ترامب للمتبرعين لحملته الانتخابية: سأسحق احتجاجات الجامعات المؤيدة لفلسطين
2024-05-28
وعد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بسحق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية، حيث قال لمجموعة من المتبرعين إنه سيطرد الطلاب المتظاهرين ضد "إسرائيل" من الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكره المشاركون في الفعالية التي أُقيمت معه في نيويورك.
وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ خلال الفعالية التي كانت بتاريخ 14 أيار/مايو الحالي، قال ترامب إنّ "أحد الأشياء التي سأفعلها هو أن أي طالب يحتجّ على ذلك، سأقوم بطرده خارج البلاد"، مضيفاً: "هناك الكثير من الطلاب الأجانب؛ وبمجرد أن يسمعوا ذلك، سيُحسنون التصرّف".
وعندما اشتكى أحد المتبرعين من أنّ العديد من الطلاب والأساتذة المحتجين في الجامعات قد يتقلّدون يوماً ما مناصب في السلطة في الولايات المتحدة، وصف ترامب المتظاهرين بأنهم جزء من "ثورة راديكالية" تعهّد بهزيمتها.
ووفق ما تابعت الصحيفة، أثنى ترامب على إدارة شرطة نيويورك لإخلائها الحرم الجامعي في جامعة كولومبيا، وقال إنّ على المدن الأخرى أن تحذو حذوها، قائلاً: "يجب إيقافها الآن".
كذلك، أكد ترامب أنه في حال تمّت إعادة انتخابه "فسوف نعيد هذه الحركة (أي المظاهرات) إلى 25 أو 30 عاماً إلى الوراء"، وفقاً لما نقله المانحون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لذكر تفاصيل حدثٍ خاص.
بينما في حديثه العلني كان ترامب يتذبذب بشأن ما إذا كان ينبغي على "إسرائيل" مواصلة حربها في غزة، قائلًا: "انتهوا من الأمر... عودوا إلى السلام وتوقفوا عن قتل الناس".
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنّ الاجتماع الخاص بالفعالية في نيويورك يقدّم نظرة جديدة على تفكير ترامب الحالي.
وبحسب ما تابعت، "من اللافت أنّ الرئيس الأميركي السابق لم يذكر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خلال اللقاء، الذي لم يتحدث إليه منذ سنوات بسبب استيائه من اعترافه بفوز جو بايدن في عام 2020".
ولفتت إلى أنّ ترامب لم يقدّم سوى القليل من التفاصيل السياسية بشأن كيفية تعامله مع "إسرائيل" في فترة رئاسته الثانية. فقد شكك في جدوى قيام دولة فلسطينية مستقلة في مقابلة أجرتها معه مجلة "تايم" مؤخراً، قائلًا إنه "لم يعُد متأكداً من أنّ حل الدولتين سينجح"، مضيفاً: "قد لا تكون هناك فكرة أخرى".
وأوضحت الصحيفة أنه "لطالما كان حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الهدف النهائي للسياسة الأميركية في عهد الرؤساء الديمقراطيين والجمهوريين لعقود".
لكن في الاجتماع مع المانحين، اتخذ ترامب لهجةً مختلفة، فبدلاً من أن يقول إنّ الوقت قد حان لإنهاء الحرب، قال إنه يؤيد حق "إسرائيل" في مواصلة هجومها على غزة، وفق "واشنطن بوست".