السودان: أحزاب وحركات توقّع على "ميثاق السودان" لإدارة الفترة الانتقالية
2024-05-09
وقعت قوى الحرية والتغيير "الكتلة الديمقراطية"، أمس الأربعاء، على ميثاق المشروع الوطني السوداني "ميثاق السودان"، التي تتضمن رؤية القوى السياسية والمدنية لإدارة الفترة التأسيسية الانتقالية في السودان.
وأفادت الوثيقة بأن الفترة الانتقالية لا بد أن تكون فترة تأسيسية يتم خلالها مخاطبة جذور الأزمة السودانية عبر المؤتمر الدستوري، لحسم قضايا نظام وشكل الحكم الهوية، والعقد الاجتماعي والتوافق حول دستور دائم للبلاد يتم إجازته عبر استفتاء شعبي.
وانعقد المؤتمر العام الثاني لقوى الحرية والتغيير "الكتلة الديمقراطية" لمدة ثلاثة أيام، في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور جميع قادتها وعدد كبير من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني السودانية.
وذكرت قوى الحرية والتغيير "الكتلة الديمقراطية"، في بيان، أن المؤتمر انعقد في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان، مع انتهاكات واسعة لحقوق المواطنين ونهب ممتلكاتهم وتشريدهم واحتلال مساكنهم والمرافق الحيوية.
ووفق البيان، استعرض المؤتمر عدداً من المخرجات تتعلق بالشق السياسي أبرزها، الرؤية السياسية، والحوار السوداني السوداني، وميثاق العقد الاجتماعي والتأسيس الدستوري، وثيقة وحدة الصف الوطني، والعلاقات الخارجية، وإعادة إعمار السودان والاقتصاد.
كما دان المجتمعون انتهاكات قوات "الدعم السريع" بما يتعلق بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وجرائم الحرب والتطهير العرقي، مع التأكيد على ضرورة دعم القوات المسلحة والقوات المشتركة، في معركتها من أجل الكرامة وضرورة إنهاء الحرب وتحقيق السلام، وفق ما ذكر البيان.
كما أشار المؤتمر إلى ضرورة تنفيذ بنود اتفاق "إعلان جدة"، والعمل على تحقيق تحول ديمقراطي، وتأسيس نظام حكم يكفل تحقيق تطلعات الشعب السوداني في إطار دولة موحدة، مع التأكيد على أهمية التنمية المتوازنة ورفع المعاناة والاهتمام بمعيشة الناس.
وقد أكدت مخرجات المؤتمر أيضاً على أهمية إصلاح وتطوير وتحديث القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ودمج جميع القوات الأخرى لبناء جيش وطني قومي مهني موحد، بالإضافة إلى أهمية توافق القوى السياسية حول عملية إصلاح شاملة للدولة والمجتمع من خلال حوار سوداني سوداني.
كذلك، طالب المشاركون في المؤتمر بوجوب الاتفاق على أسس وركائز المشروع الوطني الذي يشكل أساس الدستور ودولة المواطنة، مع التأكيد على أهمية التوافق على ميثاق شرف وطني متفق عليه يتضمن الثوابت الوطنية، والالتزام بالحكم المدني الديمقراطي والشفافية والمساءلة والمحاسبة.
وأوصى المؤتمر بتنظيم ورش عمل لمنظمات المجتمع المدني، وقضايا الشباب والمرأة، وقضايا النازحين واللاجئين، وبناء المجتمع الديمقراطي، والعدالة الانتقالية، واعتمد نظاماً أساسياً وهيكلاً جديداً لمواكبة تحديات المرحلة واستيعاب القوى الوطنية والمجتمعية.
هذا ووقعت على الرؤية السياسية لإدارة الفترة التأسيسية في القاهرة عدد كبير من الأحزاب والحركات والتنظيمات والهيئات السودانية أبرزها، حزب "الاتحادي الديمقراطي الأصل"، وحركة "جيش تحرير السودان"، وحركة "العدل والمساواة السودانية"، و"تجمع قوى التحرير السودان"، وحزب "المؤتمر الشعبي"، و"الحزب القومي السوداني"، و"قوى الحراك الوطني"، والكتلة الديمقراطية، و"التوافق الوطني"، و"حركة الإصلاح" المنشقة عن المؤتمر الوطني، إلى جانب مشاركة منظمات "المجتمع المدني"، و"مجلس الكنائس"، و"قوى التراضي الوطني"، و"قوى الهامش الثوري"، و"سودانيات من أجل الوطن"، و"الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة".