إعتصام لـ«الديمقراطية» أمام الأمم المتحدة في بيروت في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
2022-12-01
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتصامًا أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت شارك فيها عدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، كما شارك أيضا ممثلو اتحادات ولجان شعبية وأنصار الجبهة ومنظماتها..
تحدث بداية الشيخ عطاالله حمود في كلمة باسم المقاومة في لبنان، فتوجه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تقدم أروع ملاحم البطولة على أرض فلسطين، معتبرًا أن يوم التضامن هو يوم فلسطين المقاومة التي ما زالت عنوان لكل حر على مساحة العالم، ووجب على جميع الأحرار توفير كل الدعم لشعبها ومناضليها ليواصلوا نضالهم ضد العدو الصهيوني، مجدداً دعمه للمقاومة المتصاعدة في كل أرجاء فلسطين.
كما تحدث الأسير المحرر المناضل أنور ياسين فوجه التحية للأسرى وللمناضلين المدافعين عن الارض الفلسطينية، مؤكدًا أهمية هذا اليوم الذي لم تعتمده الامم المتحدة إلا عندما سالت دماء المناضلين وعندما كانت الكلمة للمقاومة، لذلك المطلوب اليوم من جميع الفلسطينيين استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام.
وتحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل فقال: إن «هذا اليوم لم يأت الا بنتيجة التضحيات التي قدمها شعبنا وأيضا الوحدة الوطنية خلف برنامج سياسي أنتج الانتصارات الكبرى التي كرست الاعتراف الدولي بحقوق شعبنا وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وتقرير مصيره بدون أي تدخل خارجي وحق العودة وفقا للقرار 194».
ودعا فيصل إلى توحيد الصف الفلسطيني وبناء العلاقات الوطنية على أساس الشراكة الوطنية ودعوة دول العالم للتضامن مع شعبنا على أرضية استراتيجية نضالية جديدة يتوحد حولها الشعب الفلسطيني في كل تجمعاته، وإعادة الاعتبار لحركتنا التحررية كونها حركة مقاومة ضد الاحتلال، وهذا ما يتطلب تطبيق قرارات الإجماع الوطني في منصاته العديدة التي كان آخرها إعلان الجزائر، وإنهاء الانقسام وقطع العلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدًا أن الوحدة والمقاومة أقصر الطرق لإنهاء الاحتلال.
وتوجه فيصل بالتحية إلى شعبنا المنتفض في الضفة الفلسطينية على مقاومته الباسلة، فقد دعا ختامًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتطبيق القرارات الدولية والعمل على عزل إسرائيل وملاحقة قادتها باعتبارهم مجرمي حرب ومحاكمتها باعتبارها تمثل النموذج الأبشع للاستعمار والإرهاب وترجمة الدعم السياسي على المستوى الدولي بالاستجابة للاحتياجات المعيشية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين خاصة بما يتعلق بوكالة الغوث وضرورة حمايتها من سياسة الابتزاز الاميركية والاسرائيلية، وتوفير الأموال الضرورية التي تمكن الوكالة من القيام بدورها في توفير مشاريع الدعم الاغاثي خاصة باعتماد خطة طوارئ اغاثية شاملة لشعبنا في لبنان واعمار مخيم نهر البارد والمخيمات المدمرة في سورية.
كما طالب الدولة اللبنانية بالإفراج عن الحقوق الإنسانية والاجتماعية وفي مقدمتها الحق بالعمل دون إجازة عمل، والحق بالتملك وتقديم كافة أشكال الدعم للمخيمات والتجمعات الفلسطينية بالشكل الذي يرقى لمستوى العلاقة التاريخية بين الشعبين.
وفي الختام سلم وفد من المشاركين نص مذكرة موجهة إلى الأمين العام للامم المتحدة دعت لاتخاذ إجراءات رادعة ضد العدو الاسرائيلي وتوفير الحماية الدولية لشعبنا. ■