«الديمقراطية»: الالتحاق باجتماع شرم الشيخ تحدٍ للإرادة الوطنية لشعبنا، وتنكرٌ لنضالاته وتضحياته
2023-03-16
دمشق (الاتجاه الديمقراطي) انتقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، تلبية القيادة الرسمية للسلطة الفلسطينية الدعوة للالتحاق باجتماع شرم الشيخ، الذي يأتي مكملاً لاجتماع العقبة سيء الصيت.
وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان لها: «إن الالتحاق باجتماع شرم الشيخ يعتبر تحدياً للإرادة الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وتنكراً لنضالاته وتضحياته، وهو يواجه أبشع أنواع العدوان والإجرام على يد حكومة الرعاع والغوغاء، برئاسة نتنياهو وباقي أفراد العصابة في إسرائيل». وأضافت: إن قرار الالتحاق باجتماع شرم الشيخ لم تقره الهيئات الوطنية المسؤولة، وإن الامعان في التعامي عن الدعوات لعقد اجتماع اللجنة التنفيذية لدراسة نتائج تفاهمات العقبة وأثرها المدمر على المصالح الوطنية لشعبنا، إنما يشكل إصراراً على مواصلة سياسة الهيمنة والتفرد، وتهميش الهيئات الوطنية، وإفراغها من مضمونها، وتجريدها من صلاحياتها، وتحويلها إلى هياكل فارغة لصالح مطبخ سياسي لا يستمد شرعيته إلا من كونه يلبي مصالح الطبقة الحاكمة في السلطة، في تفردها بالقرار، خدمة لمصالحها الفئوية والطبقية على حساب عموم المصالح الوطنية لشعبنا. وأكدت الجبهة أن القفز عن النتائج الدموية لتفاهمات اجتماع العقبة والاصرار على الالتحاق باجتماع شرم الشيخ، إنما يعبر عن تدني الاحساس بالمسؤولية الوطنية والسياسية والأخلاقية عن مصالح شعبنا، لصالح الرضوخ للضغوط الأميركية والإقليمية، في سبيل الابقاء على معادلات فاسدة، والرهان على وعود كاذبة، وصوناً لأوضاع السلطة التي باتت تتهاوى تحت ضربات الاحتلال، وانفضاض الشرائح الواسعة من أبناء شعبنا من حولها. وتابعت: ما سيخطط له في الاجتماع الأمني في شرم الشيخ من ترتيبات أمنية، لمحاصرة المقاومة الشعبية والمسلحة لشعبنا، وخنقها واجتثاثها من شأنه أن يشكل فتنة في الصف الوطني، تتحمل القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية مسؤولية إطلاق شرارتها وتغذيتها بسياسة الرضوخ لقيود أوسلو المذلة. كما حملت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية مسؤولية ما سوف تسفر عنه اجتماعات شرم الشيخ من نتائج مدمرة، ودعتها إلى التراجع عن قرارها، والاستماع إلى نداء الشعب ومقاومته الباسلة ونداءاته المخلصة من أجل صون الوحدة الميدانية في مواجهة الاحتلال والاستيطان، باعتبارها السبيل إلى درء مخاطر الخطط والمشاريع التي تحاك ضد شعبنا على المستويين الإقليمي والدولي. وفي هذا السياق، أعادت الجبهة الديمقراطية التأكيد على ضرورة الشروع في تنفيذ قرارات المجلس المركزي، بسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني، ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي، ودعم المقاومة الشعبية عبر تشكيل قيادتها الوطنية الموحدة، وتوفير كل عناصر الثبات والصمود لشعبنا وأدوات الاشتباك الميداني مع قوات الاحتلال والدفاع عن نفسه في مواجهة هجمات المستوطنين المسعورين وعربداتهم. وأكدت الجبهة أنه بات خطيراً جداً أن تستمر الأمور على ما هي عليه من تجاهل لأسس الائتلاف الوطني ومبادئه، وأسس الشراكة الوطنية ومبادئها، وقد وصلت الأمور إلى خطوط فارقة.