أهم فوائد الحمص : نبض العالم القديم والوجبة التي لا يذكرها أحد!
2023-04-05
غزة(الاتجاه الديمقراطي)
تبدلت عاداتنا الغذائية، فتجاهلنا بعض البقوليات التي تحتاجها أجسامنا. في هذا المقال نعيدك إلى فوائد الحمص التي حافظت على صحة أجدادنا، عل ك تضيفه إلى نظامك.
ما هو الحمص؟
الحمص من أقدم البقوليات التي لجأت إليها الشعوب لسد حاجاتها الغذائية، حيث بدأ استخدامه من 6970 سنة قبل الميلاد في فرنسا و 3500 قبل الميلاد في تركيا. ينسب بعض الباحثين أصله إلى مصر وبلاد الشام ، ويطلق عليه أيضًا حبوب الحمص. ينتمي إلى عائلة الفاصولياء والفول السوداني ويتمت ع بنكهة جوزية ممي زة. بات الآن يزرع في أكثر من 50 دولة في العالم، من بينها الهند التي تعتبر أكبر دولة منتجة له. يعتبر حلً ا مثالي ًا للتقليل من الأطعمة الدهنية وعنصرًا مهم ًا لتحسين جودة النظام الغذائي للبالغين والأطفال لأن ه غني بالبروتين، الألياف، الفيتامينات، المعادن والكربوهيدرات. يرتكز البعض على فوائد الحمص، فيعتمدون عليه كوجبة أساسية غنية بالبروتين البديل للحوم أو يضيفونه إلى وجبة غذائية أخرى كالسلطات والسندويتشات، حيث يتزاوج طعمه الممي ز معها. كما استخدم سابقًا لعدة قرون كبديل للقهوة خال من الكافيين.
ما فوائد الحمص؟
الحمص غني بالعناصر الغذائية
تتفوق البقوليات ومن بينها الحمص في التغذية على غيرها من المحاصيل الأساسية مثل الأرز والذرة، بحسب دراسة أجريت في كانون الأول/ديسمبر 2017 ونشرت في مراجعات التغذية بتمويل من جمعية النبض الأمريكية وبلس كندا. فقد تبي ن في المقارنة أن الحمص يحتوي على 8 جرامات من البروتين بينما يحتوي كل من الذرة والأرز على 3 و2 جرامات على التوالي. كذلك يحتوي الحمص على نسبة أعلى من حمض الفوليك والحديد. فإذا كنت تعاني من نقص في الفيتامينات أو المغذيات الأخرى، يمكنك الاعتماد على فوائد الحمص لاحتوائه على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات، البروتين، نسبة جيدة من فيتامين ب(6)، حمض الفوليك. بالإضافة إلى فيتامينات(ب)، من بينها الثيامين، الريبوفلافين، النياسين وحمض البانتوثنيك. كما المعادن الصحية، ومن بينها المنغنيز، الفوسفور، النحاس، الحديد، المغنيسيوم. بالإضافة إلى كميات أقل من الدهون، البوتاسيوم، الكالسيوم والسيلينيوم. في هذا الإطار، نذكر أن الكربوهيدرات تستمد معظمها من الألياف والنشا الموجودة في الحمص. وغالب الدهون صحية عبارة عن دهون متعددة غير مشبعة.
الحمص يساعدك في إدارة وزنك
الحمص قادر على مساعدتك في الحفاظ على وزنك الصحي أو خفضه. يرجع الأمر إلى الألياف والبروتين معًا، حيث يشعرانك بالامتلاء ويجعلانك تتحكم بشهيتك مما يسمح بالتقليل من عدد السعرات الحرارية التي تتناولها. وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا 200 كوب من الحمص شهدوا انخفاضًا كبيرًا في شهيتهم مقارنة مع أولئك الذين تناولوا شريحتين من الخبز الأبيض. بالإضافة إلى ذلك، كان الأشخاص الذين تناولوا الحمص بانتظام في نظامهم الغذائي أقل عرضة لمؤشر كتلة الجسم(BMI) بنسبة %53 وأكثر عرضة لمحيط خصر أقل مقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوا الحمص. تحتاج هذه الخاصية إلى المزيد من الدراسات البشرية. كذلك لا بد من الإشارة إلى ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالألياف لأن ها تساعد الجهاز الهضمي على هضم الأطعمة. وإليكم الخبر السار الذي يكشف عنه العلماء والذي يكمن بأن الحمص يحتوي غالبًا على ألياف قابلة للذوبان تمتزج مع الماء، فتكو ن مادة أقرب إلى الهلام في الجهاز الهضمي تساعد على الهضم. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت إحدى الدراسات أن إحدى فوائد الحمص تتجل ى بتحسين حركة الأمعاء، تواترها وات ساقها.
الحمص يحسن صحة القولون
هل تعاني من مشاكل في القولون؟ وتبحث عن حل يساعدك في التخلص منها؟ ربما عليك فورًا أن تدخل الحمص إلى نظامك الغذائي، ولكن لماذا؟ من جهة، يحتوي هذا النوع من البقوليات على النشا الذي يعز ز إنتاج بكتيريا الأمعاء الصحية "فلورا". من جهة أخرى، يحتوي الحمص على سكر غير قابل للهضم "رافينوز"، يتم تخميره في القولون بواسطة بكتيريا مفيدة تعرف باسم "البيفيدوباكتريوم" لإنتاج الزبدات، حمضًا دهني ًا قصير السلسلة. الزبدات تقل ل من التهابات جدار الخلية في القولون، تعز ز الانتظام في الأمعاء وربما تمنع سرطان القولون والمستقيم عن طريق تعزيز موت الخلايا المبرمج. الأمر لا يقتصر على هذه المواد بل يشمل الألياف أيضًا لأن ها تزيد من نمو عدد البكتيريا الصحية وتمنع فرط تلك الغير الصحية. تؤدي هذه الفعالية في التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك متلازمة القولون العصبي وسرطان القولون.
الحمص ينظ م مستويات السكر في الدم
الحمص فعال في خفض مستويات السكر في الدم لعد ة أسباب. السبب الأول يكمن في انخفاض المؤشر الجلايسيمي، وهو مؤشر يدل على سرعة ارتفاع السكر بعد تناول الطعام مباشرة. والسبب الثاني يكمن في الألياف التي تبطئ امتصاص الكربوهيدرات في الجسم مما يعز ز الارتفاع المطرد للسكر في الدم. أم ا السبب الثالث، فيعود إلى الاعتبار القائل بأن الأطعمة الغنية بالبروتين تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم. تثبت هذه الخاصية إحدى الدراسات التي تفيد بأن تناول 200 جرام من الحمص منع الزيادة في مستويات السكر في الدم بنسبة %36 مقارنة مع تناول شريحتين من الخبز الأبيض.
الحمص مناسب للجميع
يعاني بعض الأشخاص من الحساسية الغذائية، وهي ردة فعل مناعية يقوم بها الجسم عندما يخطئ في التعر ف على أحد مكونات الأطعمة. لا تقلق، فالحمص لا يدخل ضمن الأطعمة المسب بة لهذه الحساسية وتعتبر فوائد الحمص مهم ة ومن الآمن تناوله في الوقت نفسه لأن ه خالي ًا من الغلوتين، الجوز ومنتجات الألبان. لكن، عند شراء الحمص المعل ب من الضروري مراجعة الملصق الخاص بالمكونات حرصًا من وجود مكونات حافظة مسب بة للحساسية. الجي د في الأمر أيضًا أن ه حلٌ رائعٌ للأشخاص النباتيين لأن ه يعو ضهم عن البروتين اللحمي. وقد لاحظت إحدى الدراسات أن جودة البروتين الموجودة فيه أفضل جودة من أنواع البقوليات الأخرى. يرجع الأمر إلى احتوائه على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم، ما عدا الميثيونين.
الحمص يقي من أمراض القلب
أمراض القلب هي السبب الأول في الوفيات حول العالم، لكن يعتبر النظام الغذائي جزءًا لا يتجزأ من خطة الوقاية منها. يدخل الحمص ضمن هذه الخطة، بفضل فوائد الحمص التي تمنع ارتفاع ضغط الدم لاحتوائه على عدد كبير من المعادن، بما في ذلك المغنيسيوم والبوتاسيوم. كما يقل ل من الدهون الثلاثية، الكوليسترول الضار لاحتوائه على نسبة كبيرة كبيرة من الألياف القابلة للذوبان. استشهدت مراجعة عام 2016 طالت 26 دراسة بشرية وحيوانية أن تناول ما لا يقل عن حصة واحدة يومي ًا من البقوليات، بما في ذلك الحمص يساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار. قد يرجع السبب بحسب مؤلفي المراجعة إلى الألياف، البروتين، مثبطات الإنزيم والعفص. كذلك أكدت دراسة صغيرة عام 2006 أن تناول نظام غذائي يتضمن الحمص لمدة 5 أسابيع أدى إلى انخفاض الكوليسترول منخفض الكثافة أو السيء مقارنة مع نظام غذائي يتضمن القمح.
الحمص يقي من السرطان
يحتوي الحمص على العديد من المركبات الفع الة في مكافحة السرطان ونمو خلاياه، بما في ذلك الزبدات، الصابونين، السيلينيوم وبيتا كاروتين، فيتامين(ب). فيما يلي، سنذكر دور كل مركب على حدا:يساعد حمض الزبدات في التخلص من الخلايا المريضة والمحتضرة، بما في ذلك خلايا سرطان القولون والمستقيم. هذا المركب هو عبارة عن حمض دهني قصير السلسلة ينتجه الجسم عند تناول الحمص. الصابونين من المركبات النباتية المثبت علمي ًا دورها في منع تطور بعض أنواع السرطانات. السيلينيوم وبيتا كاروتين من مضادات الأكسدة التي تخل ص الجسم من الجذور الحرة التي تؤدي إلى مشاكل صحية، بما في ذلك السرطان. الألياف تحمي الجسم من السرطان، حيث أشارت دراسة عام 2015 أن تناول نظام غذائي يحتوي على كمية كافية من الألياف قد يكون قادرًا على التقليل من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
الحمص يحافظ على صحة العظام
يمكنك اللجوء إلى فوائد الحمص للحفاظ على صحة عظامك ومنع هشاشتها. مع نقها بشكل جي د يمكنك التخلص من الفيتات التي تعيق امتصاص الجسم للكالسيوم، فيحصل جسمك على الكالسيوم جنبًا إلى جنب مع المغنيسيوم والألياف.
الحمص يحافظ على صحة الدماغ
الحفاظ على عقل سليم وصحي يعني الحفاظ على جسم قوي ويؤدي وظائفه بشكل صحيح. في هذا الإطار، ينصح البعض بتناول الحمص لما يحتوي عليه من مغذيات ومركبات صحية مفيدة. ونعني بالكلام هنا الكولين الذي يلعب دورًا كبيرًا في إنتاج نواقل عصبية معينة تلعب دورًا مهم ًا في وظائف المخ، بما في ذلك المزاج، التعلم، الذاكرة، التمثيل الغذائي والسيطرة على العضلات. يعتبر هذا المركب أمرًا حيوي ًا للرضع إن ما فوائده على البالغين لم تثبت بشكل كاف.