موقع عبري: إسرائيل تجري مفاوضات مع تشاد ورواندا لاستقبال سكان من قطاع غزة
2024-01-06
تل أبيب: أفاد موقع "زمان يسرائيل" العبري، أن الحكومة الاسرائيلية تجري مفاوضات مع تشاد ورواندا حول احتمال استيعابهما عشرات آلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، بعد تهجيرهم.
وبحسب الموقع، تعرِض حكومة الاحتلال على هذين البلدين مكافأة مالية باهظة مقابل كل غزّي ينتقل إليهما، بالإضافة إلى حزمة من المساعدات، بعضها عسكرية.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي، إن تشاد ورواندا اتفقتا مبدئيا على بحث إمكانية استيعاب غزيين في أراضيهما، بخلاف دول أخرى رفضت ذلك إطلاقا.
وأضاف الموقع، أن المباحثات تُجرى مع استشارة قانونية؛ بسبب حساسية القضية والانتقادات الدولية الموجهة إلإسرائيل على أن ذلك خطة لتهجير الفلسطينيين من القطاع.
وبحسب المصدر نفسه فإن المفاوضات تجري هذه الأيام في الموساد ووزارة الخارجية.
وقال المصدر لـ "زمان إسرائيل" يوم الخميس: "العمل معقد للغاية". "يجب علينا تعزيز هذه القناة، ولكن يجب أن نكون حذرين للغاية من ردود الفعل في العالم وكذلك من الخوف من أن يتم تفسيرها على أنها نقل وليس هجرة طوعية. ولهذا السبب نعمل مع المشورة القانونية الوثيقة".
وبحسب المسؤول الكبير، فقد تم في إسرائيل صياغة آلية تسير وفقها المفاوضات مع البلدين. المبدأ هو تقديم منحة مالية سخية لأي فلسطيني يعرب عن رغبته في الهجرة من غزة، إلى جانب مساعدات واسعة النطاق للدولة المستقبلة، بما في ذلك المساعدات العسكرية.
ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على علم بهذه التحركات ولا يوقفها. قبل أسبوع ونصف، أثار عضو الكنيست داني دانون مسألة الهجرة الطوعية في اجتماع لحزب الليكود في الكنيست، وقال نتنياهو إنه يؤيد الفكرة، لكنه يحتاج إلى إيجاد دول تستقبل الفلسطينيين. وقال نتنياهو، إن المناشدة للدول الإفريقية تظهر أنها تعمل على ذلك بقوة، وأيضا عبر القنوات السرية.
وتحتفظ رواندا وتشاد بعلاقات جيدة مع إسرائيل. وكان الرئيس الرواندي بول كاغامي -الرجل المثير للجدل الذي يرتبط اسمه بجرائم إبادة جماعية في البلاد- قد زار إسرائيل في الماضي والتقى بنتنياهو. رواندا بلد صغير من حيث المساحة والسكان (13.5 مليون نسمة) ولكن لديها طفرة عمرانية هائلة ونقص في الأيدي العاملة.
وفي وقت سابق، استنكرت العديد من الدول، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، التصريحات التي أطلقها وزراء من حكومة الاحتلال دعوا من خلالها إلى تهجير طوعي لسكان القطاع.
وأوضحت هذه الدول أن الحديث يدور عن تصريحات غير مسؤولة وأن ذلك يتنافى والقوانين الدولية ولا يمكن السماح بتهجير الفلسطينيين بالقوة من أراضيهم.
الكونغو
وذكر عن موقع "زمان إسرائيل" العبري يوم الأربعاء، أن مسؤولين إسرائيليين يجرون محادثات سرية مع الكونغو والعديد من الدول الأخرى، لقبول محتمل لمهاجرين من غزة.
ومن الناحية العملية، يعمل الجميع لتحقيق الفكرة، وأن الدولة الرئيسية التي تجري معها مفاوضات سرية حاليا لاستقبال آلاف المهاجرين من غزة هي الكونغو، ووفقاً لمسؤول كبير في مجلس الوزراء السياسي والأمني، فإن "الكونغو ستكون مستعدة لاستقبال المهاجرين، ونحن نجري مفاوضات مع دول أخرى".
وكانت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية، جيلا جاملئيل، قالت إن "الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة هي الخطة الأفضل والأكثر واقعية لليوم التالي للقتال"، وذكرت يوم الثلاثاء في الكنيست الإسرائيلي "في نهاية الحرب، سينهار حكم حماس، ولن تكون هناك سلطات بلدية وسيعتمد السكان المدنيون بشكل كامل على معونات إنسانية. ولن يكون هناك عمل و60% من الأراضي الزراعية في غزة ستصبح مناطق عازلة أمنية".