رباح: الهدف من اجتماع العقبة هو القفز عن جوهر الصراع المتمثل بأولوية إنهاء الاحتلال
2023-02-26
رام الله (الاتجاه الديمقراطي) ندد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، بمشاركة السلطة الفلسطينية باجتماع العقبة الأمني. جاء ذلك عقب المشاركة في المؤتمر الصحفي المُنعقد برام الله اليوم بدعوة من الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وحزب فدا.
وهنا التفاصيل:
كلمة رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في المؤتمر الصحفي المنعقد برام الله اليوم بدعوة من الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وفـــدا تنديداً بمشاركة السلطة باجتماع العقبة الأمني. نجدد اليوم التأكيد على رفض المشاركة في اجتماع العقبة، الذي ينعقد بترتيب ورعاية أمريكية، وبالاستناد إلى السياسة الأمريكية القائمة على خفض الصراع، مقابل تحسين الأوضاع الاقتصادية، وإطلاق يد حكومة الاحتلال في تنفيذ سياساتها ومخططاتها التوسعية. وتبين بما لا يقبل مجالا للشك أن الهدف الرئيسي والوحيد لهذا الاجتماع، هو التوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة، جوهرها وقف التصعيد وامتناع الجانبين عن الأعمال الأحادية، بمعنى حلول أمنية تفرض على الفلسطينيين التعايش مع الاحتلال، وتقفز عن جوهر الصراع المتمثل بأولوية إنهاء الاحتلال. - اللجنة التنفيذية للمنظمة لم تناقش ولم تقرر المشاركة، لذلك طلبنا على مدى الأيام السابقة برسائل مباشرة إلى الرئيس أبو مازن، من خلال بيانات علنية، واليوم في هذا المؤتمر الصحفي بعدم المشاركة في اجتماع العقبة، وطالبنا بعقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية، لتقييم التحركات الفلسطينية واتخاذ الموقف الذي يضمن حقوقنا المستندة على تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي. - مجزرة نابلس كشفت بان لا صحة إطلاقا لكل الكلام المضلل، عن تعهدات إسرائيلية بوقف اقتحامات المدن ومسلسل الجرائم وعمليات الاستيطان والهدم والتهجير. - إسرائيل أعلنت موقفها بوضوح وحرفيا عن الاستعداد للبدء بحوار حول الأعمال الأحادية، بهدف وقف التصعيد والعنف، وإرساء العلاقة مع السلطة الفلسطينية، على ما يسمى إجراءات بناء الثقة من الطرفين. - المشاركة في اجتماع العقبة، يشكل اختراقا للموقف الفلسطيني الذي يقوم منذ سنوات على عدم الدخول بمفاوضات، حول إعادة ترتيب العلاقة مع الاحتلال، والخطورة أن اجتماع العقبة بالأولوية الأمريكية نقل إلى المقدمة؛ التركيز على القضايا الأمنية، وممارسة ضغوط كبيرة على الفلسطينيين، للدخول بمفاوضات مع إسرائيل، حول ما يسمى الأعمال الأحادية. هذه سياسة تنطوي على تضليل وخداع مكشوف للتمويه على ما تقوم به حكومة الاحتلال، من استيطان وعدوان وهدم وتهجير، وتغطية على الجرائم التي ترتكبها. الضغوط الأمريكية والانسياق الخاطئ وراءها للدخول في ترتيبات أمنية جديدة، سيقود إلى نتائج سلبية، قد يترتب عليها إحداث فتنة داخلية تحت شعار ضبط الأمن ومنع المظاهر المسلحة، والعودة للتنسيق الأمني المرفوض. هنا نؤكد على قرارات الإجماع الوطني والمؤسسات الفلسطينية، بأهمية تفعيل وتطوير المقاومة الشعبية الباسلة، وتوفير عوامل تقويتها والحماية السياسية لنشطائها وأبطالها، كخيار استراتيجي لإلحاق الهزيمة بمخططات الاحتلال. - نجدد التأكيد بان الانفراد باتخاذ القرارات من وراء ظهر اللجنة التنفيذية التي كلفت بتنفيذها قبل عام، وان الابتعاد عن أسس الائتلاف والشراكة، سيؤدي إلى إضعاف عمل ودور اللجنة التنفيذية، وتهميش دور المؤسسات الوطنية الجامعة في إطار م.ت.ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، عوضا عن تعزيزها وتطويرها، وكل هذا يتطلب مراجعة شاملة على المستويين:
الأول: التوصل إلى الإستراتيجية الوطنية والكفاحية الموحدة.
الثاني: مراجعة أسس الائتلاف والإصلاحات المطلوبة في مؤسسات المنظمة لوقف التفرد وإرساء الشراكة في اتخاذ القرار وتحمل تبعات تنفيذه.