كانت بحاجة الى عملية طوفان الأقصى، والشعب الفلسطيني نزل إلى الساحة وحصر الصهاينة في الزاوية"، مؤكدا أن "الجيش الإسرائيلي انهزم أمام فصائل المقاومة مثل حماس وحزب الله".
ولفت إلى أن "الجبهة الواسعة التي فتحتها المقاومة في المنطقة لديها إمكانات كبيرة وحسابات الكيان الصهيوني تجاه هذه الجبهة خاطئة"، معتبرا أن "الهجوم الوحشي الذي شنه النظام الصهيوني هو رد فعل عصبي على إبطال خطته".
وأضاف: "40 ألف فلسطيني قتلوا في غزة وتلك هي الكلفة التي يدفعها الشعب الفلسطيني في طريق خلاصه وتحرير أرضه".
وذكر أنه "فيما يتعلق بفلسطين، قال الإمام الراحل: لا ترضوا بمفاوضات التسوية، وعلى الشعب الفلسطيني نفسه أن يأخذ حقه في ميدان العمل ويجبر النظام الصهيوني على التراجع".