الرد الإسرائيلي الأخير على اتفاق تبادل الأسرى لا يتضمن، بحسب مصدر في حماس، الالتزام بوقف القتال والانسحاب من كافة أنحاء القطاع.
وبحسب ما نقلت القناة 12 العبرية عن المصدر قوله فإن إسرائيل عرضت إطلاق سراح ثلاثة أسرى مقابل كل إسرائيلي مخطوف في الجولة الأولى، بالإضافة إلى عدد من الإسرى الفلسطينيين ذوي الأحكام العالية.
وبحسب الرد الإسرائيلي فإن الهدنة الأولى ستستمر 42 يوما، والتوقف الثاني سيستمر 30 يوما. أما بالنسبة للهدنة الثالثة، فالجواب الإسرائيلي ليس دقيقاً في فترة توقف القتال.
واقترحت إسرائيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان فقط، والسماح أيضاً بإعداد المستشفيات للعمل ـ ولكن ليس إعادة بنائها. كما وافقت إسرائيل على ادخال500 شاحنة من الإمدادات يومياً بناء على طلب حماس، فضلاً عن ادخال الكرافانات والخيام إلى القطاع.
الرد الإسرائيلي يقول أيضًا، بحسب مصدر حماس، إنه سيكون من الممكن إخلاء 50 جريحًا يوميًا من القطاع، وكذلك خروج من هم في سن الخمسين وما فوق. وجاء في الرد الإسرائيلي أنه بالنسبة للمرحلة الثانية، سيتم إجراء مفاوضات بشأن عدد المفرج عنهم - ووعد بأن تقوم إسرائيل بإعادة النظر في إمكانية السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم، ولكن من دون الالتزام بالانسحاب الكامل.
وقالت القناة أن المفاوضات سوف تستمر اليوم في القاهرة حول صفقة التبادل.ولم يسمح رئيس الوزراء نتنياهو لفرق التفاوض بالسفر إلى القاهرة لمواصلة المحادثات. وأوضح المحيطون بنتنياهو أنه بحسب أسلوبه يجب قبول رد حماس على المرجعيات الإسرائيلية، ويجب اختبار مدى استعدادهم للتحلي بالمرونة، وعندها فقط يجب عليهم المضي قدما.
وقدم المسؤولون الحاضرون في المحادثات انطباعاتهم وأوضحوا أن هناك مجالاً للتقدم. وطلبوا من نتنياهو السماح لهم "باستنفاد الخطوة" لكنه رفض. وتقول مصادر معنية بالعملية إنها "تتفهم الصعوبة السياسية التي يواجهها نتنياهو، لكن هناك فرصة لا ينبغي تفويتها".