نظم اتحاد لجان حق العودة الفلسطينية (حق) في لبنان ورشة عمل مركزية في بيروت، حول التداعيات السلبية لتجميد التمويل على اللاجئين، استضافتها قاعة الشهيد أبوعدنان قيس في مخيم مارالياس، شارك فيها عدد القيادات والناشطين في الحقل الوطني والاجتماعي والنقابي والعاملين في اللجان الشعبية والاتحادات الشعبية والمهنية، وحشد من كوادر ومناضلي الاتحاد.
-افتتحت الورشة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً للشهداء ولتضحيات الشعب الصامد في ميادين المواجهة.
أكّد المشاركون في الورشة أن ما تتعرض له الأونروا من حملات تشويه وتحريض مستمرة تأتي في سياق حرب الإبادة للكيانية الفلسطينية التي تشنها دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية التي ماتزال مع بعض الدول الأخرى تُعلّق تمويلها للأونروا في استقواء لاإنساني يفضح حقيقة وحشية الاستعمار الامبريالي على حقوق الشعوب, وأن إدارات الأونروا تلجأ لسياسة التكيف مع الأزمة المالية على حساب الموظفين واللاجئين والخدمات المقدمة لهم, مجددين الدعوة إلى حركة لاجئين فلسطينية شعبية سلمية حضارية مطلبية موحدة ضاغطة تتمسك بالأونروا باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز قضية اللاجئين وحقهم بالعودة, بالإضافة لأهمية ما تقدمه من خدمات, وتدافع عن مصالح اللاجئين والعاملين فيها وتتصدى لسياسة التقليصات وتطالب بتحسين الخدمات وتطويرها بشكل يمكّن اللاجئين من مواجهة الأزمات المتلاحقة والمركبة التي يعانوها في لبنان.
كما ناقش المشاركون تعثُّر انطلاقة العملية التعليمية لهذا العام وما واجهته من تحديات عرقلت مسيرتها بالشكل المطلوب, وتلويح الأونروا بإغلاق مراكزها وخدماتها وإيقاف رواتب موظفيها بدعوى العجز بالموازنة, ومع شطب أكثر من نصف مستفيدي المساعدات المالية النقدية الدورية للاجئين الفلسطينيين من سورية وحالات العسر الشديد وحرمان كافة الشرائح المستفيدة الأخرى منها من أطفال وكبار سن وذوي الاحتياجات وغيرهم بعد إتمام عملية التحقيق الأمني الفردي الرقمي عليهم, وتوقف مشاريع التحسين والإعمار للمخيمات, وأيضاً بالتزامن مع خطة احترازية أقرتها المديرة العامة ومضت في تطبيقها منفردة وقد وفرت لها كل الامكانيات المالية واللوجستية, الأمر الذي يتطلب توفير خطة مواجهة فلسطينية، وتشكيل لجان متابعة من أصحاب الملفات المتضررة، تؤسس لحركة لاجئين تواجه المخاطر الجدية الوجودية التي باتت تهدد حياة اللاجئين اليومية وتفقدهم القدرة على الوصول لاحتياجاتهم الأساسية.
ودعا المشاركون في الورشة كافة المرجعيات الفلسطينية في لبنان لبلورة برنامج عمل مشترك يوحد كافة التحركات تجاه الأونروا بشكل منظم ومدروس يضمن استمرار الخدمات ويضغط باتجاه حماية الأونروا وتوفير موازناتها المالية, ويتصدى لمسلسل التقليصات سواء بما يتعلق بالمساعدات النقدية أو بالخدمات الأخرى ويحفظ مصالح اللاجئين, مع التأكيد على الرفض القاطع لمبدأ الحيادية والوقوف بصلابة إلى جانب الموظفين وأمنهم وأمانهم الوظيفي, بالإضافة لمعالجة مشكلة الأوراق الثبوتية والإقامة للطلاب خاصة المتقدمين للامتحانات الرسمية, ودعم اللاجئين وتعزيز صمودهم إلى حين إنجاز الحقوق الوطنية المشروعة.