تحدث جندي إسرائيلي بغضب وهلع شديدين في مؤتمر صحفي، عن أهوال ما رأى خلال قتاله مع الجيش المتوغل في قطاع غزة.
وقال الجندي الإسرائيلي أفيخاي ليفي “أبول على نفسي في الليل من الخوف، ولا أنام إلا بعد ما أشرب زجاجة كحول كاملة في اليوم”.
وأوضح أنه لا يزال يتخيل أشياء من الحرب، وقال “أتخيل القذائف الآن، أتخيل الآر بي جي تطير فوق رأسي، أتخيل نفسي داخل الجرافة أقاتل وأشم رائحة الجثث، الآن أقوم بجمع الجرحى بيدي هاتين”.
وأضاف موجها حديثه إلى الحاضرين “أين أنتم؟ تتكلمون عن المعاقين الجدد؟ في الوقت الذي هناك العشرات منهم تم التخلي عنهم، سأتكلم عن نفسي، تم التخلي عني، وأعتذر أنني أتكلم بهذه الطريقة الفجة، لكن مسؤولية الدماء تقع على كل واحد فيكم”.
كما تحدث عن مشاكله الشخصية، وقال “أصبحت مدمنًا للكحول، ديوني تجاوزت 800 ألف شيكل، لماذا لا تتحملون المسؤولية؟ أخرجوني من هذه القمامة التي أدخلتموني إياها في هذه الفترة”.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية وجود فجوة كبيرة بين أعداد الجنود الجرحى التي أعلن عنها جيش الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة، وقوائم الجرحى في المستشفيات، وقالت إنه في الوقت الذي يعلن فيه الجيش أن عدد الجرحى حو 1600، فإن قوائم الجرحى الجنود في المستشفيات وصلت إلى 4591.
كما كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أيضًا عن أعداد إصابات كبيرة بين الجنود، وقالت إنه أصيب 5 آلاف جندي، بينهم 2000 أصيبوا بإعاقة، لكن الصحيفة ما لبثت أن تراجعت في اليوم ذاته عن الأرقام التي أحدثت ضجة واسعة، حيث خفضت حصيلة الإصابات من 5000 إلى 2000 فقط.
وقد كشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن تلقي 2000 جندي إسرائيلي مساعدة من الطب النفسي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.