• الشيوعي: ليكن يوم 25 أيار محطة لتحقيق مهام التحرر الوطني لشعبنا، ووقف العدوان الصهـ.ـيوني على الشعب الفلسـ.ـطيني
    2024-05-26
    يشكل عيد المقــاومة والتحرير محطة أساسية من محطات النضال والمقـ.ـاومة لشعبنا ومقـ.ـاومته ضد الهيمنة الامبريالية على لبنان ومنطقتنا العربية وضد أدواتها المتمثلة في الكيان الصـ.ـهيوني كموقع متقدم لها ومعها أنظمة الاستغلال والافقار المطبّعة مع العدو الصهـ.ـيوني. ففي هذه المناسبة نتوجه بالتحية الى صناع التحرير: الى شعبنا اللبناني وللتضحيات الكبيرة التي قدّمها، الى
     
     
    الجرحى والأسرى والى قوافل الشهـداء جميعا الذين سقطوا على تلك الدرب المجيدة، منذ اربعينيات القرن الماضي مع الحرس الشعبي وقوات الأنصار وجبهة المقــاومة الوطنية اللبنانية، وكل الذين مشوا على تلك الدرب من المقـ.ـاومين، من مختلف القوى والأحزاب السياسية التي حققت إنجاز التحرير.... والتحية كل التحية إلى فلسـطين، قضية العرب المركزية وإلى شعبها البطل وقواه المقـاومة في غزة والضفة والقدس، والى الشـ.ـهداء جميعا: مقاومـين وأطفالا، نساء وشيوخا ، الذين يكتبون اليوم بدمائهم الطاهرة صفحات مشرقة من اجل فلسـطين كل فلسـطين.
    تأتي هذه المناسبة هذا العام على وهج هذه التضحيات الكبرى التي تقدمها المقـاومة في فلسـطين؛ القضية الأساس والتي صوبها توجهت البنادق لتحريرها من رجس احتلال صهـ.ـيوني فاشي وقاتل، وها هي اليوم تخوض طوفانها الوطني التحرري في كل اتجاه، ضد حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها هذا الكيان المجرم، ومن خلفه شركاؤه وداعموه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وحكومات دول حلف الأطلسي وأنظمة التطبيع العربية. وفيما تصطفّ تلك الدول والأنظمة مع هذا العدو المجرم، تظهر شعوب العالم تضامناً استثنائياً مع فلسـطين فيجد صداه، في قبضات وحناجر الملايين من أحرار العالم في التحركات الشعبية والنقابية والسياسية مع سائر القوى التقدمية واليسارية والجاليات العربية وكل الذين نزلوا إلى الساحات ونظموا حملات المقاطعة، وفي حراك الطلاب الذين يسعون إلى تحرير جامعاتهم من رجس التعاون مع الاحـ.ـتلال، عبر اطلاق المبادرات القانونية والدبلوماسية والسياسية التي تحاصر هذا الكيان المصطنع وتنزع عنه الشرعية الشعبية وتكشف طبيعته العنصرية والفاشية على حقيقتها .
    يرتكب العدو المجازر ويدمر المستشفيات والمنازل، فيما المقـ.ـاومة الفلسطينية بكل فصائلها، تتصدى وتقاتل وتكسر إرادته، وها هي ساحات فلسـطين تؤكد بأن المقـ.ـاومة هي الخيار الوحيد المتاح أمام الشعب الفلسـطيني من اجل حق العودة وبناء دولته الوطنية العلمانية الديمقراطية على التراب الوطني الفلسـطيني وعاصمتها القدس. والتحيّة الكبرى هي لشعبنا اللبناني ومقـاوميه من مختلف القوى وخاصة في القرى الحدودية التي ينشر فيها العدو دماراً وقتلاً واستهدافاً، فيما تستمر مقاومـته مع أصرار أهلنا على الصمود والمواجهة والاستمرار في مقاوـمة العدوان .
    وتأتي المناسبة وشعبنا اللبناني الذي لم يتوان عن تقديم التضحيات المطلوبة للدفاع عن لبنان وقضاياه كافة، لا يزال يدفع فاتورة تبعات الانهيار الشامل الذي تسببت به سلطة سياسية أمعنت قواها الحاكمة في إذلال اللبنانيين بحياتهم الكريمة في الرواتب والاجور والصحة والتعليم والنقل والسكن والخدمات، بعد أن أقرّت منذ أشهر قليلة موازنة إفقارية لم تخصص فيها أي بند لدعم أهلنا النازحين المهجرين من الجنوب. انها معركة مفتوحة وواحدة: ضد الاحتـ.ـلال الصهـ.ـيوني وسياساته التوسعية وداعميه من جهة وضد النظام الطائفي وسياساته الرأسمالية القاتلة والذين يدافعون عنه من جهة أخرى.
    ان لبنان الغارق في الفوضى والانهيار والتوترات المتنقلة، لن يقوى على مواجهة التداعيات الحاصلة وعلى النهوض من أزمته إلّا باتّباع مسار آخر يستوجب منّا النضال من أجل مشروع سياسي انقاذي بديل عن التسويات الطائفية الفاشلة، مشروع يخرج لبنان مما هو فيه من انهيار، انه مشروع نضالي لبناء دولة علمانية ديمقراطية مقـ.ـاومة، انه مشروع التغيير الحقيقي الذي يحفظ إنجاز التحرير ويحقق للبنانيين حقوقهم في وطنهم الذي يصبون إليه.
    بيروت في 25 أيار 2024
    المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني

    http://www.alhourriah.ps/article/90991