هيئة اللاجئين في الجبهة الديمقراطية بالضفة: لا بديل عن استنفار الجهد الشعبي من أجل حماية اللاجئين وحق العودة
2022-12-26
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
في الاجتماع الأخير لهيئة اللاجئين في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اقليم الضفة الغربية بمشاركة ممثلين عن كافة المحافظات، حذرت الهيئة من المخاطر التي تحدق بحق شعبنا الفلسطيني في العودة بفعل الحملة المسعورة التي تقودها دولة الاحتلال والولايات المتحدة، من خلال استهداف وكالة الغوث الدولية كونها الشاهد السياسي الأممي على قضية التشرد واللجوء الفلسطيني، وذلك من مدخل الابتزاز السياسي في التمويل بخلاف كل قرارات الشرعية الدولية، إذ تحولت أهداف التمويل من الالتزام الدولي برعاية شؤون اللاجئين ريثما يتم انجاز الحل السياسي لقضيتهم وفق قرار التفويض من الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 202 للعام 1949 ، إلى تمويل يهدف الى حفظ الامن والاستقرار.
وفي مداخلته السياسية حول آخر المستجدات المتعلقة بالأونروا وقضية اللاجئين، أشار الرفيق رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الى أنه بالرغم القرارات الايجابية التي تم اتخاذها مؤخراً بفعل الحراك السياسي الفلسطيني وضغط الدول الصديقة والتي توجّت بقرار التجديد لولاية الاونروا لثلاث سنوات قادمة، وفي إحالة جزءًا من موازنتها إلى الموازنة العامة للامم المتحدة، وكذلك اعتماد ذكرى النكبة في 15 لأيار من كل عام حدثاً أمميًا، إلا أن هذا لا يعني نهاية حملة الاستهداف التي تقودها الولايات المتحدة واسرائيل ضد حق العودة من مدخل الاونروا.
وأكد رباح أن هذه المخاطر التي ما زالت قائمة تستدعي تضافرًا للجهود الرسمية والشعبية من أجل حماية وكالة الاونروا.
كما أشارت ماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وأمينة إقليم الضفة الغربية إلى ضرورة تفعيل الجهد الحزبي والشعبي تجاه قضية اللاجئين وحق العودة وحماية الأونروا، كون هذه القضية هي محور نضالي وطني وكون اللاجئين يشكلون أكثر من ثلث سكان الضفة الغربية.
وأكدت المصري أن تفعيل الحراك الجماهيري بالترافق مع الحراك والجهد السياسي، هو الذي من شأنه أن يحمي وكالة الأونروا وقضية اللاجئين وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهذا ما أكدته كل المعارك السابقة بخصوص هذه القضية وهو الذي أفشل مخططات الاعداء الرامي إلى تصفيتها.■