ورشة عمل للتجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة ونداء لإيجاد الحلول لأزمة البطالة ومطالبة الاونروا بتوفير فرص العمل للخريجين
2024-04-22
نظم التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين (مدى) ورشة عمل في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، حضرها عدد واسع من المهنييين والخريجين الجامعيين، وتحدثت في بداية الورشة مسؤولة التجمع في مخيم عين الحلوة *مروى الحسين* فأشارت الى حالة المعاناة الكبيرة التي يعيشها المهنيون والخريجون الفلسطينيون في لبنان وخصوصاً في مخيم عين الحلوة، أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث انسداد افق العمل وتدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية نتيجة انسداد ومحدودية التوظيف في مراكز ومؤسسات وكالة الاونروا واستمرار قوانين المنع والحرمان للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدة على ضرورة اهتمام الجهات المعنية الفلسطينية بأوضاع المهنيين والبحث عن حلول تنقذهم من هذه الحالة الصعبة التي تهدد مستقبلهم وتهدم طموحاتهم .
وبدوره قدم مسؤول التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين في لبنان *احمد خطاب* لمحة عن برنامج عمل التجمع والعناوين النضالية التي يحملها ويناضل من أجلها والتي تتمحور حول كيفية تنظيم صفوف المهنيين وتفعيل دور الاتحادات المهنية لمنظمة التحرير الفلسطينية ودفعها لتفعيل برامجها ونضالاتها في الدفاع عن حقوق ومصالح المهنيين والضغط على الجهات المعنية لايجاد الحلول والمعالجات المطلوبة لمشكلاتهم وهمومهم.
*واعتبر مسؤول قطاع الشباب والفئات الوسطى في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق يوسف أحمد* أن وكالة الاونروا مطالبة بتحمل مسؤولياتها وعدم التعايش أو الرضوخ للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الغربية في إطار الابتزاز السياسي والمالي، ما يفرض على ادارة الوكالة العمل الجدي في المحافل الدولية وفي العلاقة مع دول العالم لحماية المؤسسة من هذه الضغوط وايجاد التمويل المطلوب الذي يمكن الوكالة من القيام بواجباتها ووضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته، وضرورة توفير الاموال الكافية التي تمكن الوكالة من تحسين خدماتها وفتح فرص أوسع لتوظيف الخريجين والمهنيين الفلسطينيين الذين وصلت نسبة البطالة بين صفوفهم لأكثر من 85%، وهذا ينذر بكارثة كبيرة تهدد كل المجتمع الفلسطيني في لبنان.
كما دعا أحمد المرجعيات الفلسطينية والاتحادات الشعبية والنقابات الفلسطينية لايلاء الأهمية المطلوبة لانهاء ملف المعاناة والحرمان لللاجئين الفلسطينيين من حق العمل في لبنان من خلال ممارسة المزيد من الضغط والتحرك على كافة المستويات وفي العلاقة مع النقابات اللبنانية بما يزيل هذا الجدار من الحرمان وينصف اللاجئين من خلال اقرار التشريعات والقوانين التي تمكنهم من ممارسة حقهم بالعمل في كافة المهن .
*وخلص نقاش المشاركين في الورشة* الى التأكيد على أن ما يعانيه المهنيون الفلسطينيون في مخيمات لبنان ومنها مخيم عين الحلوة يتطلب من كل الجهات الفلسطينية تحمل مسؤولياتها وعدم ترك هذه الفئة والشريحة من شعبنا الفلسطيني فريسة وضحية الاهمال والسياسات الظالمة، وطالبوا وكالة الاونروا بايلاء مخيم عين الحلوة اهمية استثنائية نظراً لارتفاع نسبة البطالة بين صفوف الخريجين والمهنيين ، والعمل على فتح مجالات اوسع امام الخريجين وايجاد المزيد من المشاريع التشغيلية التي توفر الحياة الكريمة لهم، كما اكدوا على اهمية وضرورة تطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ولا سيما الهلال الاحمر الفلسطيني ليتمكن من استيعاب العدد الاكبر من العاملين في المهن الطبية ، الى جانب تطوير دور الاتحادات وجعلها أطراً نقابية تحمل برامج جدية وملموسة تحاكي قضايا المهنيين وتتبنى مشكلاتهم .
واتفق المشاركون على مواصلة هذه الفعاليات ووضع رؤية وبرنامج عمل للتجمع في المخيم للاسهام في رفع صوت المهنيين وايصاله للجهات المعنية على طريق ايجاد الحلول لهمومهم ومشكلاتهم.
واختتمت الورشة بتوجيه التحية للشهداء ولصمود شعبنا ومقاومته في غزة والضفة والقدس، مؤكدين على ضرورة مواصلة وتفعيل التحركات الشعبية والجماهيرية لوقف حرب الابادة والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة .