• إعلام غربي: العملية البرية في غزة "تتراجع".. و"هآرتس": الحديث يدور عن التوغل إلى نصف قطاع غزة
    2023-10-28

    صرحت صحيفة بريطانية، أن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة أصبحت أقل احتمالا.


    وقالت "ديلي تلغراف" البريطانية: "على الرغم من القصف المستمر لقطاع غزة، والتصريحات العدائية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والغارات الليلية التي تشنها الدبابات والمشاة الإسرائيلية على القطاع، فإن احتمال حدوث غزو بري إسرائيلي واسع النطاق آخذ في التناقص، ومعه احتمال نشوب حرب إقليمية، على الأقل في المستقبل القريب".


    ووفقا للصحيفة، فإن إسرائيل لم تكن مستعدة لهجوم واسع النطاق أكثر ما كانت مستعدة لهجوم واسع .

     
     
     

     


    وتشير الصحيفة إلى أنه على الرغم من قوات احتياطية ضخمة، فإن القوات تعاني من نقص في الأسلحة والذخيرة ومعدات الحماية وحتى حصص التمونية للقوات.

     

    وبحسب صحيفة"Daily Telegraph" فإن إسرائيل ليس لديها خطط واضحة لهجوم بري بالحجم اللازم للإطاحة بحماس، حيث اعتقدت منذ فترة طويلة أنه لن يكون هناك حاجة لذالك.

    وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة أمريكية، نقلا عن مصادر خاصة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض التوقيع على الخطة النهائية للعملية البرية في غزة، التي وضعتها قيادة الجيش الإسرائيلي.


    وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن محاورين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، أن "قيادة الجيش الإسرائيلي وضعت بالفعل خطة الغزو النهائية، لكن نتنياهو أثار غضب كبار المسؤولين برفض التوقيع عليها".

     
     
     
     

    من جهتها أفادت صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرك أنه لا يمكنه تحقيق أهداف الحرب، وعلى رأسها القضاء على حركة حماس، في غضون أشهر معدودة، كما أن الحديث عن الاجتياح في الأروقة السياسية والأمنية والعسكرية يدور حول اجتياح نصف قطاع غزة.

    وجاء ذلك في إطار مقال تحليلي للمحلل السياسي في الصحيفة يوسي فيرتير، استشهد فيه بمصادر إسرائيلية.

    وذكر فيرتير أنه بعد مرور ثلاثة أسابيع على بداية الحرب، يشير المستوى السياسي والعسكري إلى أنها لا تزال في بدايتها. ويظهر ذلك أيضاً في تصريحات وزير الأمن يوآف غالانت، لوسائل الإعلام أمس الخميس، بأن الحرب ستمتد "أشهرا طويلة حتى سنة"، بحسب تقديراته.

    وذكر فيرتير أن ثمة مشككين يرون أن ليس لدى القيادة الإسرائيلية مصلحة في انتهاء الحرب الآن، لأنهم جميعاً يدركون ما ينتظرهم بعدها، في إشارة إلى أنهم سيخضعون للمساءلة والمحاسبة.
    في المقابل، ذكر الكاتب أن آخرين يطرحون فرضية أقل تآمرية وأكثر منطقية، تقول إن المسؤولين في الجيش والمستوى السياسي الإسرائيلي يدركون بأن هدف الحرب المعلن "القضاء على حماس" لا يمكن تحقيقه، أو على الأقل ليس بحسب الخطط العسكرية التي يتم بحثها الآن، ومن هنا ينبع الحديث عن طول الحرب.

     
     
     
     

    وأضاف الكاتب أنه حتى تشكيل المجلس الوزاري الحربي (كابنيت الحرب) "كان الأمر يُدار في حالة من الفوضى التي امتزجت بين الغضب الشعبي وجنون العظمة السياسي. الإعلان عن أننا في حالة حرب جاء في يوم السبت الأسود. وعندما أصبح من الواضح للقيادة أن عدد المختطفين في غزة سيكون كبيراً للغاية، حاولت الحفاظ على هدف حربي واحد: تدمير حماس".

    وذكر الكاتب أن ما فُهم من أقوال "مسؤول سياسي" هو أن قضية المحتجزين والأسرى يجب أن تنتظر. وبعد حوالي أسبوع، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يلتقي أخيرًا بممثلي عائلاتهم، في حين روجت جهات يمينية بأن تحقيق أهداف الحرب العسكرية له أولوية على إعادة اللاجئين.

    وفي الاجتماع، سأل ممثلو العائلات نتنياهو عن رسالته الأولية التي عززت قلقهم، لكن نتنياهو نفى التخلي عن المحتجزين والأسرى، وأكد لهم أن عودتهم هي جزء من أهداف الحرب، إلا أن "الإعلان عن ذلك كهدف رسمي جاء بحكم الأمر الواقع، فقط في تصريحاته أول أمس".

    ويرى الكاتب أن "المنطق السليم والضمير السياسي كان يجب أن يحدد منذ اليوم الأول أن هذا هو الهدف المعلن للحرب، إلى جانب القضاء على حماس"، مشيراً إلى أن إعادة الأسرى والمحتجزين يجب أن تكون على رأس الأولويات، و"في حال عرضت حماس صفقة الكل مقابل الكل، أي إعادة جميع الأسرى والمحتجزين لديها مقابل إخلاء السجون الإسرائيلية من جميع الأسرى (الفلسطينيين والعرب)، فيجب أن توافق إسرائيل على ذلك".

    وذكر الكاتب أن الخطط العسكرية المطروحة معقّدة. ونقل عن مصدر سياسي مطلع على المعلومات الاستخبارية المرتبطة بالحرب على غزة، لم يسمه، قوله "إن الجيش يدرك أنه لا يستطيع تحقيق الأهداف المرجوة خلال أشهر قليلة".


    وأضاف المصدر: "على أية حال، الحديث الدائر هو عن الدخول إلى نصف غزة فقط. وعندما يغادر الجيش الإسرائيلي النصف الذي أنهى مهمته فيه، فإن حماس المختبئة في الجنوب ستعود. وطريقة الجيش لسد هذه الفجوة هي الحديث عن حرب طويلة جدا".

    وقال مصدر آخر للصحيفة ذاتها: "نحن في وضع مقلق. لن تتمكن الحكومة أبدًا من التراجع عن هدفها المعلن: القضاء على حماس ونزع قدراتها العسكرية ونظام حكمها. ومن ناحية أخرى، يدرك الجيش أن هذا الهدف الطموح لا يمكن تحقيقه دون احتلال غزة بالكامل والبقاء هناك. هذا التناقض ينطوي على احتمالات إشكالية، ليس فقط من الناحية الأمنية، ولكن أيضًا من الناحية السياسية. بيني غانتس، على سبيل المثال، قد يتضرر أيضًا من عدم الرضا من قبل الجمهور الإسرائيلي عندما تسيطر هذه الحقيقة".

    وذكر الكاتب أنه "ليس من قبيل المصادفة تشديد نتنياهو، هذا الأسبوع، على الشراكة الكبيرة بينه وبين غانتس وغالانت، بشأن تحديد أهداف الحرب وإدارتها".

     


    واعتبرت المصادر أن أحد الأسباب هو أن نتنياهو يريد موافقة بالإجماع على العملية من أعضاء حكومة الطوارئ التي تم تشكيلها بعد هجوم "حماس".




    http://www.alhourriah.ps/article/84839