شارك مئات الأردنيين، الثلاثاء، بوقفة داعمة لقطاع غزة، على مقربة من سفارة الاحتلال الإسرائيلي بالعاصمة عمان، وذلك في أول أيام شهر رمضان بالمملكة.
و أقيمت الفعالية أمام المسجد الكالوتي بمنطقة الرابية، على بعد مئات الأمتار من مقر سفارة الاحتلال، حيث بدأت في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (19:00ت.غ)، بدعوة من قوى حزبية وشعبية.
وردد المشاركون هتافات من قبيل “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، و “قالوا عن غزة رح تركع.. يخسأ المجرم والذي طبّع.. كل بلادي مع حماس”، و “قالوا حماس إرهابية.. كل الأردن حمساوية”، و “سيري سيري يا حماس.. أنت مدفع ونحن رصاص”.
كما رفعوا لافتات كُتب عليها “هذا المجد ثمنه غالي”، و “الطريق إلى فلسطين يمر عبر فوهة البندقية”، و “لن تجبرونا على التطبيع”، و “غزة ليست وحدها”، و “ردّاً على جريمة تجويع غزة.. المطلوب جسر إغاثي بري وجوي دائم”.
وعلى هامش الفعالية، قال عضو مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، ينال فريحات، للصحافيين: “اليوم الشعب الأردني يحتشد في أقرب نقطة للسفارة الصهيونية في عمان، وصحيح أنه تم طرد السفير الإسرائيلي، ولكن هذا الوكر ما زال موجودا”.
وقرر الأردن في الأول من نوفمبر / تشرين الثاني الماضي سحب سفيره من تل أبيب، ورفض عودة سفير الاحتلال الإسرائيلي إلى المملكة.
وأضاف فريحات: “هؤلاء (المشاركون) يبايعون المقاومة وحماس وكل كتائب المقاومة في قطاع غزة، وكل الشعب الأردني مع المقاومة”.
أحمد الرمحي، الناطق الإعلامي لجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية (تأسست عام 1999)، قال : “نحن اليوم جئنا لمناصرة المقاومة في غزة، والشعب الفلسطيني بشكل عام”.
وطالب حكومة بلاده “بوقفة حقيقية تجاه القضية الفلسطينية، لأننا لا نشعر بتفاعل حقيقي بحجم الحدث”.
ورغم دخول شهر رمضان، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.