• تعيد نمو الأعصاب.. "خلايا لاصقة" تجدد الأنسجة وتشفي الجروح!
    2022-12-18
    كالفورنيا(الاتجاه الديمقراطي)
     
    في سابقة جديدة تساعد في بناء الأعضاء والأنسجة التالفة، صمم باحثون في جامعة كاليفورنيا بمدينة سان فرانسسكو خلايا تحتوي علي جزيئات لاصقة تمك نها من الالتصاق بخلايا أخري بحيث تشكل نسيجاً متعدد الخلايا. ووفقاً للدراسة التي نشرت في مجلة علمية، توجد الجزيئات اللاصقة بشكل طبيعي في جميع أنحاء الجسم، وتمسك بعشرات التريليونات من الخلايا معًا في أنماط منظمة، وتشكل الأنسجة والأطراف المختلفة.

    تبدأ أنسجة وأعضاء الجسم عملية تكوينها في الرحم، وتستمر في النمو خلال الطفولة. ومع بداية مرحلة البلوغ، تتوقف عملية توليد الأنسجة، ولا يمكن لبعضها مثل الأعصاب الشفاء من الإصابة أو المرض. قال أحد مؤلفي الدراسة، الدكتور ويندل ليم، أستاذ علم الصيدلة الجزيئية ومدير معهد تصميم الخلايا في جامعة كاليفورنيا: "تمكنا من هندسة الخلايا بالشكل الذي يسمح لنا بالتحكم في الخلايا التي تتفاعل معها، وكذلك التحكم في طبيعة هذا التفاعل، وهذا يفتح الباب أمام بناء هياكل جديدة مثل الأنسجة والأعضاء".

    ولتحسين جودة الترابط الخلوي، صمم الباحثون جزيئات الالتصاق في جزئيين؛ جزء خارجي يعمل كمستقبل علي السطح الخارجي للخلية ويحدد الخلايا الأخرى التي سيتفاعل معها، وجزء داخل الخلية ويعمل علي ضبط قوة الرابطة التي تتشكل بين الخلايا وبعضها. يأمل "ليم" في التغلب علي مشكلة تلف الأعصاب المزمنة عن طريق هندسة الخلايا البالغة لعمل اتصالات جديدة مع خلايا أخرى.

    وقال الدكتور آدم ستيفنز، زميل في معهد تصميم الخلية وأحد مؤلفي الدراسة: "نبتكر طرقًا للتحكم في تنظيم الخلايا مع بعضها البعض، وهو أمر أساسي للقدرة علي تصنيع الأنسجة بالخصائص التي نريدها". وتختلف أنواع الأنسجة في جميع أنحاء جسم الإنسان باختلاف تركيبها ووظيفتها، ومدي إحكام ترابط خلاياها مع بعضها البعض. علي سبيل المثال، في العضو الصلب، مثل الرئة أو الكبد، ترتبط الخلايا معاً بإحكام شديد.. بينما في نسيج آخر مثل الجهاز المناعي، تضعف الروابط قليلاً بين الخلايا وذلك يسمح لها بالتدفق عبر الأوعية الدموية أو الزحف بين خلايا الجلد أو أنسجة الأعضاء المرتبطة مع بعضها البعض بإحكام للوصول إلي مسب ب المرض أو الجرح وبالتالي التعامل معه.


    http://www.alhourriah.ps/article/79394