وقفة إسناد للأسرى أمام الصليب الأحمر في البيرة
2022-12-13
البيرة (الاتجاه الديمقراطي) نظّم، اليوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي الإسنادي للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة. وشارك في الاعتصام العشرات من ذوي الأسرى، وأسرى محررون، وممثلون عن مؤسسات الأسرى، وطلبة مدارس، ورفعت خلاله صور للأسرى المرضى، وأصحاب المحكوميات العالية والقدامى والإداريين. وأعلن رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، عن إطلاق حملة وطنية لإسناد الأسرى المرضى، وعلى رأسهم الأسير ناصر أبو حميد، الذي دخل في مرحلة حرجة جداً نتيجة إصابته بسرطان الرئة. وقال شومان: «إن حالة أبو حميد تتطلب الانخراط في حملة وطنية جادة للعمل على إطلاق سراحه، لا سيما بعد فشل كافة الالتماسات التي قدمت للإفراج عنه استناداً لخطورة حالته بموجب التقارير الطبية الصادرة عن المستشفيات الإسرائيلية، في مؤشر على توجه الاحتلال لإعدامه وسائر الأسرى المرضى». ونوّه الى أن الأسرى الذين يعيشون أوضاعاً صعبة داخل السجون، ينتظرهم مستقبل كارثي أكثر، بعد تشكيل الحكومة الاكثر تطرفا في إسرائيل، والتي من المرجح أن يتولى فيها المستوطن المتطرف بن غفير حقيبة «الأمن الداخلي». وأوضح أن ذلك يعني أن الأسرى سيصبحون فيمرمى نيران الحاقدين، ممن سيعملون على إصدار قوانين عنصرية ضدهم، او انتزاع أبسط الحقوق منهم التي نصت عليها الاعراف والمواثيق الدولية. بدوره، شدد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، على أهمية الوقوف إلى جانب الأسرى داخل سجون الاحتلال، في ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تستهدفهم. وقال: اذا كان الاحتلال والشارع في إسرائيل قد أجمع على قتل الأسرى والتنكيل بهم، فهذا يحتم علينا ان نكون يداً واحدة والوقوف الى جانبهم، في ظل صمت العالم على ما يقترف من جرائم. وأكد أبو بكر، أن المجتمع الدولي ممثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، لا يكتفي بالصمت على جرائم الاحتلال، بل يشكل أكبر داعم لها. وأضاف: أن اسرائيل أكثر من يمارس الإرهاب والإعدام الميداني وبشكل يومي، ولولا الدعم الأمريكي والأوروبي لما تمادت دولة الاحتلال في الغطرسة والجرائم. ووجه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في نهاية كلمته، الشكر للجنة الدولية للصليب الأحمر، لما بذلته من جهود مكّنت عائلة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد من زيارته يوم أمس، في سجن «عيادة الرملة».