• أوتشا تنشر تقريرا مفصلا لآخر المستجدات الانسانية والصحية في قطاع غزة
    2024-05-28
    نيويورك:  استعرض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ‏ "أوتشا" في تقرير مفصل يوم الإثنين الأوضاع الإنسانية والصحية التي يعاني منها المواطنون المدنيون في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الرابع والثلاثين بعد المئتين على التوالي.

    يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة في أيام الإثنين والأربعاء والجمعة، وترد معلومات مستوفاة وشاملة عن آخر المستجدّات في الضفة الغربية في التقرير الصادر يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل في 27 أيار/مايو.

    «خرجت في الصباح لأبحث عن الطعام لأسرتي، ولكنني لم أتمكن إلا من إحضار هذه الكمية القليلة للغاية.» ميار (7 أعوام)، موقع النزوح في المواصي، جنوب غزة، 17 أيار/مايو 2024. تصوير اليونيسف/العيادة الإعلامية

     

     

    النقاط الرئيسية

    تفيد منظمة الصحة العالمية بأنه لا تتسنى إمكانية الوصول حاليًا إلى أي مستشفى في محافظة شمال غزة، وأن الأمراض المعدية آخذة في التزايد وأنها تصيب الأطفال تحت سن الخامسة بصفة خاصة.

    تحذّر المنظمات غير الحكومية الدولية من أن بعض المنازحين في وسط غزة يعيشون الآن على ما نسبته 3 في المائة من الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية من المياه.

    تفيد مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ بأن انقطاع الشبكات وانعدام الأمن والتحديات المرتبطة بالوصول تعرقل عمليات تقديم المعونات في غزة.

     

     

    آخر المستجدّات في قطاع غزة

    لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو على معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. كما يتواصل الاجتياح البرّي والقتال العنيف، ولا سيما في مخيم جباليا للاجئين وشرق رفح ووسطها، حسبما تنقله التقارير.

    وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 91 فلسطينيًا وأُصيب 210 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 22 و23 أيار/مايو. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و23 أيار/مايو 2024، قُتل ما لا يقل عن 35,800 فلسطيني وأُصيب 80,200 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ولم تتوفر أرقام الضحايا التي تغطي الفترة حتى ساعات ما بعد الظهر من يوم 24 أيار/مايو حتى وقت كتابة هذا التقرير.

    كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين يومي 21 و23 أيار/مايو:

    عند نحو الساعة 15:00 من يوم 21 أيار/مايو، أشارت التقارير إلى مقتل ستة فلسطينيين، من بينهم رضيع، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في حي الصحابة بمدينة غزة.

    عند نحو الساعة 0:35 من يوم 22 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين عندما قُصفت بناية سكنية في منطقة بير النعجة بمخيم جباليا للاجئين.

    عند نحو الساعة 0:50 من يوم 22 أيار/مايو، قُتل 12 فلسطينيًا، من بينهم أربعة أطفال وامرأة حامل على الأقل، وأُصيب آخرون عندما قُصف موقع بالقرب من مصنع القدس ومنزل في منطقة الزوايدة بدير البلح، حسبما نقلته التقارير.

    عندما نحو الساعة 19:55 من يوم 22 أيار/مايو، قُتل أربعة فلسطينيين وأُصيب آخرون عندما تعرّض نازحون للقصف وهم يخلون أحد مراكز الإيواء في مخيم جباليا بشمال غزة، حسبما ورد في التقارير.

    عند نحو الساعة 13:05 من يوم 22 أيار/مايو، قُتل ستة فلسطينيين وأُصيب آخرون عندما قُصفت بناية سكنية في مخيم جباليا، حسبما أفادت التقارير به.

    عند نحو الساعة 17:00 من يوم 22 أيار/مايو، نقلت التقارير مقتل ستة فلسطينيين عندما قُصفت بناية سكنية قرب دوار الجرن في مدينة جباليا.

    عند نحو الساعة 18:00 من يوم 22 أيار/مايو، قُتل 10 فلسطينيين وأُصيب 20 آخرون عندما تعرّضت مجموعة من الأشخاص للقصف في منطقة الزيتون بمدينة غزة، حسبما أوردته التقارير.

    عند نحو الساعة 22:45 من يوم 22 أيار/مايو، أشارت التقارير إلى مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل خلف مدرسة العروبة في المخيم الجديد بالنصيرات في دير البلح.

    عند نحو الساعة 0:30 من يوم 23 أيار/مايو، قُتل ما لا يقل عن 10 فلسطينيين، من بينهم أطفال ونساء، عندما قُصف الطابق الرابع من مسجد فاطمة الزهراء في حي الدرج بمدينة غزة، حسبما ورد في التقارير.

    عند نحو الساعة 1:30 من يوم 23 أيار/مايو، قُتل 16 فلسطينيًا، من بينهم 10 أطفال، عندما قُصفت بناية تتألف من أربعة طوابق في مدينة غزة.

    بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 22 و23 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 285 جنديًا وأُصيب 1,781 آخرين في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البريّة وحتى يوم 24 أيار/مايو. وفضلًا عن هؤلاء، وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، من بينهم 33 طفلًا، في إسرائيل. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وفي 24 أيار/مايو، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استعاد جثامين ثلاثة إسرائيليين، كانوا مدرجين باعتبارهم رهائن حتى ذلك الحين، من غزة. وحتى يوم 24 أيار/مايو، تشير التقديرات إلى أن 125 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.

    عند نحو الساعة 7:50 من يوم 22 أيار/مايو، أفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية أطلقت سراح عدد غير مؤكد من المحتجزين الفلسطينيين على معبر كيسوفيم في القرارة، شرق خانيونس. ووفقًا لتقارير إعلامية فلسطينية، فقد أُفرج عن 30 محتجزًا، من بينهم ثلاثة – إحداهم امرأة – نقلوا إلى مستشفى الأقصى في دير البلح.

    لا يزال إدخال إمدادات المعونات إلى غزة محدودًا. فبين بداية العملية البرّية في رفح في 7 أيار/مايو ويوم 23 أيار/مايو، لم يدخل سوى 906 شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة عبر جميع المعابر العاملة، بما فيها 143 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم، و62 شاحنة عبر معبر إيرز و604 شاحنات عبر معبر إيرز الغربي و97 شاحنة عبر الميناء العائم. ولا تشمل هذه الأرقام الشاحنات التجارية، بالنظر إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن من متابعة وصول حمولات بضائع القطاع الخاص عبر معبر كرم أبو سالم بسبب انعدام الأمن. ولا ترد ضمن هذه الإحصاءات كذلك الإمدادات التي تُفرَّغ في هذا المعبر في ظل غياب الأمان أو مقومات البقاء اللوجستية لكي يتسنى للمنظمات الإنسانية حملها منه. وفضلًا عن ذلك، لم يدخل إلا ما يزيد بقليل عن مليون لتر من الوقود قطاع غزة منذ بداية العملية البرية في رفح. وهذا يمثل متوسطًا نسبته 29 في المائة من مخصصات الوقود التي كان من المفترض استلامها بموجب الترتيبات التي كانت قائمة قبل يوم 6 أيار/مايو، وهو ما يفرز قدرًا أكبر من التأثير على عمل المخابز والمستشفيات وآبار المياه وغيرها من البنى التحتية الحيوية. وفي 22 أيار/مايو، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن «العمليات الإنسانية في غزة باتت على وشك الانهيار» وأنه «إذا لم يبدأ إدخال الغذاء والإمدادات الإنسانية إلى غزة بكميات كبيرة، فسوف ينتشر اليأس والجوع.» وحتى يوم 24 أيار/مايو، لم يكن يعمل سوى 11 من أصل 16 مخبزًا بدعم من المنظمات الإنسانية الشريكة، بما فيها مخبز واحد في جباليا وستة في دير البلح وأربعة في مدينة غزة.

    تحذّر منظمة الصحة العالمية من أن «الحصول على الرعاية الصحية في غزة آخذ في التضاؤل.» ووفقًا للمنظمة، أشارت التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم في 22 أيار/مايو مستشفى العودة، الذي كان محاصرًا منذ يوم 19 أيار/مايو. وأفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بأنه سُمح لغالبية أفراد طاقم هذا المستشفى والمرضى ومرافقيهم البالغ عددهم 140 شخصًا وكانوا موجودين فيه بإخلائه، على حين بقي فيه 12 موظفًا من موظفيه، بمن فيهم المدير، و14 مريضًا وثمانية من مرافقيهم. وتقول المنظمة إنه جرى إخلاء جميع العاملين الصحيين والمرضى من مستشفى كمال عدوان، حيث باتت غالبيتهم في مستشفى الحلو بمدينة غزة الآن وأدخلت أربع حالات حرجة إلى مستشفى الأهلي. وحتى يوم 24 أيار/مايو، لا يوجد غير مستشفى واحد يعتبر أنه يعمل جزئيًا في شمال غزة (وهو مستشفى العودة)، ولكن لا يزال يتعذر الوصول إليه.

    يهدد نفاد الوقود واللوازم والمعدات الطبية قدرة ما تبقى من المنشآت الصحية على العمل. ففي دير البلح، ما زالت الحالة حرجة في مستشفى الأقصى، حيث انقطعت الكهرباء عن معظم أقسامه في ليلة 23 أيار/مايو بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات. وقد تمكنت المنظمات الإنسانية من إيصال 15,000 لتر من الوقود للمستشفى في 24 أيار/مايو. وكانت إدارة مستشفى الأقصى قد ناشدت في إحاطة صحفية قدمتها في 23 أيار/مايو المنظمات الدولية للتدخل العاجل من أجل تقديم 50,000 لتر من الوقود لتفادي «أزمة وشيكة» في حال انقطاع الكهرباء، مما يهدد حياة أكثر من 1,200 مصاب ومريض، ولا سيما أولئك الموجودون في وحدة العناية المركزة، والمواليد الخدج في الحاضنات ونحو 600 مريض يعانون من الفشل الكلوي وفي حاجة إلى علاج بالغسيل الكلوي.

    بين يومي 15 و21 أيار/مايو، وثّقت منظمة الصحة العالمية ثماني هجمات جديدة طالت المنشآت الصحية، بما يصل مجموعه إلى 458 هجمة استهدفت منشآت الرعاية الصحية منذ تصعيد الأعمال القتالية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، مما ألحق الضرر بـ102 من منشآت الرعاية الصحية، بما فيها 32 من أصل 36 مستشفى في غزة و109 من سيارات الإسعاف. وحتى يوم 24 أيار/مايو، يعمل 15 من أصل 36 مستشفى في غزة جزئيًا، وخرج 21 مستشفى عن الخدمة، وهناك ست مستشفيات ميدانية تزاول عملها، وفقًا لما أوردته المنظمة. وتشمل المستشفيات التي تعمل على نحو جزئي منشآت لا تملك القدرة على تقديم الرعاية للمرضى المقيمين فيها، حيث وصل معدل إشغال الأسرّة في المستشفيات القائمة إلى 439 في المائة حتى يوم 13 أيار/مايو، أو حوالي أربعة أضعاف عبء العمل الذي تسمح قدرتها القصوى به، حسب وزارة الصحة. وتقدر مجموعة الصحة بأن سعة المستشفيات من الأسرّة في قطاع غزة تبلغ حاليًا 2,368 سريرًا، بالمقارنة مع 3,500 سرير قبل نشوب الحرب.

    باتت إمكانية الحصول على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وصحة الأم محدودة بقدر متزايد. فخمس مستشفيات فقط لا تزال تقدم هذه الخدمات، بما فيها مستشفيا الصحابة والحلو في مدينة غزة، ومستشفى العودة في دير البلح، ومستشفى الأمل في خانيونس، والمستشفى الإماراتي في رفح، فضلًا عن مستشفيين ميدانيين و15 مركزًا من مراكز الرعاية الصحة الأولية و17 نقطة طبية. ومع وجود 170-180 حالة ولادة في كل يوم في غزة و27 في المائة منها تستدعي عمليات قيصرية، تفيد مجموعة الصحة بأنه ثمة حاجة ماسة إلى إقامة المزيد من عيادات الحاويات الطبية في شتّى أرجاء غزة من أجل توسيع نطاق خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وصحة الأم، وخاصة في المواصي ودير البلح، للتعامل مع الاحتياجات الملحة لدى النازحين. ويعرّض غياب ما يكفي من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وصحة الأم الأمهات والمواليد لمخاطر صحية شديدة تهدد حياتهم. وإذا نجت النساء من الحمل والولادة، فإن خطر الإصابة بالمرض والعدوى ونقص التغذية الحاد يعوق تعافيهن بعد ولادتهن، حسبما أفادت منظمة «كير» به.

    في 22 أيار/مايو، أفادت لجنة الإنقاذ الدولية وجمعية العون الطبي للفلسطينيين بأن بعض النازحين في وسط غزة يعيشون على ما لا يتجاوز 3 في المائة من الحد الأدنى من المتطلبات المعترف بها دوليًا. فوفقًا للمعايير الإنسانية، يبلغ الحد الأدنى من كمية المياه اللازمة في حالة الطوارئ 15 لترًا، وهي كمية تشمل المياه لأغراض الشرب والغسيل والطهي. ومن أجل البقاء على قيد الحياة وحده، يبلغ الحد الأدنى المقدر بثلاثة لترات في اليوم. وهذا هو الحال، مثلًا، في أحد مراكز الإيواء التي زارتها اللجنة الدولية للإنقاذ ويؤوي 10,000 شخص ولا يحصل إلا على 4,000 لتر من المياه في اليوم، وهو ما يترجم إلى نحو 0.4 لتر للشخص الواحد لأغراض الشرب والغسيل والطهي والتنظيف. وشددّت اللجنة على أن هذا الوضع يجبر الناس على الاعتماد على مصادر المياه غير المأمونة، من قبيل مياه البحر والآبار الزراعية، ويسهم نقص كميات المياه الكافية في الإصابة بالجفاف. ومع غياب منشآت النظافة الصحية، يقيم النازحون مراحيضهم المؤقتة، حيث يتقاسم عدد يصل إلى 600 شخص مرحاضًا واحدًا، ومما يزيد من تفاقم هذا الوضع شح إمدادات النظافة الصحية أو العجز عن تحمل تكاليفها الباهظة. وفي هذا السياق، ما زالت الأمراض المعدية، بما فيها الإسهال والحالات التي يشتبه بإصابتها بالتهاب الكبد الوبائي (أ)، آخذة في التزايد، حيث تصيب الأطفال تحت سن الخامسة بصفة خاصة. وتفيد مجموعة الصحة بأنه من بين الحالات التي تتوفر حولها بيانات مصنفة حسب العمر، يشكل الأطفال نسبة تصل إلى 29 في المائة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، و33 في المائة من حالات الإسهال الدموي و28 في المائة من أمراض الإسهال المائي الحاد.

    لا تزال عمليات تقديم المعونات في غزة معطلة بفعل انقطاع الشبكات والصعوبات التي تواجه مشغلي شبكات الهواتف النقالة المحلية ومقدمي خدمات الإنترنت على صعيد تنفيذ أعمال الصيانة والإصلاح الضرورية. ويرجع السبب في ذلك إلى الأضرار التي طالت البنية التحتية ومحدودية إمكانية الحصول على الوقود وانتشار انعدام الأمن. كما تعد قدرة مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ على تقديم الخدمات مقيدة بشدة بسبب التحديات المفروضة على الاستيراد. فمنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، لم توافق السلطات الإسرائيلية إلا على استيراد 20 هاتفًا من الهواتف الساتلية، وأربعة أجهزة لإعادة الإرسال ذات التردد العالي جدًا، وأربعة أنظمة للطاقة الشمسية و30 جهازًا من الأجهزة اللاسلكية المحمولة ذات التردد العالي جدًا لصالح هذه المجموعة. ولا يزال التنسيق جاريًا أيضًا لتأمين الموافقات والرخص المطلوبة لبرمجة الأجهزة اللاسلكية المحمولة ذات التردد العالي جدًا، والبالغ عددها 30 جهازًا مستوردا، ونقلها من القدس إلى غزة، وتيسير إعادة تفعيل نظام الاتصالات الأمنية في غزة. ومؤخرًا، تسببت الأعمال القتالية المكثفة وتناوب الموظفين على نطاق محدود عبر المعابر الحدودية في عرقلة نقل معدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي جرى استلامها إلى غزة، ونشر خدمات الاتصالات المشتركة التي تقدمها مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ وتقديم الدعم الفني الوجاهي للعاملين في مجال الاستجابة الإنسانية. وتشكل التحديات التي تشوب التمويل شاغلًا إضافيًا، حيث لم تتلق مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ حتى الآن سوى 23 في المائة من الأموال المطلوبة بموجب النداء العاجل، ولا تزال المجموعة تطلق المناشدات للحصول على المزيد من التمويل من أجل الوفاء باحتياجات العاملين في المجال الإنساني على صعيد الاتصالات المنقذة للحياة في غزة.

     

     

    التمويل

    حتى يوم 23 أيار/مايو، صرفت الدول الأعضاء نحو 885 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.4 مليار دولار (26 في المائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويشمل هذا المبلغ نحو 623 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 600 مليون دولار (104 بالمائة) للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2024، ونحو 262 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 2.8 مليار دولار (9 في المائة) للنداء العاجل الجديد الذي أُطلق في 17 نيسان/أبريل ويغطي الفترة الواقعة بين شهري نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل.

    يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 118 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 72.5 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (85 في المائة) والضفة الغربية (15 في المائة). وخصص الصندوق الإنساني مبلغًا إضافيًا قدره 22 مليون دولار لتعزيز المشاريع ذات الأولوية التي يموّلها الصندوق في غزة. ومؤخرًا، صدرت الموافقة على 14 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 5 ملايين دولار بموجب المخصص الاحتياطي الثالث بعنوان «المعونات الإنسانية الحيوية لغزة وسط العنف والنزوح المتصاعدين (المرحلة الثالثة).» وعقب الزيادة الكبيرة التي طرأت على النزوح من رفح إلى خانيونس ودير البلح ومن أجل الاستفادة من الوجود التنفيذي للمنظمات الشريكة الوطنية، سوف تنفَّذ هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية (12 مشروعًا) أو من خلال شراكة تعقد بين المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية (مشروعان). ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حشد الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة أكثر من 100 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة، وهذا المبلغ مخصص للبرامج التي يجري تنفيذها في شتّى أرجاء غزة.


    http://www.alhourriah.ps/article/91087