قال أسير مُحرّر من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وهو يرتجف، وآثار الصدمة بادية على ملامحه “لم نفطن إلا والجنود كدّسونا مثل الغنم في الشاحنات، ثم أخذونا، وجرّدونا من ملابسنا مثل ما خلقتنا أمهاتنا، ثم أخذونا مرة أخرى في باص، ثم ألبسونا عدّة، وضربونا”.
وأضاف الأسير المحرّر، وعيونه ممتلئة بدموع عصيّة عن الانهمار، صمودا في وجه الاحتلال الغاصب: "ثم أخذوني للتحقيق في بيسان، وبعدها كبلوني، وعصمو عيوني، لمدة 60 يوما، ومع القليل جدا من الأكل، وحرمان من الحمّام..".
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان قد اعتقل هذا الأسير المُحرّر مع آخرون، وهم جرحى بمستشفى ناصر في قطاع غزة.
ويتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج، على قطاع غزة المحاصر، لليوم 182 على التوالي، وذلك وسط تفاقم الجوع، وتنامي الأزمات الإنسانية الصعبة جدا، نتيجة منع الاحتلال إدخال المساعدات، واستمرار عدوانه الوحشي على الفلسطينيين.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب على كامل قطاع غزة، إلى 33037 شهيدا و75668 مصابا، وذلك منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.