• تظاهرات واعتقالات وإغلاق طرق.. التعديلات القضائية تأخذ منحىً جديداً داخل «إسرائيل»
    2023-07-11
    حيفا (الاتجاه الديمقراطي)
    انطلقت صباح الثلاثاء، تظاهرات ومسيرات في مناطق مختلفة من مناطق كيان الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على خطة التعديلات القضائية، وتقويض صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية.
    وأفادت مصادر إعلامية بأنّ متظاهرين إسرائيليين تجمّعوا أمام المحكمة الإسرائيلية العليا في القدس، رفضاً للتعديلات القضائية.
    وأضافت المصادر أنّ «التظاهرات تتركز في شارع كابلان في تل أبيب بالتوازي مع تظاهرة أخرى أمام مبنى الأمن».
    ولفتت إلى أنّ «المتظاهرين يُحاولون إغلاق شارع أيلون في تل أبيب».
    وتأتي الاحتجاجات بعدما صادق كنيست الاحتلال، ليل الإثنين، في قراءة أولى، على بند أساسي ضمن مشروع قانون مُثير للجدل، يحدّ من صلاحيات المحكمة العليا، في حلقة جديدة من مسلسل إقرار هذا التعديل، الذي أدّى لواحد من أضخم الاحتجاجات الشعبية.
    والنص الذي تمّت المصادقة عليه في قراءة أولى، يرمي إلى الحد من سلطات المحكمة العليا في إبطال القرارات التي تتخذها الحكومة والوزراء والمسؤولون المنتخبون.
    وفي حين يُواجه المشروع معارضة شرسة، يزعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنه يرمي لإحداث توازن بين السلطات، عبر تقليص صلاحيات المحكمة العليا لصالح الكنيست.
    وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، إنّ هناك العديد من الضباط المستعدين للتوقف عن الطيران وإلغاء التطوع للاحتياط في سلاحي الجو والبر.
    ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ نحو 200 من جنود الاحتياط يبحثون الاحتجاج ضد التعديلات القضائية.
    وحذّر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الثلاثاء، من أنّ إسرائيل ستصبح أكثر عزلة وانقساماً في حال إقرار قانون التعديلات القضائية.
    من جانبه، علّق الوزير عن حزب الليكود، يوآف كيش، على الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية، قائلاً إنّ «ما يحصل إرهابٌ لن نخضع له».
    فيما قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة لراديو الناس: «في مثل هذا اليوم لا بدّ من إسماع انتقاد داخلي، يجب أن نخرج ونشارك في المظاهرات والاحتجاجات ضدّ  حكومة نتنياهو، ولكن بخصوصيّتنا وإسماع صوتنا ورفع قضايانا، لأن الجلوس في البيت ليس استراتيجية».
    ولقمع مظاهرات المستوطنين، استقدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية فرق الخيالة، ووسائل فض التظاهرات، بعد قيام المحتجين بإغلاق بعض الطرق الرئيسة في المدينة، واعتقلت الشرطة أكثر من 40 متظاهراً في مختلف المدن.
    وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ مواجهاتٍ عنيفة وقعت في شارع كابلان في تل أبيب، مضيفةً أنّ «شرطة الاحتلال تستخدم خراطيم المياه باتجاه المتظاهرين.
    ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير المساواة الاجتماعية والمتقاعدين عميحاي شيكلي، قوله إنّ «الولايات المتحدة تغذي الاحتجاج في إسرائيل، وبايدن ينسق مع إيهود باراك ويائير لابيد.
    وكانت حكومة الاحتلال قد أعلنت في آذار/مارس الماضي، تعليق جهودها لإقرار التعديل، بعد فشل المفاوضات مع المعارضة، والتي رعاها رئيس الاحتلال، إسحق هرتسوغ.
    ووعد نتنياهو في 18 حزيران/ يونيو بالمضي قدماً في مشروع التعديل القضائي، الذي يثير كذلك انتقادات خارج إسرائيل.
    وأشعلت خطّة إدخال تعديلات على قوانين السلطة القضائية وإضعاف الجهاز القضائي، التي طرحها ائتلاف الأحزاب القومية والدينية وحزب الليكود برئاسة نتنياهو، احتجاجاتٍ لم يسبق لها مثيل، وأدخلت دولة الاحتلال في أزمةٍ سياسية كبيرة.


    http://www.alhourriah.ps/article/83133