يهرع الإسرائيليون لشراء منتجات الطوارئ، على رأسها مولدات الكهرباء والمصابيح اللاسلكية والبطاريات الاحتياطية، خشية استهداف حزب الله اللبناني البنية التحية لشبكات الكهرباء حال اتساع نطاق الاشتباكات وتطورها إلى حرب أوسع نطاقاً.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن هناك زيادة حادة في الطلب على منتجات الطوارئ، لافتة إلى أن مجموعة هاميلتون، مستورد العلامة التجارية "أنكر" تفيد بطلب مرتفع بشكل خاص على أجهزة الشحن المحمولة ومحطات الطاقة المنزلية المحمولة القادرة على شحن خمسة أجهزة في نفس الوقت وفي نفس الوقت توفير الإضاءة في حالات الطوارئ.
وقال إيفي أهاروني، الرئيس التنفيذي للمجموعة: "من الواضح أن الجمهور في إسرائيل يستعد لحالة الطوارئ... في ضوء الطلب المتزايد نعمل على تسريع توفير مخزون إضافي من المنتجات التي توفر استجابة منزلية في حالة الطوارئ".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الأسبوع الماضي شهد قفزة بنسبة 500% في مبيعات محطات توليد الطاقة الكهربائية للمنازل.
وقال ليرون كاتز، نائب رئيس تطوير الأعمال في إحدى شركات المنتجات الكهربائية: "في كل مرة يكون هناك تهديد أمني، نشهد ارتفاع الطلب على منتجات الطوارئ".
وأشار إلى أنه بعد خطابات الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وانقطاع التيار الكهربائي المفاجئ مؤخراً في جميع أنحاء إسرائيل، جرى تسجيل قفزة حادة في شراء منتجات الطوارئ مثل المصابيح الكهربائية والبطاريات ومحطات الطاقة والألواح الشمسية والمولدات الكهربائية.
وأضاف كاتز: "يكاد يكون من المستحيل تلبية الطلب... الجميع سيصابون بالجنون إذا لم يكن لديهم شيء ما في المنزل في حال انقطاع الكهرباء... لقد أصبحت منتجات الطوارئ أساسية".
كانت معاريف قد ذكرت في تحليل، يوم الثلاثاء الماضي، أن "لا أحد يعرف ماذا سيحدث إذا اشتد القتال على الجبهة الشمالية وتحول إلى حرب حقيقية". ويأتي القلق من حرب شاملة مع حزب الله في وقت يعاني الإسرائيليون من ضغوط معيشية متزايدة ويكافح اقتصاد الاحتلال من أجل نفض غبار الخسائر التي لحقت به بفعل المقاومة الفلسطينية منذ بدء العدوان على غزة الذي يقترب من الشهر السادس.
وفي هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة، ميشيل سترافزينسكي، المدير السابق لقسم الأبحاث في بنك إسرائيل، في تصريحات لشبكة فوكس بيزنس الأميركية أخيراً: "بينما كانت إسرائيل معتادة مثل هذه الصراعات، واقتصادها قد انتعش في الجولات السابقة من القتال، فإنّ الحرب الحالية تُعَدّ بالفعل أطول بكثير وأكثر كثافة مما كانت عليه في السابق".
وتخطط حكومة الاحتلال لجمع نحو 68.5 مليار دولار من أسواق الديون هذا العام، وتجميد التوظيف الحكومي وزيادة الضرائب، في الوقت الذي تضاعف إنفاقها الدفاعي تقريباً، وفق ما قال المحاسب العام في وزارة المالية الإسرائيلية، يالي روتنبرغ، لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، الاثنين الماضي.