اجتماع بين «الوحدة العمالية» و«العمالية التقدمية» في رام الله لبحث قضايا نقابية مطلبية ملحة
2023-01-31
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
عقدت كتلة الوحدة العمالية والكتلة العمالية التقدمية اجتماعاً مشتركاً في مدينة رام الله، لبحث العديد من القضايا الوطنية والنقابية المطلبية الملحة وأهمها التطورات الخطيرة التي يواجهها شعبنا عامة والطبقة العاملة الفلسطينية خاصة في ظل التصاعد الهمجي الفاشي للاحتلال الصهيوني وعصابات مستوطنيه.
وأكدت الكتلتين العماليتين أن سياسة البطش والتصفية والاعدامات التي يقوم بها جيش الاحتلال لن تكسر عزيمة شعبنا وعمالنا عن التمسك بحقوقنا الوطنية في التحرر والاستقلال، مشددة أن هذه السياسة الهمجية للاحتلال لن تخيف شعبنا وعمالنا ولن يحرفنا كل هذا القمع والفاشية عن مواصلة الكفاح من اجل تحقيق حرية شعبنا ومن اجل تجريم الاحتلال ومحاكمته على جرائمه المتصاعدة ضد شعبنا وعدم الافلات من العقاب امام محكمة الجنايات الدولية.
هذا ونعى الرفاق والرفيقات المجتمعون إلى جماهير شعبنا وعمالنا شهدائنا الأبطال الذين استشهدوا دفاعا عن ارضنا وشعبنا ومن أجل لقمة العيش .
وقد تطرق الاجتماع إلى معاناة وظروف عمالنا البواسل وتنقلاتهم عبر الحواجز الاحتلالية وظروفهم الصعبة في سوق العمل الإسرائيلي والممارسات التي تمارس بحقهم من قبل جيش الاحتلال ومن قبل المشغلين الإسرائيليين على حد سواء في ظل ظروف عمل غير انسانية ولا تليق بالبشر. حيث استشهد عدد من العمال شهداء لقمة العيش نتيجة الملاحقة والمطاردة من قبل الاحتلال.
وأكد الاجتماع أننا أمام مسؤولية وطنية واجتماعية كبيرة علينا الاستعداد لها من أجل الدفاع عن أرضنا وشعبنا ومن أجل الدفاع عن حقوق عمالنا وعاملاتنا وحركتنا النقابية المطالبة بالحماية والعدالة الاجتماعية في وجه وحش الغلاء والبطالة والفقر والجوع والاستغلال.
وشددا على الاستمرار في رفع راية الكفاح والنضال الوطني والنقابي المطلبي دفاعاً عن الحقوق الوطنية والنقابية والمعيشية لشعبنا وعمالنا ومن أجل العدالة الاجتماعية والحياة الحرة الكريمة، ومن أجل الدفاع عن المصالح اليومية لطبقتنا العاملة ومن أجل الحق في بيئة عمل لائقة وأجور كريمة وصحة وسلامة مهنية لائقة، ومن أجل الارتقاء بأوضاع منظماتنا النقابية وحقها في التنظيم النقابي والدفاع عن الحريات النقابية ودورها في الدفاع عن حقوق طبقتنا العاملة وفي مواجهة تحديات البطالة والفقر وأزمات الغذاء والبيئة والأزمات الاقتصادية الناتجة عن السياسات الحكومية غير العادلة وما ينجم عنها من ارتفاع نسب التضخم والغلاء والبطالة والارتفاع الجنوني في الأسعار ومن ارتفاع تكاليف المواد الأساسية المعيشية .
كما أكد الاجتماع المنعقد بين الكتلتين على ضرورة العمل المشترك في الميدان لإنجاز مهمات رئيسية وأساسية ملحة تحمي المصالح والحقوق العمالية كتطبيق الحد الادنى للأجور وإجراء التعديلات على قانون العمل وتفعيل القضاء العمالي وزيادة عمليات التفتيش في مواقع العمل والارتقاء بالدور العمالي في الحوار الاجتماعي الثلاثي الأمر الذي يتطلب حركة نقابية قوية وفاعلة ومؤثرة. وهذا يتطلب جهداً أكبر في الميدان مع ضرورة تحقيق اصطفافات وتحالفات نقابية ومؤسساتية ووطنية أوسع للضغط من أجل إنجازها، مؤكدين أن الباب مفتوح لكل الشركاء النقابيين من أجل إنجاز هذه المهام الوطنية والنقابية المطلبية لما فيه مصلحة شعبنا وطبقتنا العاملة..
وأضاف المجتمعون «فلطالما كانت النقابات الفلسطينية في صلب النضال الفلسطيني الوطني من أجل الحرية والعدالة والمساواة ويشهد لها في الكثير من المحطات النضالية لشعبنا، مما يوافقوننا بالرؤية».
كما حث الاجتماع النقابات العمالية التقدمية واليسارية من كافة أنحاء العالم على إطلاق حملات مقاطعة فعالة للاحتلال الصهيوني الاستيطاني الفاشي، وان يحذو حذو النقابات في جنوب افريقيا الناشطة في حركة المقاطعة التي رفضت تفريغ السفن الاسرائيلية من حمولتها احتجاجا على الابارتايد الصهيوني وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
وفي نهاية الاجتماع اتفق على تنفيذ سلسلة من الانشطة والفعاليات المشتركة في المرحلة القادمة، وعلى أهمية الاستمرار بعقد الاجتماعات واللقاءات المشتركة بين الكتلتين..