قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، اليوم الأحد، إن تدمير الأنفاق "غير الاستراتيجية" في قطاع غزة ليس ضمن أهداف الحرب الحالية على القطاع، ولن يتم التعامل معها في هذه المرحلة.
كما قال أثناء حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن مهمة تدمير هذه الأنفاق ستكون على عاتق الجهة التي ستتولى إدارة قطاع غزة بعد الحرب، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
ورداً على تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق اليوم حول أن 80% من أنفاق غزة ما زالت سليمة، قال هنغبي "إسرائيل لن تتعامل في هذه المرحلة من العملية مع الأنفاق، التي تم تصنيفها على أنها غير استراتيجية وسيتم التعامل معها فقط بعد الحرب، وسيكون تدميرها في يد الهيئة التي ستدير غزة".
كما أشار هنغبي إلى أن الجيش دمر الأنفاق التي تم تصنيفها على أنها استراتيجية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن أعضاء لجنة الخارجية والأمن بالكنيست عبروا عن انزعاجهم من تصريحات هنغبي، على أساس أنهم غير متأكدين من أن الجهة التي ستدير قطاع غزة سيكون لديها الدافع والرغبة في التعامل مع موضوع الأنفاق.
80 % من الأنفاق لا تزال سليمة
تأتي هذه التصريحات، بعدما رجح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن ما يصل إلى 80% من الأنفاق لا تزال سليمة إلى حد ما.
كما قدر مسؤولون من كلا البلدين أن ما بين 20% و40% من الأنفاق تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل، معظمها في شمال غزة، حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأحد.
إلا أنهم أوضحوا أنه توجد صعوبة في إجراء تقييم دقيق لمستوى تدمير تلك الأنفاق، ويعود ذلك جزئيًا إلى عدم قدرتهم على تحديد عدد الأميال من الأنفاق الموجودة على وجه التحديد.
يذكر أن إسرائيل كانت اعتمدت على عدة آليات بغية تدمير تلك الشبكة التي يطلق عليها بعض الخبراء اسم "مترو غزة"، من حشوها بالمتفجرات إلى إرسال الكلاب المدربة في عمقها، أو إغراقها بالمياه، وحتى وضع مواد انفلاشية أو سائلة تتضخم حال وضعها في النفق ثم تنفجر.