متظاهرون في الجامعة الأميركية في بيروت يرفضون ندوة مع الباحث الأميركي أليك وولن تحت عنوان “أخلاقيات الحرب في غزة”، والذي وصفه الناشطون بـ”الباحث الصهيوني”، وذلك بسبب مواقفه الداعمة للاحتلال.
نظم مجموعة من الشباب، اليوم الجمعة، اعتصاماً في الجامعة الأميركية في بيروت، للمطالبة بإلغاء ندوة الباحث الأميركي أليك وولن، والذي وصفه الناشطون بـ”الباحث الصهيوني”.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي ومناصرة لغزة، سائلين: لماذا التطبيع وغزة تتعرض لإبادة”.
وبعد هذه التظاهرة، أصدرت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، قراراً بإلغاء الندوة بسبب ردة الفعل الشعبية الغاضبة.
وكانت الجامعة الأميركية أعلنت، أمس الخميس، عبر الصفحة الرسمية لكلية الآداب والعلوم على موقع “إنستغرام”، أنها ستستضيف أليك والين، أستاذ الفلسفة في جامعة روتجرز، في حلقة نقاش بعنوان “أخلاقيات الحرب في غزة” مع بشار حيدر أستاذ الفلسفة في الجامعة الأميركية في بيروت.
وتعرض الحدث الذي كان من المقرر عقده في وقت لاحق يوم الجمعة عبر تطبيق “Zoom”، لانتقادات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل طلاب وخريجي الجامعة الأميركية في بيروت، الذين رأوا أنه من عدم الاحترام الشديد استضافة “صهيوني براغماتي” يصف نفسه بنفسه لإلقاء محاضرات حول “أخلاقيات الحرب في غزة”.
وكان أليك والين قد أدان في السابق، حق عودة الفلسطينيين النازحين والمحرومين إلى أراضيهم الأصلية باعتباره “ملتبساً للإبادة الجماعية لليهود”.
ورأى فالن أيضاً أن “التمييز الديني_القومي” ضد السكان الأصليين الفلسطينيين له “ما يبرره” لأن “إسرائيل” هي “ملاذ آمن لليهود بعد أن تعرضوا للاضطهاد لفترة طويلة في أوروبا”.
وكان بشار حيدر، وهو عربي، قد وصف في وقت سابق حركة المقاطعة بأنها في الأساس “أداة للقمع الداخلي لإجبار الناس على الخضوع السياسي”.
وكان بشار حاول عام 2018 استضافة جيف مكماهان، المستشار الأكاديمي في جامعة إسرائيلية مقرها القدس المحتلة، في حلقة نقاشية بعنوان “إعادة النظر في أخلاقيات الحرب”.
وقد عارضت الهيئة الطلابية في الجامعة الأميركية في بيروت حلقة النقاش بشدة، ودعت إلى مقاطعة هذا العمل الواضح للترويج إلى التطبيع.
وفي منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر، أصدرت هيئة التدريس في الجامعة الأميركية في بيروت بياناً أعربت فيه عن “دعمها الكامل وغير المشروط والتضامن مع الشعب الفلسطيني” وسط العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.