أفادت العديد من التقارير الدولية، بأن الولايات المتحدة قامت بتزويد دولة الاحتلال الإسرائيلي بعدد متزايد من الأسلحة والذخائر الإضافية، وذلك منذ يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ حيث شن الاحتلال حربا شرسة على قطاع غزة المحاصر، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية لحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، أوضح تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الولايات المتحدة زوّدت دولة الاحتلال الإسرائيلي بـ"100 قنبلة خارقة للتحصينات، وعشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى لاستخدامها في الحرب ضد حركة "حماس" في غزة".
وأضافت الصحيفة، الجمعة، في نقلها عن مسؤولين أمريكيين أنه "تم تزويد إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات برأس حربي "بي إل يو-109" مصمم لاختراق الخرسانة قبل أن ينفجر"، مردفة: "بدأت عملية تزويد إسرائيل بأسلحة وذخائر إضافية، تشمل 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية، بعد وقت قصير من عملية "حماس"، ولا تزال العملية مستمرة".
وتابع المصدر نفسه، أن "الولايات المتحدة زودت أهم حلفائها في المنطقة بأسلحة حتى قبل حرب غزة، فيما لم تفصح من قبل عن عدد الأسلحة المقدمة لإسرائيل أو عدد القنابل الخارقة للتحصينات".
وأفادت عدد من المصادر المتفرقة أنه وفقا لقائمة داخلية للحكومة الأمريكية للأسلحة، فإنه: "من بين الذخائر التي نقلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل أكثر من 5 آلاف قنبلة غير موجهة من طراز Mk82، وأكثر من 5400 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز Mk84 تزن ألفي رطل، وحوالي ألف قنبلة ذات قطر صغير من طراز GBU-39، وحوالي 3 آلاف قنبلة JDAM، التي تحوّل القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة ذكية".
وفي خطوة تبرز مدى التزام الولايات المتحدة بتسليح دولة الاحتلال الإسرائيلي، أحالت وزارة الخارجية، إعلانا طارئا، إلى المشرعين، في وقت متأخر من ليلة الجمعة، لـ"بيع آلاف ذخائر الدبابات لإسرائيل، متجاوزة فترة العشرين يوما المعتادة التي تُمنح للجان الكونغرس، لمراجعة مثل هذا البيع".
وقالت السيناتور الديمقراطية من ولاية ماساتشوستس، إليزابيث وارين، الاثنين: "من الخطأ أن تتجاوز إدارة بايدن الكونغرس للموافقة على بيع ذخيرة الدبابات لإسرائيل وسط أضرار غير مقبولة للمدنيين"، مشيرة إلى أن "عمليات نقل الأسلحة تتطلب تدقيقا عاما ومراجعة شاملة؛ يجب أن تكون المساعدات العسكرية الأمريكية مشروطة بالتمسك بقيمنا والقانون الدولي".
وأفاد عدد من المحللين العسكريين، أن "الشروط التي تفرضها الولايات المتحدة على المعدات العسكرية التي تقدمها لأوكرانيا، حيث أوضحت لكييف أنها لا تستطيع استخدام الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة للهجوم داخل روسيا. لا توجد مثل هذه الخطوط الحمراء فيما يتعلق بالمساعدات المقدمة لإسرائيل".
وردا على سؤال بخصوص التقارير التي تفيد بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي استخدمت ذخائر الفسفور الأبيض، التي زودتها بها الولايات المتحدة، في هجوم أدى إلى إصابة مدنيين في جنوب لبنان، في وقت سابق من هذا العام، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، الاثنين: "في أي وقت نقدم فيه مواد مثل الفسفور الأبيض إلى جيش آخر، مع التوقع الكامل بأنه سيتم استخدامه بما يتماشى مع تلك الأغراض المشروعة وبما يتماشى مع قانون النزاعات المسلحة".
وكانت منظمة العفو الدولية، قد أصدرت تقريرا، الأسبوع الماضي، قالت فيه، إن "نظام توجيه ذخائر الهجوم المباشر المشترك أمريكي الصنع قد تم استخدامه في غارتين جويتين إسرائيليتين على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث قيل إن 43 مدنيا قتلوا. فيما قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من 3000 صاروخ JDAMS إلى إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر".
وحذرت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، من أن "الولايات المتحدة قد تشارك في المسؤولية عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل بأسلحة زودتها بها الولايات المتحدة، حيث يقع على عاتق جميع الدول واجب عدم المساهمة عن عمد في الأعمال غير المشروعة دوليا من قبل دول أخرى".